تقرير كووورة: جماهير ميلان ودوناروما.. الدبة التي قتلت صاحبها

توقفت سلسلة اللاهزيمة للمنتخب الإيطالي، بعدما خسر 1-2 أمام إسبانيا، أمس الأربعاء، في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، على ملعب سان سيرو.

إسبانيا سيطرت على اللقاء تمامًا واستحوذت وكانت الأخطر، وسط تراجع كبير للأزوري الذي فشل في مجاراة لاعبي الماتادور. 

رحيل وهجوم 

جيانلويجي دوناروما رحل عن صفوف ميلان في الصيف الماضي، لينضم إلى صفوف باريس سان جيرمان، في صفقة انتقال حر، وذلك بعد نهاية عقده مع الروسونيري.

رفض دوناروما، تجديد عقده مع ميلان، ومماطلته في المفاوضات، والرحيل بالمجان، جعل جماهير ميلان تطلق حملة شرسة ضد الحارس منذ رحيله.

وانقلبت ميلانو ضد دوناروما الذي قضى فترة طويلة مع الروسونيري، وبدأت الجماهير في نشر لافتات مسيئة للحارس، والهجوم عليه مع كل لقطة يتعرض لها في باريس، سواء جلس على مقاعد البدلاء أو شارك واهتزت شباكه. 

سقطة الجماهير

لا شك أن قرار إقامة مباراة إيطاليا وإسبانيا على ملعب سان سيرو، خطأ كبير، نظرًا للحساسية الشديدة بين جماهير ميلان ودوناروما.

جماهير ميلان انتهزت فرصة إقامة المباراة في سان سيرو، لتحاول النيل بكل قوة من الحارس، وشنت حملة شرسة ضده منذ قدومه لخوض المباراة.

وكان دوناروما في أيامه الأولى مع الأزوري بميلانو، أطلق تصريحات حاول فيها تهدئة الأمور، بل وطالب بحسن الاستقبال.

وقال الحارس "عشت فترة مهمة في مسيرتي داخل ميلان وقدمت كل شيء للقميص، سأكون حزينًا لو كان الاستقبال غير جيد".

لكن حدث ما يخشاه الحارس، وقامت الجماهير بنشر لافتات مسيئة له داخل المدينة، ومن بينها لافتة كتب فيها "دوناروما، غير مرحب بك في ميلانو مرة أخرى".

الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، بل حضرت جماهير ميلان بأعداد كبيرة نظرًا لإقامة اللقاء في سان سيرو، ومع كل لمسة لدوناروما، طلق الجماهير صافرات استهجان ضده على مدار 90 دقيقة.  

تأثير سلبي 

رغم أن دوناروما لا يتحمل مسؤولية هدفي إسبانيا، إلا أنه ظهر في بعض اللقطات متأثرًا بصافرات الاستهجان، وهو ما ظهر جليًا لحظة تصديه لإحدى الكرات، ووقع في الخطأ لترتطم الكرة بالقائم قبل أن يبعدها بونوتشي لركنية.

لاعبو إسبانيا لاحظوا ما يحدث للحارس، ليذهب سيرجيو بوسكيتس نحو دوناروما، ويلمس كتفه، لمساندته بعد الصافرات والهجوم عليه.

وأصبحت جماهير ميلان بعد اللقاء والخسارة أمام إسبانيا، بمثابة "الدبة التي قتلت صاحبها"، بل وضعت في قفص الاتهام من قبل النقاد الإيطاليين ووسائل الإعلام والصحافة، التي انتقدت تصرف الجماهير.