EPAستكون نهائيات كأس أوروبا 2024 فرصة للمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي كي يعود للملاعب التي أرعبها بأهدافه خلال فترة تألقه مع بايرن ميونيخ وقبلها مع بوروسيا دورتموند، قبل البحث عن تحد جديد حمله في 2022 لإسبانيا حيث يدافع عن ألوان برشلونة.
وخلال مسيرة أحرز فيها لقب الدوري الألماني 10 مرات بألوان بايرن الذي توّج معه أيضًا بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2020، سجّل البولندي البالغ 35 عامًا، 312 هدفًا في 384 مباراة خاضها في الـ"بوندسليجا"، ليصبح ثاني أفضل هدافي هذا الدوري في التاريخ خلف "المدفعجي" الراحل جيرد مولر.
وغادر ليفاندوفسكي، ألمانيا برقم قياسي آخر يتقاسمه مع مولر، بعد تتويجه هدافًا للدوري 7 مرّات قبل الرحيل لإسبانيا؛ حيث أحرز لقب الدوري 2023 بألوان النادي الكاتالوني الذي سجّل له حتى الآن 59 هدفًا في 95 مباراة خاضها خلال موسمين.
بالنسبة لليفاندوفسكي، فالعودة الى ألمانيا ستكون "عاطفية" لأنه يعود "الى بلد أمضيت فيه أعوامًا كثيرة. عشت فيه، ولعبت أيضًا في ملاعبه"، وفق ما قال للمحطة التلفزيونية البولندية "تي في إن".
وأشار الى أنه سيأتي لألمانيا "بتفكير إيجابي وابتسامة على وجهي وأيضًا مع الكثير التقدير لما وصلت إليه ليس فقط في الحياة، بل أيضًا في مسيرتي".
لكن تبدو المهمة صعبة على بولندا في ألمانيا، لاسيما أنها أنهت التصفيات بالمركز الثالث ضمن المجموعة الخامسة خلف ألبانيا وتشيكيا واضطرت لخوض الملحق للتأهل للنهائيات عبر المسار الأول، حيث تغلّبت على أستونيا 5-1 في نصف النهائي ثم ويلز بركلات الترجيح في النهائي بعد التعادل السلبي.
كما تواجه تحديات متعلقة بالتغيير المستمر على صعيد الإدارة الفنية، إذ مَرَّ المنتخب بـ5 مدربين في الأعوام الثلاثة الماضية، وفشلت تجربة المدرب الأجنبي فشلاً ذريعاً حيث أقيل البرتغالي فرناندو سانتوس الذي قاد بلاده للفوز بكأس أوروبا 2016، في أيلول/سبتمبر الماضي بعد بداية باهتة في التصفيات.
"السلام الداخلي"
ويبقى ميخال بروبييرش الذي استلم مهمة الاشراف على المنتخب من وقتها قادمًا من منتخب تحت 21 عاماً، متفائلاً بشأن فرص بولندا "لا نريد الذهاب إلى هناك في جولة (سياحية) فقط. نريد أن نلعب بطولة جيدة جدًا. التأهل عن المجموعة وأن نقاتل من أجل شيء أكثر".
وستكون مهمة المنتخب الأبيض والأحمر، صعبة في المجموعة الرابعة؛ حيث يلعب مع هولندا في 16 حزيران/يونيو، والنمسا في 21 منه وفرنسا وصيفة بطلة العالم في 25 منه.
ويخوض البولنديون، النهائيات القارية للمرّة الخامسة تواليًا، لكنهم تخطوا دور المجموعات مرّة واحدة عام 2016 في فرنسا حيث وصلوا حتى ربع النهائي قبل الخروج بركلات الترجيح على يد البرتغال التي توّجت لاحقاً باللقب على حساب البلد المضيف.
ولعب ليفاندوفسكي في النسخ الثلاث الماضية، وسجل 4 أهداف في 11 مباراة، فيما وصل عداده الدولي بالمجمل الى 82 هدفاً حتى الآن في 148 مباراة، ليكون أفضل هداف في تاريخ بولندا، بفارق كبير جداً عن الثاني فلوديمير لوبانسكي الذي سجّل 48 في 75 مباراة بين 1963 و1980.
ويأمل ليفاندوفسكي الذي يحمل أيضاً الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية (148 أمام ياكوب بلاتشيكوفسكي الذي خاض 109 بين 2006 و2023)، أن تكون نسخة ألمانيا 2024 مختلفة عن مشاركاته السابقة، قائلاً "لقد غيّرت أسلوبي بعض الشيء في مقاربة هذه البطولات الكبرى، لأني أدرك أن التوقعات العالية وأنه ستكون هناك ضغوط".
كما أشاد بـ "القوّة الإيجابية" للفريق، مضيفًا "أستطيع بالتأكيد القول إن هناك أجواء، هناك تناغم، ويبدو أننا ندرك ذلك وما نستعد له وما هي البطولة الرائعة التي تنتظرنا".
وتابع "أنا شخصياً أتمتع بهذا السلام الداخلي، لأني أرى أن الأمور تعمل بشكل جيد، التدريب يبدو جيداً حقًا. وبالطريقة التي يتعامل بها الشبان مع التمارين، لا يمكن التذمر من أي شيء".
قد يعجبك أيضاً



