
لطالما أبهر ثلاثي الرعب في ريال مدريد وبرشلونة جماهير وعشاق الكرة في مختلف بقاع العالم، ولطالما كان الثلاثي الخطير في ريال مدريد «بيل وبنزيمه، وكريستيانو» أو كما يرمز إليهم «بي.بي.سي» رقما صعبا في الفريق الملكي، عندما نجح الثلاثي في قيادة الريال لعرش أوروبا لموسمين متتاليين، وعلى الجانب الآخر كان الثلاثي المرعب في برشلونة المتمثل في «ميسي ونيمار وسواريز» الذين يلقبون ب «إم. إس. إن» ظاهرة خارقة في الفريق الكاتالوني، ولكن مستجدات الأحداث باتت تشير إلى نهاية أسطورة ثلاثي الرعب في الناديين الإسبانيين، اللذين حققا أرقاما قياسية من الصعب تعويضها أو تحطيمها في المستقبل القريب.
في الفريق الملكي حول زين الدين زيدان المثلث الهجومي الشهير لشيء من الماضي، وعلى الرغم من اعتماد المدرب في بداية مسيرته على الثلاثي كريستيانو وبيل وبنزيمه واعتبره أمرا غير قابل للتفاوض، إلا أن تكرار الإصابات التي تعرض لها الثلاثي الخطير، وبالتحديد الإصابات المتكررة للويلزي بيل، دفع زيدان للتخلي تدريجياً عن طريقته مجبراً ومع ذلك خرج منتصراً، وبسبب غيابات الثلاثي المتكررة ظهر إيسكو بقميص التألق، وتبعه العبقري أسينسيو ماركو إضافة لعدد غير محدود من لاعبي الصف الثاني، الذين حجزوا مقعداً لهم في الصفوف الأولى وكانت لهم بصمة واضحة وكلمة مسموعة، رفعت من أسهم المدرب الفرنسي الذي أصبح ملهم الفريق الملكي عبر الأرقام القياسية التي يحققها محلياً وأوروبياً.
في برشلونة كان الوضع مختلفاً وتسبب خروج نيمار في انهيار مثلث الرعب في الفريق الكاتالوني، وتراجع أداء سواريز تسبب في أن يتحمل ميسي العبء الأكبر في مهمة قيادة الفريق، وكان ذلك سبباً في افتقاده للكثير من خطورته المعهودة، لينتهي بذلك المثلث الشهير في الفريق الكاتالوني، ومعها خسرت الجماهير ثلاثياً مرعباً شكل مع ثلاثي الريال تحديا خاصا في المواسم الماضية، ووجود منافسة تقليدية استثنائية بين قطبي الكرة الأسبانية أضاف متعة من نوع خاص لمواجهات الفريقين معا، الأمر الذي لم يكن ممكنا بعد تحول قناعة زيدان وخروج ميسي، فهل يظهر ثلاثي مرعب آخر في مكان ما يعوض الجماهير الكروية غياب ثلاثي الرعب في الريال والبرشا.
آخر الكلام
ما قدمه كريستيانو أمام دورتموند الألماني في دوري الأبطال، رسالة لكل من أشار إلى اقتراب نهاية أسطورة البرتغالي الذي أبهر العالم بأهدافه وبأرقامه القياسية التي لا تتوقف.
*نقلا عن جريدة الخليج الرياضية
قد يعجبك أيضاً



