أصبح المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، منذ انضمامه إلى برشلونة، أحد أهم الأسلحة الهجومية للفريق الكتالوني، خاصة في مواجهة الكلاسيكو المنتظرة غدًا السبت على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن الجولة الـ11 من الدوري الإسباني.
ويتألق ليفاندوفسكي، هذا الموسم بشكل استثنائي تحت قيادة مدربه الألماني هانزي فليك، حيث نجح في تسجيل 15 هدفًا حتى الآن في كل المسابقات إلى جانب تقديم تمريرتين حاسمتين.
هذا الأداء اللافت يعكس مدى الانسجام بين البولندي ومدربه، إذ يبدو أن فليك قد وجد الطريقة المثلى لاستخدام قدرات ليفاندوفسكي التهديفية؛ لتحقيق أفضل النتائج، على شاكلة النسخة المميزة من ليفا التي ظهرت مع فليك أثناء عمل الثنائي في بايرن ميونخ.
ويعتمد فليك على تكتيك يمنح ليفاندوفسكي حرية التحرك داخل منطقة الجزاء لاستغلال سرعته وحسن تمركزه في إنهاء الفرص أو جذب أعين المدافعين إليه وصنع المساحات للأجنحة للوصول إلى مرمى المنافس.
أزمة تشافي
جاء تألق ليفا هذا الموسم مع فليك، بعد أن عاش المهاجم البولندي فترة صعبة مع المدرب السابق تشافي هيرنانديز خلال الموسم الماضي، حيث أكدت العديد من التقارير الصحفية أن هناك علاقة متوترة بين الثنائي رغم التصريحات الوردية التي تصدر من الطرفين.
ووصل الأمر إلى تسريب أنباء لصحافة الكتالونية بأن تشافي طلب التخلص من النجم البولندي والتعاقد مع مهاجم جديد، إذا كان هيرنانديز مستمرًا على رأس الجهاز الفني للبارسا.
نجم بين الشباب
لم يقتصر تأثير ليفاندوفسكي على تسجيل الأهداف فحسب؛ بل يلعب أيضًا دورًا مهمًا في دعم زملائه الشباب، وعلى رأسهم اللاعب الواعد لامين يامال.
ويعلم فليك أن مباريات كبيرة كالكلاسيكو تشكل فرصة مثالية لتعليم اللاعبين الشبان وتطويرهم، وهنا يأتي دور ليفاندوفسكي بخبرته الواسعة في مواجهة الضغط والأجواء التنافسية.
وبفضل وجود ليفا إلى جانبه، يحصل يامال على الدعم اللازم ليتطور ويكتسب الثقة داخل الملعب، ما يساهم في بناء مستقبل مشرق للفريق.
المقارنة مع مبابي
وستكون مشاركة ليفا في الكلاسيكو مختلفة هذه المرة؛ لأن الجماهير تضعه في مقارنه مع الفرنسي كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، الذي سيلعب أول مباراة ضد برشلونة بقميص الملكي، يوم السب.
ويتفوق ليفا على مبابي حتى الآن في الصراع على صدارة هدافي الدوري الإسباني، حيث وصل المهاجم البولندي إلى 12 هدفا، بينما أحرز نظيره الفرنسي 6 أهداف فقط.
قد يعجبك أيضاً



