مثل كروي.. جافي "العين فلقت الحجر"

وسط أجواء عاصفة، ومستقبل ملبد بالغيوم، وأزمة اقتصادية حادة، خفف القدر من آلام برشلونة بإهدائه جوهرة جديدة.

عاش النادي الكتالوني صيفا ساخنا للغاية في عام 2021 برحيل النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي بعد انتهاء تعاقده.

ومنذ ذلك التاريخ، اضطرت إدارة البارسا للاستغناء تباعا عن نجوم الفريق، لتخفيض ميزانية الرواتب، وتفادي عقوبات إدارية.

وفي انطلاقة موسم 2022/2021، دفع المدرب الهولندي رونالد كومان، عددا من الوجوه الشابة، في ظل كثرة الراحلين والإصابات.

لمع بين هذه الوجوه الجديدة، لاعب وسط لم يتجاوز 17 عاما، ولفت الأنظار بحيويته وشراسته وقوته رغم قصر قامته، وأحيانا تهوره في انتزاع الكرة من المنافسين.

إنه بابلو مارتين جافيرا (جافي) الذي تحول سريعا إلى ركيزة أساسية في خط وسط برشلونة، سواء مع كومان أو بعد تولي تشافي هرنانديز المسؤولية.

لكن ما حدث مع جافي مؤخرا، يجعله بطل حلقة جديدة في سلسلة تقارير كووورة (مثل كروي) التي تربط بين حدث ما، ومقولة شهيرة متداولة.

ينطبق على النجم الإسباني الشاب، مقولة "العين فلقت الحجر" حيث أصيب بقطع في الرباط الصليبي خلال مواجهة جورجيا، لينتهي موسمه مبكرا.

فرض جافي نفسه بقوة على مدار المواسم الـ3 الأخيرة، حيث لعب 111 مباراة، وسجل 7 أهداف وصنع 14 لزملائه، وتوج بلقبي الدوري وكأس السوبر.

لمع جوهرة برشلونة سريعا، ليفرض نفسه أيضا كركيزة مهمة في منتخب إسبانيا، حيث سجل 5 أهداف في 27 مباراة دولية.

شارك جافي في كأس العالم الأخيرة (قطر 2022) تحت قيادة لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الحالي.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، توج بأول لقب دولي، بالفوز مع الماتادور بكأس النسخة الثالثة من بطولة دوري أمم أوروبا بقيادة المدرب الحالي، لويس دي لافوينتي.

كما زين جافي (19 عاما) مسيرته بإنجازات مرموقة مثل جائزتي الفتى الذهبي وكوبا فرانس فوتبول، لأفضل لاعب شاب في العالم، العام الماضي 2022.

لكن اللاعب الدولي الشاب تلقى ضربة مؤلمة بإصابته أمام جورجيا، لتحرمه من الظهور في يورو 2024 واستكمال موسمه مع البارسا.

وسيغيب جافي (173 سم) فترة طويلة تصل إلى 8 أشهر، ما يعني تبخر آماله في المنافسة على أي جوائز فردية في العام المقبل.