ستكون مواجهة يوفنتوس وميلان، في نصف نهائي كأس السوبر الإيطالي، غدا الجمعة، على ملعب الأول بارك في الرياض، محط أنظار الكثير من محبي الكرة الإيطالية.
وتخطف المباراة المرتقبة بين عملاقي إيطاليا، الأنظار، خاصة بعد تولي سيرجيو كونسيساو، المهمة الفنية للروسونيري، خلفا لباولو فونسيكا، الذي أُقيل من منصبه قبل المباراة بخمسة أيام فقط.
ورغم صعوبة الحديث عن الأمور الفنية بالنسبة لميلان، حيث لن يكن أمام كونسيساو، الوقت اللازم لتلقين فريقه بتكتيكاته وما يدور في رأسه، لكن المدرب سيحاول تحفيز لاعبيه بعد صدمة إقالة فونسيكا.
صدامات قوية
دخل باولو فونسيكا في صدام مع لاعبي ميلان البارزين، مثل البرتغالي رافائيل لياو والفرنسي ثيو هيرنانديز.
وقرر فونسيكا، إجلاس الثنائي على مقاعد البدلاء لعدة مباريات، والدفع بهما لبعض الدقائق في الشوط الثاني، أو عدم المشاركة على مدار 90 دقيقة.
وتسبب هذا القرار في انقسام داخلي واضح بين فونسيكا وفريقه، وظهر أثره جليا في كل استبعاد لأحدهما، ليخرج الحارس ميك ماينان، محاولا دعم الثنائي على حساب المدرب، بنشر صورهما على حسابه بموقع إنستجرام.
ولعل تصرف ماينان، جاء لعدم تأييده لقرار مدربه باستبعاد لياو وثيو، مما أحدث شرخًا في العلاقة بين المدرب واللاعبين في غرفة الملابس، وفقد المدرب الثقة تدريجيا حتى قرر النادي، إقالته، بحجة تذبذب النتائج.
الخروج من النفق المظلم
سيجد كونسيساو، قدرا لا بأس به من الارتباك وغياب الروح، والرؤوس المشتتة، التي تحدث عنها باولو فونسيكا كثيرا في الأسابيع الأخيرة.
وفي الوقت ذاته، سيجد مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرات والمهارات، الذين هم بحاجة لإخراج أفضل ما لديهم داخل الملعب.
لكن وصول مدرب جديد، من شأنه إعادة تشغيل الفريق مرة أخرى، ومحاولة اللاعبين، بذل قصارى جهدهم لإثبات خطأ فونسيكا، بجانب تقديم أنفسهم بشكل جيد أمام كونسيساو، للحصول على مكان أساسي.

ومع توالي المباريات وتبقي 5 أشهر على نهاية الموسم، سيكون كونسيساو مطالبا بإظهار بعض اللمحات الفنية، وتقديم الحلول المناسبة لإخراج الفريق من لحظاته السيئة.
وستكون مواجهة يوفنتوس، فرصة لا مثيل لها أمام كونسيساو، لإشعال فتيل الفريق مجددا، والخروج من النفق المظلم ودوامة النتائج السلبية.
ومع التحفيزات الكبيرة التي سيدخل بها ميلان، لقاء نصف نهائي السوبر، مع مدربه الجديد، فقد يدفع اليوفي بذلك، ضريبة التخبط الذي عاشه ميلان وإقالة فونسيكا قبل أيام من الصدام الكبير.
قد يعجبك أيضاً





