ناد ومدينة.. "المنصورة" إعصار الدقهلية البرتقالي

وكان "الإعصار البرتقالي"، كما يحب أن يسميه عشاقه، بمثابة الحصان الأسود للكرة المصرية، في الكثير من الفترات، نظرا لما حققه من نتائج مبهرة محليا وقاريا.

وبعدما قدم مواسم مميزة خلّدت اسمه في تاريخ الكرة المصرية، لم يستمر المنصورة طويلا في دوري الأضواء؛ بسبب الأزمات المالية ونقص الدعم، ليتلاشى في ظلمات الدرجات الأدنى.

ويسلط كووورة، ضمن سلسلة "نادٍ ومدينة"، الضوء على قصة نادي المنصورة:

التأسيس

تأسس النادي عام 1932 على قطعة أرض 20 فدانا، خصصها عبد العزيز عبد الرازق، أحد أعيان مدينة المنصورة، وحمل اسم "النادي الملكي" واقتصرت عضويته على الموظفين ممن لا تقل درجاتهم الوظيفية عن الدرجة السادسة، ومقره مكان كلية طب المنصورة حاليا.

وفي عام 1949، تغيّر اسمه إلى "نادي البلدية" حتى عام 1952، حين طلب الأهالي من الدكتور طه حسين، وزير المعارف العمومية، إنشاء جامعة لأبناء الدقهلية.

وصدر قرار بنزع ملكية الأرض لصالح كلية الطب، وتم تعويض النادي بـ82 ألف جنيه، ونقله إلى المقر الحالي.

وأُخذ شعار النادي من شعار محافظة الدقهلية، مع إضافة بعض التعديلات ليعبر عن الماضي والحاضر والمستقبل، حيث به الشمس والشعلة وقمة دار ابن لقمان، التي أُسر فيها لويس التاسع قائد الحملة الصليبية. 

مواهب المنصورة

أخرج المنصورة على مدار تاريخه العديد من المواهب للكرة المصرية، منهم "محمد الشال، سعد سليط، ثروت فرج، محمد الهادي، ميمي بدير"، بجيل السبعينات.

بالإضافة إلى "تامر بجاتو، أشرف عبد الرشيد، محمد سلام، عماد سلامة، هشام الزوق، ياسر الكناني، عبد المنعم مسعود، وليد صلاح عبد اللطيف، ياسر تحسين، عبد الظاهر السقا، عز الرجال، ياسر عبد الواحد، تامر عبد الحميد، سمير كمونة" من جيل التسعينات الذهبي.

ومن بعدهم، أخرج نجوما أمثال "عمرو زكي، إبراهيم صلاح، أحمد علي، محمود أو السعود".

وهناك بعض الشخصيات الرياضية ممن ارتبط اسمها بنادي المنصورة، أمثال الراحل حسن مجاهد الذي قاد الفريق كمدربا في عصره الذهبي بالتسعينات، وكذلك شقيقه إبراهيم مجاهد، الذي تدرج في الجانب الإداري بالنادي وصولا لرئاسته.

ويعتبر المنصورة، أكثر الأندية جماهيرية وشعبية في محافظة الدقهلية، حيث يعتبره محبوه ومشجعوه كبير المحافظة ومن أهم فرق الدلتا.