
باستثناء إنجازه المهم ببلوغه نهائي نسخة 2004 بتونس وحلوله وصيفا خلف منتخب تونس بعد لقاء النهائي المثير، لم يضع المنتخب المغربي بصمة كبيرة ومميزة بالأدوار النهائية لأمم إفريقيا و ظل يظهر بصورة مخجلة في النسخ التالية.
منتخب الأسود له سمعة مميزة كونه أول منتخب إفريقي تأهل للمونديال بنظام التصفيات سنة 1970 بالمكسيك وعاد عام 1986 بنفس البلد ليكون أول منتخب إفريقي يتجرأ على كسر عقدة حاجز الدور الأول ويتصدر مجموعة حديدية ضمت إنجلترا والبرتغال وبولندا و يعبر للدور الثاني.
وبدا غريبا بالفعل أن يكون المغرب الذي تأهل لدور الثاني بالمونديال، وكان قريبا من تكرار الأمر نفسه بمونديال فرنسا 1998، عاجز تماما عن فعل الأمر نفسه بأمم إفريقيا.
فمن أصل آخر 7 مشاركات فشل منتخب المغرب خلال 6 نسخ في تحقيق التأهل للدور الثاني وظل يغادر مبكرا بشكل مستفز لجماهيره.
حكاية الإخفاق بدأت سنة 2000 بدورة نيجيريا إذ غادر المغرب مبكرا بـ4 نقاط من انتصار وتعادل أمام تونس وهزيمة من نيجيريا المضيف وبجيل ذهبي كان يقوده الفرنسي هنري ميشيل الذي حضر على رأس القيادة الفنية للأسود بمونديال فرنسا 1998.
وعاد ليكرر نفس الإخفاق في دورة مالي 2002 وبقيادة البرتغالي هومبرتو كويلهو الذي كان قد خلد اسمه مع منتخب البرتغال بجيل رائع من اللاعبين يتقدمهم لويس فيجو وبولو سوزا وروي كوستا إلا أنه لم يقو على قيادة المغرب لتجاوز الدور الأول في سيناريو مشابه لما حدث بدورة 2000 و برصيد 4 نقاط بانتصار أمام بوركينافاسو وتعادل أمام غانا وهزيمة من جنوب إفريقيا.
وباستثناء دورة تونس 2004 التي غرد فيها الأسود خارج السرب بحضورهم المميز، بقيادة مدرب مغربي وهو الزاكي بادو، توالت الانتكاسات بدورات مصر 2006 وغانا 2008 والجابون 2012 و جنوب إفريقيا 2013 في مشهد غريب بدا مكررا.
ولم يشارك المغرب في نسخة 2015 التي كان يفترض أن يكون منظما لها بعد استبعاده من طرف الاتحاد الإفريقي بسبب قضية فيروس إيبولا الشهيرة.
لكل هذا خرج الفرنسي هيرفي رينارد الذي يجر خلفه إرثا محترما بتتويجه بلقبين رفقة منتخبين مختلفين (زامبيا وكوت ديفوار) ليؤكد أن الهدف الأسمى هو التأهل للدور الثاني ولو حدث الأمر سيصنف ذلك إنجازا وبعدها مناقشة حظوظ الأسود.
ويتواجد منتخب المغرب في المجموعة الثالثة التي تضم بطل آخر نسخة(كوت ديفوار) والكونغو الديمقراطية ثالث دورة 2015 وتوجو التي تريد التمرد بقيادة الخبير كلود لوروا الذي سيحضر في تاسع بطولة أمم إفريقيا له وهو رقم قياسي.
قد يعجبك أيضاً





