EPAيمر البرتغالي رافائيل لياو، جناح ميلان، بأسوأ فتراته داخل الروسونيري، وسط سلسلة من الأزمات التي تعصف بمستقبله رفقة النادي.
وأصبح لياو عُرضة للانتقادات على مدار الأسابيع الماضية، في ظل تراجع مستواه مقارنة بالمواسم الماضية، إلى جانب أزماته مع مدربه باولو فونسيكا.
بداية الأزمة
بدأت الأزمة مبكرا هذا الموسم، وتحديدا بالجولة الثالثة من الكالتشيو، بعدما قرر فونسيكا إجلاس الثنائي ثيو هيرنانديز ولياو على مقاعد البدلاء.
وبعد نزوله بدقيقتين تمكن لياو من تسجيل هدف ميلان الثاني، لكن كانت قد اندلعت أزمة بسبب رفض الثنائي الذهاب نحو دكة البدلاء أثناء استراحة شرب المياه كما فعل زملائهم، وظلوا بالجانب الآخر من الملعب، تعبيرا عن غضبهم من قرار فونسيكا.
وبدأت الأزمات تضرب لياو مع قرارات مدربه بإجلاسه على الدكة، حيث ظل حبيسا لدكة البدلاء في مباراة أودينيزي وبشكل كامل.
ففي إحدى اللقطات وأثناء التعادل 1-1، قام لياو بالوقوف أمام لاعبي بروج في ركلة حرة، وقام بلمس الكرة ليحصل على بطاقة صفراء من دون أي داعٍ، وسط اندهاش زميله تيجاني ريجنديرز الذي بدا محبطا من قرارات لياو، قبل أن يخرج في أول تبديل بالدقيقة 60.
وعلى مستوى الدوري، جلس لياو بديلا للمباراة الثانية على التوالي، خلال مواجهة نابولي، فرغم أهمية المباراة وقوتها، إلا أن فونسيكا قرر إجلاسه كنوع بدا وأنه عقاب للجناح.
عكس الاتجاه
وما زاد الوضع سوءا، كان هجوم لياو الخفي على مدربه فونسيكا، بعدما أشاد بما يفعله معه مدرب المنتخب البرتغالي.
وانتقد لياو بشكل مبطن تعامل فونسيكا معه، بعدما صرح لياو بأنه يشعر بالثقة من حوله عندما يلعب مع منتخب البرتغال، وأوضح "أشعر بدعم الجميع هنا، المدرب لديه ثقة كبيرة بي أيضا".
تصريح لياو تسبب في هجوم كبير عليه في إيطاليا، فانتقد دي كانيو، لاعب كرة القدم السابق، تصرفات وتصريحات لياو.
وقال دي كانيو: "فونسيكا أعطاه شارة القيادة لجعله مسؤولا بالفريق، لكن بعد ذلك، تعود من المنتخب الوطني وتجري مقابلة مثل هذه، فهذا يعني أنك لا تفهم أهمية البيئة والفريق".
أما كوستاكورتا، نجم ميلان السابق، فأكد أن فونسيكا سئم من بعض مواقف لاعبيه.
وبعد إجلاس لياو على الدكة أمام أودينيزي، وفوز ميلان بعشرة لاعبين، صرح كوستا "لقد سئم المدرب من مواقف معينة، وكانت ركلات الجزاء هي أكثر ما سئم منه بعد تسديد أكثر من لاعب للركلات".
وأضاف "إنه (فونسيكا) يحاول أن يجعل صوته مسموعا من خلال السيطرة على الفريق، أولا بالكلمات ثم من خلال التشكيل، لقد صنع تشكيلة استجابت له جيدا، الشخص الذي لعب بدلا من لياو (ضد أودينيزي) لعب بشكل أفضل منه بالفعل".
رحيل متوقع
بدأت الأصوات بالفعل تتعالى في ميلانو باقتراب لياو من مغادرة ميلان في الفترة القادمة، في ظل الأزمات المتتالية التي يفتعلها البرتغالي.
وبدأ نادي برشلونة الذي ارتبط في الصيف الماضي بالتعاقد مع لياو، بمراقبة الجناح البرتغالي مجددا عن كثب، لمحاولة استغلال أي محاولة لرحيل لياو وضمه.
فمع كل الأزمات التي لايزال يعاني منها ميلان بسبب تصرفات لياو، هل تُكتب نهاية القصة بين البرتغالي والنادي الإيطالي؟



