إعلان
إعلان

مذكرات فان باستن: كنت ضيفا في جنازتي.. وأتحسر بسبب ميسي وكريستيانو

KOOORA
06 نوفمبر 202315:23

يتعلم المرء مع تقدم العمر ألا يركن ظهره على شخص مفارق مثله، فإحساس الفقد يترك أثرًا كبيرًا في النفس، ويؤثر على حياة من مر بتلك التجربة.

هذا الدرس تعلمه أسطورة هولندا ماركو فان باستن، في سن مبكرة، عندما رحل أقرب صديق له في السابعة من عمره أمام عيناه، ليكون ذلك الحادث بمثابة المناعة التي حفزته لتجاوز الخسائر التالية.

وروى فان باستن في مذكراته "باستا.. حياتي حقيقتي" العديد من الخسائر في حياته، بداية من وفاة صديقه جوبي، مرورًا بإنهاء مسيرته مبكرًا، وخسارة ثقته بنفسه وصحته، والكثير من أمواله أيضًا.

14 عامًا تمثل إجمالي مسيرة النجم الهولندي، بدأها في أياكس أمستردام (1981-1987)، واختتمها في ميلان (1987-1995)، لكنه لعب مباراته الأخيرة عام 1993 عن عمر 28 عامًا، بسبب إصابة أجبرته على الاعتزال بعد ذلك بعامين، حيث خضع لعمليات مختلفة وإعادة تأهيل دون جدوى.

للاطلاع على الحلقة السابقة التي نشرت بعنوان: (مذكرات السير فيرجسون: واجهت وحشا.. وأمرت كيروش بالتخلص منه) اضغط هنــــا

خسارة مبكرة

قال فان باستن عن فقدانه صديقه جوبي، في مذكراته: "كنت صغيرًا ولا أفهم معنى الموت، لقد ركضت لطلب النجدة، لكن عندما أخرجوه من البحيرة كان قد مات".

وأضاف: "كان جوبي يلعب الكرة أفضل مني، وكان يكبرني بعام، أبقيت في جيبي صورة صغيرة له، وبعد 10 سنوات من الحادثة لم أعثر عليها، حينها قال لي والدي أنا أخذتها لأن عليك أن تنسى".

مسيرة متصاعدة

انضم ماركو فان باستن وهو في السادسة لفريق EDO الهولندي، قبل أن ينضم إلى UVV Utrecht ويقضي معه 10 سنوات تقريبًا، ثم USV Elinkwijk لفترة قصيرة.

منحه ذلك التوقيع لأحد عمالقة كرة القدم الهولندية، أياكس أمستردام في 1981، وهو لم يكمل العقد الثاني من عمره بعد.

basten

ملك ميلان

المحطة التالية كانت نادي إيه سي ميلان، والذي انضم له عام 1987، حيث ساعده في الفوز بالدوري الإيطالي رغم خوضه 11 مباراة فقط بسبب إصابة في الكاحل.

التألق الذي حققه مع ميلان منحه الكرة الذهبية مرتين متتاليتين (1989 و1990)، وكذلك لقب هداف الدوري الإيطالي لموسمين متتاليين، وقاد الفريق الميلاني للفوز بأكثر من دوري وكأس.

وكتب ماركو التاريخ عام 1992 بأن أصبح أول لاعب يسجل 4 أهداف "سوبر هاتريك" في مباراة في كأس أوروبا، وبعدها فاز بثالث كرة ذهبية في مسيرته.

صدمة الرحيل

موقف لم يكن في ذهنه بلوغه مبكرًا، الاعتزال، قال عنه: "شعرت بالصدمة عندما رفعت يدي مودعًا 80 ألف مشجع في سان سيرو، أنتم تصفقون لشخص لم يعد موجودًا، أردت الصراخ والبكاء لكني بقيت هادئًا، كانت الكرة حياتي وخسرت حياتي، كنت ضيفًا في جنازتي".

وتابع فان باستن في مذكراته: "أشعر بالحسرة عندما أرى ميسي الآن يلعب بسن متقدمة، ورونالدو، وحتى ليفاندوفسكي، لأن مسيرتي انقطعت قبل الأوان بسبب الإصابات والجراحات الفاشلة".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان