قمة نارية بين ميلان واليونايتد.. وطموحات توتنهام تصطدم بدينامو زغرب

تخضع الأندية الإنجليزية لاختبار حقيقي في دور الـ16 لبطولة الدوري الأوروبي، في ظل الهيمنة الكرة الإنجليزية على حضورها في المسابقة، ووسط طموح بعض الأندية لكتابة التاريخ، ومن بينها غرناطة الإسباني.

ويمثل الكرة الإنجليزية توتنهام ومانشستر يونايتد وآرسنال، بينما يمثل الكرة الإسبانية غرناطة وفياريال؛ والأندية الإيطالية ميلان وروما؛ والأوكرانية دينامو كييف وشاختار.

وتشهد المنافسة 4 أندية أبطال، من بينها توتنهام، الذي أحرز لقب المسابقة، التي كانت تحمل اسم كأس الاتحاد الأوروبي عامي 1972 و1984، والذي يواجه دينامو زغرب، الذي يعتبر إحدى مفاجآت البطولة حتى الآن.

ويرى المدير الفني لتوتنهام، البرتغالي جوزيه مورينيو، أن الدوري الأوروبي هو الطريق الأقصر والأسهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا المقبل، وسط تألق بعض نجوم الفريق، وعلى رأسهم الويلزي جاري بيل.

وتصطدم طموحات كتيبة مورينيو بدينامو زغرب الذي لم يتجاوز دور الـ 16 في هذه المسابقة من قبل.

ويخوض مانشستر يونايتد، بطل المسابقة في عام 2017، المواجهة الأكثر صعوبة في هذا الدور، حيث يلاقي ميلان، النادي التاريخي الذي سيطر على كرة القدم في القارة القديمة، والذي حصد لقب البطولة موسمي 1972 و2002.

ويكمل الآرسنال عقد الأندية الإنجليزية المشاركة في هذا الدور الحاسم، ولم يتمكن الفريق، الذي يقوده المدير الفني ميكيل أرتيتا، من الفوز بهذه البطولة على الرغم من وصوله إلى النهائي موسمي 2000 و2019.

وينافس أولمبياكوس، الذي لم يتخط دور الـ16 من قبل وهذه هى المحاولة الخامسة من قبل اليونانيين للوصول إلى دور الثمانية، الجانرز على بطاقة التأهل لدور الثمانية.

أما أياكس، الذي توج بلقب كأس الاتحاد الأوروبي في عام 1992، فهو الآخر ينافس حاليا في اليوروبا ليج قادما من دوري الأبطال، حيث تعثر العام الماضي في دور الـ32 لنفس البطولة أمام خيتافي الإسباني.

وسيلعب أياكس أمام يانج بويز السويسري، الذي يبلغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى ويحمل بمواصلة صنع التاريخ، بعد أن تأهل على حساب باير ليفركوزن الألماني.

ويعد شاختار دونيتسك أيضا، الذي توج بالبطولة في 2009، من الفرق التي تنافس قادمة من التشامبيونزليج، البطولة التي هزم فيها ريال مدريد في مباراتين وخطف المركز الثالث من إنتر ميلان.

ويصطدم شاختار دونيتسك بروما الإيطالي، الفريق الذي يقدم أداء قويا والمتأهل لنهائي هذه البطولة في 1991 وصاحب المركز الرابع في جدول الكالتشيو حاليا.

بينما يواجه فياريال الإسباني أكبر تحدي له، حيث سيواجه دينامو كييف الأوكراني، وهو في وضع غير جيد بعدما غادر منطقة المربع الذهبي بالليجا، بعد 8 مباريات غاب فيها عن الانتصارات بالدوري، ليحل سابعا الآن.

وسبق أن توج مدرب فياريال، أوناي إيمري، باللقب ثلاث مرات من قبل مع إشبيلية في 2004 و2011 و2016، كما سبق أن تأهل فريق الغواصات الصفراء لنصف نهائي البطولة قبل عامين.

بينما يعد غرناطة الإسباني هو الحصان الأسود للمسابقة، ففي أول مشاركة له، نجح في بلوغ الدور ثمن النهائي في سجل تاريخي، بعد أن أطاح في طريقه لهذا الدور بنابولي الإيطالي، ليواجه فريق مولده النرويجي، الذي لم يصل مطلقا لهذا الدور أوروبيا.

وسيتعين على مولده استضافة لقاء العودة في بوشكاش أرينا بسبب القيود المفروضة جراء كوفيد-19، بينما سيقام لقاء الذهاب قبلها على ملعب لوس كارمينيس بغرناطة.

وتستكمل لقاءات الدور ثمن النهائي بمواجهة سلافيا براغ التشيكي أمام جلاسجو رينجرز الاسكتلندي، وسيستضيف سلافيا لقاء الذهاب على أرضه، حيث سبق وبلغ نصف نهائي البطولة في نسخة 1996.

في حين كان رينجرز الذي يقوده ستيفن جيرارد أكثر قربا من هذا اللقب، حينما حل وصيفا لنسخة 2008، وهو يتمتع بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه الأحد الماضي بلقب الدوري في اسكتلندا .