Reutersكان مدرب مانشستر سيتي جوسيب جوارديولا محقّا عندما قال إنه من الصعب جدًا تحقيق الرباعية هذا الموسم، لأن كافة المنافسين يتطلعون لإيقافه.
وكاد ذلك يتحقّق مساء اليوم الثلاثاء، عندما فاز متصدّر الدوري الإنجليزي الممتاز على ضيفه بريستول سيتي من الدرجة الأولى (2-1) بهدف في الزفير الأخير من البديل سيرجيو أجويرو، في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
سيطرة سلبية
وكعادته، كان مانشستر سيتي الطرف الأكثر سيطرة على الكرة في المباراة، بيد أن سيطرته لم تكن إيجابية أغلب الوقت، لا سيما في الدقائق العشرين الأخيرة التي شهدت تقوقع الخصم في منطقته بغية الحفاظ على تعادل كان سيرفع من معنوياته قبل لقاء الإياب على أرضه في الثالث والعشرين من الشهر الحالي.
وأراح جوارديولا مجموعة من لاعبيه الأساسين مثل صانع الألعاب الإسباني دافيد سيلفا ورأس الحربة الأرجنتيني سيرجيو أجويرو ولاعب الارتكاز البرازيلي فرناندينيو، لكنه أشرك في المقابل تشكيلة قويّة معتادة على تهديد مرمى الخصوم والخروج بغلة وافرة من الأهداف ويقودها باقتدار البلجيكي كيفن دي بروين.
وتمسّك مدرب سيتي بطريقة اللعب 4-3-3، حيث لعب المدافع الفرنسي إلياكويم مانجالا إلى جانب جون ستونز في عمق الدفاع، ولعب الأوكراني ألكسندر زينتشينكو دور الظهير الأيسر مقابل تواجد دانيلو على الجهة اليمنى، وحصل الإيفواري يايا توريه على فرصة نادرة للمشاركة أساسيا كلاعب ارتكاز وراء ثنائي الوسط دي بروين وإلكاي جوندوجان، فيما تبادل الثلاثي رحيم سترلينج وبرناردو سيلفا وليروي ساني مراكزهم في الخط الأمامي.
مشكلات عديدة
عانى مانشستر سيتي من مشاكل عدّة خلال اللقاء، أولها الفراغ الناتج عن عدم وجود مهاجم صريح داخل منطقة الجزاء رغم الحركة المستمرة من ثلاثي المقدّمة، لأن الاستحواذ على الكرة كان يسفر في أغلب الأوقات عن فقدانها بسهولة أحيانا داخل منطقة الجزاء.
كما افتقد سيتي كثيرا لوجود الصخرة فرناندينيو أمام الخط الدفاعي، لأن توريه كان بطيئا في نقل الكرة، ولم يشكّل أي دعما لخط الدفاع، والمشكلة الثالثة تمثّلت في أخطاء الخط الخلفي، لا سيما مانجالا الذي قدم مباراة سيئة ولم يتفاهم مع ستونز الذي بدوره لم يكن أفضل من زميله بعدما تدخل بشكل غير مفهوم على مهاجم بريستول بوبي ريد في لعبة أسفرت عن ركلة جزاء جاء منها هدف الفريق الضيف.
وتغيّر الأمر في الشوط الثاني، رغم الخطة المحكمة لدفاع بريستول سيتي، وأدى دخول أجويرو أرض اللملعب بدلا من توريه، إلى تخفيف العبء على سترلينج وساني، بيد أن هدف الفوز تأخّر كثيرا، وكان بإمكان الفريق المغمور الخروج بتعادل غالٍ قبل لقاء الإياب.
الدفاع وحده لا يكفي
في المقابل، لجأ مدرّب بريستول سيتي لي جونسون إلى طريقة اللعب 4-4-1-1، من خلال تمركز ريد كرأس حربة بدعم من المهاجم الثاني جايمي باترسون، ولعب جو برايان دورًا حيويًا على الجناح الأيمن، فيما قاد الدفاع أدين فلينت أمام الحارس المتألّق فرانك فيلدينج.
ويحسب للمدرب جونسون عدم الاكتفاء بالدفاع في الشوط الأول، بل بادل مضيفه الهجمات، مستفيدا من الالتزام بالضغط العالي بخمسة لاعبين على دفاع سيتي الذي فقد الكرة في مناسبات عديدة، ولا شك في أن الخسارة ورغم مرارتها، ستمنح الفريق دافعا معنويا لتقديم مباراة جيدة على أرضه في مباراة الإياب، وربما تحقيق المفاجأة والتأهل إلى المباراة النهائية التي تقام الشهر المقبل.
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

.png?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)