أقيلوا بيتزي

كاتب هذه السطور من أنصار الاستقرار الفني في الأندية والمنتخبات، لكنني كما تشهد هذه الزاوية، لم أسترح لتعيين خوان بيتزي مدرباً للأخضر السعودي.

وكتبت فور تعيينه هنا أسباب تحفظي، ومنها أنه مدرب لا يجيد التنظيم الدفاعي، فقد كان منتخب تشيلي، الذي دربه بيتزي، صاحب الدفاع الأضعف في تصفيات المونديال.

وبعد مشاهدة تجربة المنتخب السعودي مع بيتزي، أصبحت مقتنعاً تماماً بأن هذا الرجل لن يقدم إضافة للكرة السعودية.

مشكلة الأخضر مع بيتزي، تتلخص في سوء التنظيم الدفاعي، وسوء الإعداد النفسي، وغياب الطموح.

على سبيل المثال، كان المنتخب السعودي متأخراً بهدف واحد فقط أمام الأوروغواي، ومع ذلك فاجأنا بيتزي بتغييرات دفاعية رغم المستوى الجيد للأخضر.

على صعيد آخر، لا يعترف بيتزي بمركز «محور الارتكاز» في خط الوسط، وقد يكون هذا مناسباً لمنتخبات أخرى، لكنه قطعاً ليس مناسباً للكرة السعودية.

ومن عيوب بيتزي، أن المنتخب كان قد تخلص من داء الأهداف المصنوعة من عرضيات وضربات ركنية مع المدرب السابق مارفيك، لكن هذا الداء عاد للظهور مع بيتزي.

المشكلة الأخطر مع بيتزي تكمن في التذبذب الرهيب للمستوى، قدم المنتخب مباراة جيدة مع إيطاليا ثم انهار أمام البيرو، قدم مباراة رائعة أمام ألمانيا ثم انهار مجدداً أمام روسيا.

بيتزي حقق مع تشيلي كأس كوبا أمريكا، وبالتالي لا يمكن التشكيك في كفاءته، لكن المسألة هنا أن هذا المدرب لا يناسب المنتخب السعودي.

*نقلاً عن الرؤية الإماراتية