
نجح المنتخب العراقي في اجتياز الامتحان الأول بكأس آسيا إذ هزم إندونيسيا (3-1) مساء اليوم الاثنين، ضمن المجموعة الرابعة.
وأفرزت المواجهة الأولى لكتيبة أسود الرافدين العديد من المؤشرات الفنية التي ظهرت في الأداء العراقي رغم الانتصار.
نزعة هجومية
اعتمد كاساس على عناصر بنزعة هجومية، وفضل إشراك مهند علي "ميمي" كرأس حربة، رغم ابتعاده عن التشكيل الأساسي في المباريات التي سبقت المعترك القاري.
ونجح ميمي في تشكيل خطورة مستمرة على المرمى الإندونيسي حتى لحظة افتتاح التسجيل وبطريقة مختلفة عبر استقباله تمريرة بينية أودعها بسهولة في شباك المنافس.
وكانت الفرص المتاحة له قبل الهدف عن طريق العرضيات المرسلة من علي جاسم (يسار)، وإبراهيم بايش (يمين).

وأدخل كاساس محترف أوتريخت زيدان إقبال في مركز صانع الألعاب مع مساندة ثنائي المنتصف العماري ورشيد.
لكن الهفوات الدفاعية أثرت على استمرار النسق الهجومي نفسه، لتتلقى الشباك العراقية هدفا من ثاني هجمة مرتدة وسط أخطاء فادحة للمدافعين رغم الخبرة، وفي مقدمتهم علي عدنان، الذي كان غير جاهز بدنيا.
تغييرات كاساس
وسط اندفاع لاعبي إندونيسيا نحو الأمام لمضاعفة النتيجة، تمكن أسامة رشيد من خطف الهدف الثاني، بعد جملة تكتيكية مميزة بطلها الجناح علي جاسم.
ومع دخول المباراة بالقسم الثاني منها، فضل كاساس أن يعاود عملية الضغط الهجومي المكثف، ولولا تقنية الفيديو المساعد لتضاعفت الحصيلة التهديفية.

وجاءت تغييرات المدرب الإسباني تحمل صبغة المفاجأة بعد إخراج ميمي في قمة عطائه، وكذلك صانع الألعاب زيدان إقبال.
ورغم التراجع المؤقت لمنع المنافس من إدراك التعادل، إلا أن البديل أيمن حسين ومن أول فرصة حقيقية نجح من تسجيل الهدف الثالث.
ولكن البديل الآخر بشار رسن ظهر بصورة سلبية طوال دقائق الشوط الثاني ولم يخلق الإضافة المرجوة مع تراجع العامل البدني وإصابته بالإرهاق.
وحاول المدرب كاساس أن يتلافى أخطاء عناصر الخبرة، وأشرك ثنائي الدفاع ريبين سولاقا وفرانس بطرس للحفاظ على التقدم، فنال بالنهاية ما أراد، ليحصل على دفعة معنوية قبل المواجهة الأصعب أمام الساموراي الياباني.





