مصطفى محمد مع نانت.. تألق غير ثابت وكبرياء مفرط

لا يزال المهاجم الدولي المصري مصطفى محمد، صاحب هدف الفوز على نيس والركيزة الهجومية الأساسية التي يعول عليها نانت في سعيه للبقاء في الدوري الفرنسي، يحتاج إلى إثبات نفسه، قبل مواجهة ليون غدا الأحد ضمن المرحلة 28 من المسابقة.

وقال مدربه أنطوان كومباريه، في المؤتمر الصحفي عند سؤاله عن مكانة مصطفى محمد في تشكيلته: "نعم، إنه ضروري جدا! للحصول على الأهداف، عليك الزج بهدافين.. كما لم يعد لدينا موزيس سايمون (تعرض لكسر في شظية القدم)".

وانضم مصطفى إلى نانت قادما من جلطة سراي التركي عام 2022 على سبيل الإعارة، قبل أن يفعل النادي البند الذي يسمح له بشراء اللاعب مقابل 6 ملايين يورو، إلا أنه لم يستطع حجز مكان ثابت له في التشكيل الأساسي للفريق كما كان يمني النفس في بداية الموسم.

ففي موسمه الأول، أنهى الموسم كهداف "الكاناري" في الدوري بـ8 أهداف، إلا أن ذلك لم يضمن له موقعا في التشكيل الأساسي، حيث بات الكاميروني إجناتيوس جاناجو أساسيا مكانه عقب وصول المدرب بيار أريستو في بداية الموسم.

ورغم دخوله من دكة البدلاء تمكن مصطفى محمد من إهداء فريقه الفوز الوحيد في مبارياته الودية قبل بداية الموسم وذلك على حساب آنجيه (1-0).

تألق غير ثابت

وعلى الرغم من جلوسه على مقاعد البدلاء تحت إشراف بيار أريستوي، إلا أن مصطفى محمد سجل 5 أهداف في المراحل الـ6 الأولى، مما أضفى شرعية على هدفه المتمثل في تحقيق 20 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم، لكن ذلك لم يكن ثابتا مع تقدم المراحل.

فبعد حلول المدرب جوسلين جورفينيك مكان أريستوي، تفاوتت عروض مصطفى محمد، ومن ضمنها المشاركة في كأس أمم أفريقيا مع منتخب مصر الذي خرج من الدور الـ16 بركلات الترجيح أمام كونغو الديموقراطية، على الرغم من أنه أنهى المسابقة القارية في المركز الثاني بترتيب الهدافين (4 أهداف).

ويبقى مصطفى محمد الهداف الأفضل لنانت هذا الموسم، حيث سجل 8 أهداف في 23 مباراة، لكن البعض يرى أنها محصلة خجولة مقارنة بالتوقعات المعقودة عليه، حتى ولو كان رئيس نانت فالديمار كيتا من أكبر الداعمين له.

وقال رجال الأعمال الفرنسي -البولندي لصحيفة "ليكيب" في منتصف شباط/فبراير: "مع أخذ كل الأمور في الاعتبار، فهو يذكرني بجيرد مولر".

وتابع رئيس نانت: "إنه من المهاجمين الذين لا يوجد الكثير منهم. يمكنه التسجيل باليمين واليسار، ولديه القدرة على الارتقاء عاليا".

وذكر التقرير نفسه أن النجم المصري كان موضع خلاف داخل أروقة الفريق بسبب ما قيل عن "كبرياء مفرط".

"ندير الأمر بأفضل ما نستطيع"

وبرز أيضا بصورة سلبية مرات عدة عقب طرده خلال مواجهة الديربي في رين أو من خلال تسببه بركلة جزاء ضد ميتز.

ودافع كيتا عنه "إنه غير عادي، هذا صحيح، لكن اللاعبين الذين ينجحون غالبا ما يكونون مختلفين.. أبحث عن لاعبين رفيعي المستوى ليسوا مختلفين. عليك أن تعرف كيفية الإشراف عليهم، وأن تظهر لهم أنك تحبهم".

من جهته، قال كومباريه متسلحا بهدوئه "نحن ندير الأمر بأفضل ما نستطيع.. إنه فتى عظيم"، مؤكدا أن المفتاح هو "المناقشة" و"المصارحة" معه.

وفي ظل افتقار النادي للاعبين قادة على أرض الملعب، فإن الشخصية القوية لمصطفى محمد تشكل مصدر قوة للفريق الطامح للاحتفاظ بمقعده في دوري الأضواء.

وقال كومباريه: "يجب أن يحتفظ بها (شخصيته)، وهذا ما يجعله قويا. وقبل كل شيء، يجب ألا نحجمه.. يجب أن نجعلها نقطة قوة، وقبل كل شيء، أن نجعلها فعالة في نهاية كل أسبوع".