5 محطات تشكل ترمومتر مسيرة رونالدينيو

أعلن النجم البرازيلي، رونالدينيو جاوتشو، اعتزاله برسالة أكدها لسان شقيقه ووكيل أعماله أسيس، بعد مشوار غنيّ بالعطاء، واللحظات المميزة، والمهارات الاستثنائية، والألقاب الكبيرة، سواء على المستوى الجماعي أو الفرديّ.

صنع رونالدينيو مجده الأكبر مع كرة القدم بقميص برشلونة، كما لعب لأندية باريس سان جيرمان الفرنسي، وميلان الإيطالي، وعدد من الأندية البرازيلية، وتجربة قصيرة في الدوري المكسيكي، إضافة إلى مسيرة طويلة مع المنتخب البرازيلي.

ويستعرض هذا التقرير 5 مشاهد في مسيرة النجم البرازيلي، وفقا لتسلسلها الزمني.

الفوز بكأس العالم

تمكن رونالدينيو من الحصول على اللقب الأغلى في عالم كرة القدم، حينما كان في الـ 22 من عمره، عندما حصل على لقب كأس العالم مع منتخب البرازيل، في كوريا واليابان.

وكان لرونالدينيو مساهمة كبيرة في فوز بلاده باللقب الخامس، برفقة عدة نجوم على رأسهم الظاهرة رونالدو، ويبقى هدفه في ربع النهائي، من منتصف الملعب في مرمى حارس منتخب إنجلترا ديفيد سيمان، ذكرى لا تنساها الجماهير البرازيلية.

الانتقال إلى برشلونة

كان انتقال رونالدينيو إلى برشلونة أحد أهم وأنجح القرارات التي اتخذها الساحر في مسيرته، حيث تأقلم بسرعة مع الفريق الكتالوني، وبدأ في تقديم سحره منذ اللحظات الأولى.

وانتقل النجم البرازيلي إلى البلوجرانا سنة 2003 قادمًا من باريس سان جيرمان، مقابل 24 مليون يورو، مع راتب يصل إلى 3 ملايين يورو سنويًا.

تصفيق جماهير برنابيو

وبلغ تألق رونالدينيو ذروته، حينما وقفت جماهير سانتياجو برنابيو تصفق له، في كلاسيكو الليجا يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2005.

يومها سجل الساحر هدفين رائعين، وكلاهما بعد مراوغة دفاع الميرينجي، وهو ما جعل جماهير الغريم التقليدي تستسلم لسحره، رغم انتهاء المباراة بهزيمة نكراء لفريقها، بثلاثية نظيفة.

الكرة الذهبية

بالإضافة إلى الألقاب الجماعية، حصد رونالدينيو العديد من الجوائز الفردية، كان أهمها الكرة الذهبية سنة 2005، بعد التألق اللافت مع برشلونة خلال العام، متفوقًا على الإنجليزيين فرانك لامبارد وستيفن جيرارد.

كما استطاع نجم البارسا كذلك الفوز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم لسنة 2004.

تدني المستوى 

وبسبب عدم اهتمامه بلياقته البدنية، والسهر وحياته الصاخبة، انخفض مستوى رونالدينيو البدني، وهو ما جعله يخرج من برشلونة متوجهًا إلى ميلان، في صيف 2008، خاصة بعد قدوم المدرب بيب جوارديولا إلى البلوجرانا.

استمر سحره في ميلان والفرق الأخرى، ولكن ليس كما كان، لأن لياقته البدنية كانت تخونه دائمًا، فلم يعد قادرًا على القيام بانطلاقاته المعتادة. ولولا هذه العقبة، لاستمر رونالدينيو في إمتاع الجماهير لسنوات أخرى، ولكان اسمه أكثر لمعانًا وتوهجًا مما هو عليه الآن.

ورغم كل شيء، أصبحت كلمة رونالدينيو حاليًا مرادفًا لـ "المهارة والسحر في كرة القدم".