
يستأنف الدوري العماني لكرة القدم منافساته من الجمعة إلى الأحد، بواقع مباراتين لكل يوم، وسط ترقب لظهور أول للسيب، الذي تأجلت مباراته الأولى أمام عبري لمشاركته في ملحق دوري أبطال آسيا، وأداء النهضة، الذي يسعى لتعويض إخفاق البداية، بعدما تعادل مع الشباب الصاعد من دوري الدرجة الأولى.
ورغم وقوع حامل اللقب في فخ التعادل، إلا أن ذلك لا يعد مؤشرا على منافسته محليا، خاصة أنه نادرا ما كان يفوز في مباراة الجولة الأولى من الدوري في المواسم السابقة.
ويستضيف النهضة، على ملعبه بمجمع البريمي، صاعدا آخر في مباراته القادمة، التي تنطلق في تمام الساعة 14:55 بتوقيت جرينتش، هو الوحدة، الذي قدم بداية حزينة في الجولة الأولى عندما خسر بثلاثية نظيفة على أرضه وبين جماهيره أمام ظفار.
وزاد من معاناة الخسارة تعرض اثنين من لاعبي الوحدة للطرد، ما يعني عدم مشاركتهما في مباراة النهضة.
وكشف فوز حامل لقب الدوري العماني على الخالدية البحريني في كأس الاتحاد الآسيوي عن اختلاف فني في نهج المدرب الوطني، حمد العزاني، الذي اعتمد طابعا أكثر هجومية هذا الموسم من خلال الاعتماد على التمريرات الطولية للأمام، على عكس الموسم السابق، الذي اعتمد فيه الاحتفاظ بالكرة والانتقال العرضي بها.
وتساعد كوكبة لاعبي الوسط والهجوم المميزين، الذين تعاقد معهم النهضة، العزاني على نهجه الجديد، إذ تمتلك الحلول الفردية التي تعطي أريحية للفريق هذا الموسم، بعكس المواسم الماضية، التي افتقد فيها الفريق إلى هذا النوع من الحلول، خاصة أمام الفرق التي تعتمد طريقة التكتل الدفاعي.
لكن مشكلة النهضة الواضحة تكمن في الخط الخلفي، ما ظهر جليا باستقبال هدف في افتتاحية الدوري وهدفين في مباراة الخالدية.
وبينما تأجل كشف أوراق السيب وعبري في الجولة الأولى، سيكون الظهور الأول لهما في الجولة الثانية، إذ يلتقي السيب، الجمعة، أمام النصر، على ملعب استاد السيب (17:15 بتوقيت جرينتش) وعبري أمام الشباب، على ملعب مجمع عبري، الساعة 17:30.
ويسعى المدير الفني للسيب، جورفان فييرا، إلى تدارك الظهور الباهت للفريق بدوري أبطال آسيا وخروجه من البطولة بعد الهزيمة من أجمك الأوزبكي، لكن المهمة لن تكون سهلة، إذ يطمح النصر أيضا إلى تدارك البداية غير المتوقعة والهزيمة بين جماهيره أمام بهلاء.
ومنح هذا الفوز بهلاء المركز الثالث بعد أولى جولات الدوري رغم الظروف المالية الصعبة التي تواجهه، ما يعطي دفعة معنوية عالية للاعبيه في مباراته القادمة (14:45 بتوقيت جرينتش) أمام الجريح، نادي عُمان، الذي تعرض لأكبر خسارة في الجولة الأولى بنتيجة (1-4) أمام صحار.
وليس غريبا على صحار تقديم نتائج مميزة في الدور الأول والمنافسة في المقدمة، لكنه كثيرا ما يتراجع بشكل كبير في الدور الثاني، ولذا فإن عامل "الاستمرارية" هو المحدد في منافسة الفريق على لقب الدوري، الذي تقتصر المشاركة فيه على 12 فريقا بعد انسحاب السويق والمصنعة لأسباب مالية.
ويلتقي صحار مع الرستاق في الجولة الثانية يوم السبت (17:15 بتوقيت جرينتش)، على ملعب مجمع الرستاق، والأخير حصد بنقطة بالجولة الأولى بعد التعادل مع صور، ولاتزال الصورة غير واضحة لمستقبله هاذ الموسم، خاصة أنه لم يبرم تعاقدات لتدعيم الفريق.
أما صور، الذي بدأ الدوري بدون مدرب الظروف التي مر بها قبل الموسم بسبب تأخر حصوله على رخصة المشاركة، فيأمل في أن لا يكرر مشهد الموسم الماضي حينما عانى من شبح الهبوط.
ومباراة صور القادمة ليست سهلة، إذ يلتقي ظفار، الأكثر تتويجا بالدوري، على ملعب الأخير بمجمع السعادة في الساعة 15:00 من مساء الجمعة.
وأعلن ظفار التحدي في وجه الظروف المالية الصعبة وعدم إبرام تعاقدات جديدة لتدعيم الفريق، وكانت البداية موفقة، لكنها ليست مقياسا مؤكدا في ظل عدم وجود بدائل قوية على دكة البدلاء.
قد يعجبك أيضاً



