Getty Imagesخطف المدافع الأوروجواياني رونالد أراوخو الأضواء، بعدما قاد برشلونة إلى فوز درامي على جيرونا (2-1) بتسجيله هدف الانتصار في الدقيقة 93، في المباراة التي احتضنها ملعب لويس كومبانيس ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، اليوم السبت.
ودخل أراوخو إلى أرض الملعب في الدقيقة 81، ليُحدث الفارق سريعًا برأسية قوية منحت الفريق الكتالوني فوزا ثمينا.
وخاض البارسا، مباراة درامية حُسمت في الوقت بدل الضائع، برأسية قاتلة من رونالد أراوخو، فيما شهد اللقاء أيضًا، طرد المدرب الألماني هانز فليك، الذي لن يتمكن من قيادة فريقه في الكلاسيكو المقبل أمام ريال مدريد.
وحملت ثنائية برشلونة، بيدري في الدقيقة 13، ورونالد أراوخو في الدقيقة (90+3)، بينما سجل هدف جيرونا الوحيد، لاعبه البلجيكي أكسيل فيتسل في الدقيقة 20.
وبهذا الانتصار، قفز برشلونة إلى صدارة جدول ترتيب الليجا بشكل مؤقت برصيد 22 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الوصيف ريال مدريد، الذي سيخوض غدًا الأحد مواجهة ضد خيتافي ضمن منافسات الجولة التاسعة.
فيما تجمد رصيد جيرونا عند 6 نقاط في المركز قبل الأخير من الليجا.
وسيواجه برشلونة في الجولة المقبلة (الجولة العاشرة) غريمه التقليدي ريال مدريد في لقاء الكلاسيكو.
بدأت المباراة على إيقاع سريع منذ الثواني الأولى، حيث رفض الفريقان، اللعب في أول 15 ثانية، تضامنًا مع احتجاجات "خطة ميامي"، لتتعالى بعدها صافرات جماهير مونتجويك مع انطلاق المواجهة رسميًا.
وبعد اللقاء، عبر اللاعب عن سعادته الكبيرة بما تحقق قائلًا: "سعيد جدًا بالفوز، كان من المهم حصد النقاط الثلاث. المباراة كانت معقدة، فجيرونا لعب بشكل جيد وخلق فرصًا عديدة، لكن فريقنا أظهر شخصية قوية وإصرارًا حتى النهاية، وتمكنا من تحقيق الانتصار الذي كنا نحتاجه كثيرًا".
وتحدث أراوخو عن شخصية الفريق بعد الخسارتين الأخيرتين، مؤكدًا أن الروح القتالية ما زالت حاضرة داخل المجموعة: "هذا الفريق يمتلك كل شيء. يمكننا أن نلعب بشكل جميل، لكننا نعرف أيضًا كيف نقاتل ونقلب النتائج، كما فعلنا الموسم الماضي. جئنا من خسارتين قاسيتين، لكننا كنا نؤمن بأن العمل والروح سيقوداننا للفوز اليوم، وهذا ما حدث".
كما كشف المدافع الأوروجواياني عن حواره مع مدربه قبل دخوله أرضية الملعب، مشيرًا إلى أنه توقع تسجيل الهدف قائلًا: "الجميع يعرف أنني كنت ألعب كمهاجم في بداياتي. عندما سألني المدرب إن كنت مستعدًا للعب في هذا المركز، لم أتردد. قلت له إنني جاهز، وعندما جلست على مقاعد البدلاء قلت لزملائي: (إذا دخلت سأسجل). أعمل دائمًا لمساعدة الفريق، وأنا سعيد بأنني فعلت ذلك اليوم".
واختتم حديثه قائلًا: "بعد الفوز يتغير كل شيء. الأجواء تكون أفضل والعمل يصبح أسهل، لكننا نعلم أننا بحاجة للاستمرار في التطور وتصحيح التفاصيل الصغيرة للمباريات المقبلة".
تضامن رمزي
وفي المقابل، حرص زميله بيدري على توضيح موقف لاعبي برشلونة من التوقف الرمزي الذي شهده انطلاق اللقاء، حيث وقف لاعبو الفريقين لمدة 15 ثانية دون تحرك بعد صافرة البداية، في إطار احتجاج من اتحاد لاعبي كرة القدم الإسباني (AFE) على غياب الشفافية بشأن إقامة مباراة برشلونة وفياريال في مدينة ميامي الأمريكية.
وقال بيدري في تصريحاته بعد المباراة: "نحن لم نكن جزءًا من هذه الاحتجاجات، لكننا قمنا بهذه الخطوة احترامًا لزملائنا من باقي الفرق الذين قرروا تنفيذها. كان تصرفًا رمزيًا تضامنيًا فقط".
وأضاف النجم الشاب موضحًا: "اللاعبون الذين سيتواجدون في تلك المباراة في ميامي لم يشاركوا في تنظيم هذه المبادرة، لكننا احترمناها لأننا نتفهم دوافع زملائنا الذين طالبوا بمزيد من الشفافية والمعلومات حول هذا القرار".
وتعيش كرة القدم الإسبانية واحدة من أكثر فتراتها توترًا في السنوات الأخيرة، بعدما قرر قادة أندية "الليجا" الاصطفاف في مواجهة مفتوحة مع رابطة الدوري الإسباني، احتجاجًا على ما يُعرف إعلاميًا بـ"خطة ميامي"، التي تنص على إقامة مباراة برشلونة وفياريال يوم 20 ديسمبر/كانون الأول المقبل في مدينة ميامي الأمريكية ضمن منافسات الدوري الإسباني.
الخطوة التي روجت لها رابطة "الليجا" باعتبارها مشروعًا طموحًا لتوسيع الحضور العالمي للبطولة، قوبلت برفض واسع من جانب الأندية واللاعبين واتحادهم الرسمي (AFE)، الذين اعتبروا أن القرار اتخذ دون استشارتهم أو مراعاة حقوقهم القانونية والمهنية.
وجاءت الشرارة الأولى مساء أمس الجمعة مع انطلاق الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، حين توقف لاعبو ريال أوفييدو وإسبانيول عن اللعب لمدة 10 ثوانٍ في مستهل المباراة، في مشهد رمزي يجسد احتجاجهم على قرارات الرابطة.
ورغم أن الخطة الأصلية كانت تنص على التوقف لمدة 30 ثانية، فإن الوقفة اقتصرت على 10 ثوانٍ فقط، ولم تُعرض بوضوح في البث التلفزيوني الرسمي للمباراة، ما أثار جدلًا إضافيًا حول ما وصفه البعض بمحاولة "التعتيم الإعلامي" على تحركات اللاعبين.



