إعلان
إعلان

هل خرجت الكرة؟ هدف ياباني يعيد ذكريات حاولت ألمانيا دفنها

Alessandro Di Gioia
02 ديسمبر 202208:33
منتخب اليابانAFP

هل خرجت الكرة أم لا؟ في النهاية احتسب الحكم الجنوب إفريقي، فيكتور جوميس، الهدف الياباني في مرمى إسبانيا، وذهب فوز الألمان على كوستاريكا (4-2) سدى بعدما منح "الساموراي الأزرق" التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم وفي الصدارة، فيما خرج "مانشافت" من الدور الأول للمرة الثانية تواليًا.

اليابان تخدم إسبانيا

بعد صدمة السقوط افتتاحًا أمام اليابان (1-2) في مستهل منافسات المجموعة الخامسة، والتعادل مع إسبانيا (1-1) في الجولة الثانية، اعتقدت ألمانيا أن تأهلها إلى ثمن النهائي مرتبط إلى حد كبير بفوزها في الجولة الأخيرة على كوستاريكا، ظنًا منها أن جارتها إسبانيا ستحسم بلا شك مباراتها مع اليابان خصوصًا بعد فوزها الافتتاحي الصارخ على كوستاريكا (7-0).

لكن، وقع ما لم يكن في الحسبان.. سقطت إسبانيا أمام اليابان بهدف مثير للجدل قرر الحكم احتسابه بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو، معتبرًا أن الكرة لم تخرج بكاملها عندما لعبها كاورو ميتوما عرضية باتجاه أوه تاناكا الذي حولها في شباك الحارس أوناي سيمون، المتسبب قبلها في هدف التعادل بعد إبعاده الكرة بشكل خاطئ.

هذه النتيجة لم تصب في صالح اليابان وحسب، بل أفادت إسبانيا التي تجنب في مشوارها المأمول إلى النهائي كرواتيا، والأرجنتين، والبرازيل، في ثمن وربع ونصف النهائي تواليًا.

ذكرى 1966 المؤلمة

بالنسبة لوسائل الإعلام الألمانية، هناك شيء غير سوي في هذه النتيجة، حتى أن صحيفة "بيلد" طرحت قبل المباراة نظرية المؤامرة بحديثها عن اتفاق التعاون الذي أبرم مؤخرًا بين إسبانيا واليابان في مجال كرة القدم الشبابية والنسائية وتدريب الحكام.

وعادت الصحيفة بعد المباراة إلى ذكريات نهائي عام 1966 ضد إنجلترا، قائلة: "مجددًا، دراما مريرة! كما حصل في نهائي ويمبلي 1966 ضد إنجلترا. قرار جدلي آخر، ومرة أخرى دفعت ألمانيا الثمن".

رغم مرور عقود من الزمن، ما يزال الجدل قائمًا حتى الآن بشأن الهدف الذي سجله الإنجليزي جيف هيرست في مرمى ألمانيا الغربية في نهائي 1966.. فهل كان الهدف صحيحًا أم لا؟ لا أحد يعلم لكن الحكم المساعد الأذربيجاني، توفيق باخراموف، قال نعم في حينها، وتوجت إنجلترا باللقب الأول والوحيد لها حتى الآن.

مباراة العار

نتيجة الأمس، أعادت الى الأذهان أيضًا ما حصل في مونديال 1982 حين تآمرت ألمانيا بالذات مع النمسا لإقصاء الجزائر من الدور الأول.

فجّرت الجزائر، وقتها، مفاجأة من العيار الثقيل ملحقة بألمانيا الغربية خسارة تردّد صداها في أنحاء العالم أجمع، بهدفي رابح ماجر ولخضر بلّومي مقابل هدف لكارل هاينتس رومينيجه، لكنها لم تتأهل إلى دور المجموعات الثاني بعد مؤامرة ألمانية نمسوية.

كان فوز ألمانيا على النمسا (1-0) يؤهلهما سويًا بفارق الأهداف عن الجزائر.. بعد تقدّم مبكّر بهدف هورست هروبيش، اكتفى المنتخبان بتبادل فاضح ومخجل للكرات في منتصف الملعب، دون أي مخاطرة بالهجوم.

اعترضت الجزائر لكن فيفا رفض، وكانت "مباراة العار" شرارة تغيير النظام، بإقامة آخر مباراتين في دور المجموعات في توقيت واحد.

ومباراة "المؤامرة" هذه تكررت أيضًا في نهائيات كأس أوروبا 2004، ولكن كان بطلها الجاران الاسكندنافيان الدنمارك والسويد، فيما كانت إيطاليا الضحية.

قبل تلك المباراة في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، قال مدرب السويد لارس لاجرباك ردًا على سؤال من أحد الصحفيين الإيطاليين بشأن إمكانية التعادل (2-2) بين الجارين، قائلاً: "لا أعتقد أنها ستنتهي بهذه النتيجة، هذه نتيجة غير اعتيادية".

لكن النتيجة تحققت ودفعت إيطاليا الثمن وخرجت بفارق الأهداف المسجلة بين المنتخبات الـ3 المعنية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان