AFPنجح ميلان في اختبار حاسم بدوري أبطال أوروبا بالفوز على ضيفه باريس سان جيرمان (1/2)، ليشعل حسابات التأهل في المجموعة السادسة لدوري أبطال أوروبا.
تباين أداء بي إس جي على مدار الشوطين، وفرط في ميزة تقدمه بهدف مبكر، بينما كشر ميلان عن أنيابه، وكان أكثر قوة وشراسة وإصرارا، لينجح في قلب الطاولة.
ودفع لويس إنريكي بتوليفته القديمة بتواجد دوناروما في حراسة المرمى، أمامه الرباعي حكيمي وسكرينيار وماركينيوس ولوكاس هيرنانديز.
وفي الوسط تمركز أوجارتي وزاير إيمري وفيتينيا خلف الثلاثي الهجومي عثمان ديمبلي ومبابي وراندال كولو مواني.
أما ستيفانو بيولي مدرب ميلان، فلجأ لفلسفة مختلفة بالاعتماد على خطة 4-2-3-1 بتواجد جيرو كرأس حربة خلفه المحاور الثلاثة بوليسيتش ولوفتوس تشيك ورافائيل لياو.
تكفل ريندرز ويونس موسى بتأمين عمق الوسط، وخلفهما ثيو هرنانديز يسارا، وكالابريا يمينا، وفي العمق ثياو وتوموري مع حارس المرمى مايك مانيان.
بدأ اللقاء بإيقاع سريع، شكل إنريكي جبهات هجومية سريعة وخطيرة في المرتدات بانطلاقات حكيمي وديمبلي يمينا، ومبابي بمفرده يسارا، أما كولو مواني فكان الأقل نشاطا.
لكن المدرب الإسباني، خسر معركة خط الوسط، في ظل زيادة عددية خلقها بيولي، وضغط شرس للغاية من يونس موسى وريندرز بمعاونة لوفتوس تشيك وبوليتسيتش.
كما شكل رافائيل لياو، إزعاجا شديدا للدفاع الباريسي، وتفوق كثيرا على حكيمي، وأجبر النجم المغربي على التراجع للخلف، ليفصل الإمداد عن زميله عثمان ديمبلي.
وبدت أيضا معاناة لويس إنريكي من خلل واضح في العمق بين خطي الوسط والدفاع، والتي استغلها ميلان أفضل استغلال، حيث سجل لياو الهدف الأول، وأضاع يونس موسى وجيرو محاولات أخرى خطيرة.
كان دوناروما أحد المكاسب القليلة في صفوف باريس، فرغم الضغوط الكبيرة التي تعرض لها من جماهير فريقه السابق، إلا أنه أنقذ المرمى الباريسي من عدة محاولات خطيرة على مدار الشوطين.
وبسلاح واحد، بعثر بيولي، خطوط باريس، بتألق واضح للإنجليزي، لوفتوس تشيك، الذي ضاعف مشكلة عمق الوسط والدفاع في صفوف باريس.
أمام فقدان السيطرة على الوسط، واستغلال ميلان ثغرة عمق الدفاع باستقبال هدف ثان برأسية جيرو، اضطر إنريكي للتحرك من أجل إنقاذ الموقف.
غير المدرب الإسباني محوري الوسط، أوجارتي وفيتينيا ليحل مكانهما فابيان رويز ولي كانج، بخلاف دخول جونسالو راموس مكان مواني.
عدل إنريكي خطته مع مرور الوقت إلى 2/4/4 بدخول البديل باركولا كجناح أيسر مع تواجد مبابي كرأس حربة ثان بجوار راموس، لفتح مساحات أكبر أمام ديمبلي ولي كانج وباركولا.
رغم السيطرة والاستحواذ، إلا أن أداء باريس تراجع في الشوط الثاني، ولم يشكل نفس الخطورة بفضل صلابة قوام ميلان، وتنظيم مدربه بيولي الجبهات الدفاعية، حارما إنريكي من أقوى أسلحته على جانبي الملعب.
ويحسب لبيولي أيضا قوة اللياقة البدنية للاعبيه، حيث احتفظ بالقوام الأساسي حتى الدقيقة 84، حين استبدل لياو بسبب الإصابة، ويونس موسى لضخ دماء جديدة.
ورغم امتداد اللقاء لأكثر من 8 دقائق كوقت بديل، إلا أن دفاع ميلان وحارسه ماينان صمدا بقوة، بينما دفع باريس الثمن غاليا نتيجة أزمة في قلب الوسط والدفاع وأيضا الهجوم الذي افتقد الشراسة المطلوبة.
قد يعجبك أيضاً



