AFPفاجأ أنطوان جريزمان نجم أتلتيكو مدريد، الكثيرين، بإعلان اعتزاله اللعب الدولي، لينهي مسيرة دامت 10 سنوات مع منتخب فرنسا.
وتكمن المفاجأة في أن جريزمان البالغ من العمر 33 عاما، صرح في أوائل الشهر الجاري، بأنه لم يفقد الرغبة في تمثيل منتخب فرنسا، بل يتطلع لتحقيق المزيد، مضيفا "لكن يبقى قرار استدعائي بيد المدرب ديشامب".
وخاض نجم أتلتيكو مدريد 137 مباراة دولية، وكان على بعد 8 مباريات فقط ليكون الأكثر ارتداء لقميص منتخب فرنسا متساويا مع زميله السابق هوجو لوريس حارس لوس أنجلوس جالاكسي.
كما يعد أنطوان، صاحب أفضل معدل تمريرات حاسمة في تاريخ منتخب فرنسا (30 تمريرة حاسمة) متجاوزا أساطير كبيرة بحجم زين الدين زيدان نجم يوفنتوس وريال مدريد السابق.
ولكن يبدو أن جريزمان كان ضحية الخسارة أمام ليونيل ميسي ورفاقه في منتخب الأرجنتين بالمباراة النهائية لكأس العالم الأخيرة التي أقيمت في 2022.
وكانت الخسارة المثيرة للديوك أمام التانجو بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3، بمثابة الفيروس الذي أجبر عددا من نجوم فرنسا على اعتزالهم الدولي تباعا.
وبدأت السلسلة بالثلاثي هوجو لوريس ورافائيل فاران وكريم بنزيما، الذي دخل في خلافات حادة مع ديشامب قبل مونديال قطر، وأكمل جيرو، السلسلة بعد انتهاء منافسات يورو 2024.
وباعتزال هؤلاء النجوم الذين يملكون سويا 609 مباريات دولية، سيبدأ المنتخب الفرنسي، عهدا جديدا، مثلما بدأ جريزمان مشواره الطويل قبل 10 سنوات بمشاركته في مباراة هولندا خلال مارس/آذار 2014.
وبخلاف ذلك، فإن جريزمان ربما تأثر أيضا بفيروس تزايد نفوذ مبابي بشكل كبير في العامين الماضيين، ولم يعد نجم أتلتيكو مدريد، الركيزة التي لا تمس بعد سلسلة قياسية امتدت للمشاركة أساسيا في أكثر من 80 مباراة متتالية.
ووجد جريزمان نفسه، يبتعد عن الأضواء تدريجيا بعدما لجأ ديشامب لتغيير مركزه في منتخب فرنسا، بإعادته لخط الوسط في ظل إيقاف بوجبا، وكثرة الإصابات التي ضربت بدلائه مثل تشواميني وكامافينجا وفوفانا، وابتعاد أدريان رابيو ونجولو كانتي لفترة طويلة قبل الاستعانة بهم مجددا.
وكانت الضربة المؤلمة التي تعرض لها جريزمان بسبب نفوذ مبابي، هو اختيار كيليان قائدا لمنتخب فرنسا بعد اعتزال لوريس، رغم أن جريزمان يكبره في السن بثماني سنوات، وبدأ مسيرته في المنتخب قبل 3 سنوات من الظهور الأول لمبابي.
وأكد جريزمان أن هذا القرار كان مؤلما، ولم يكتف ديشامب بذلك، بل وجه ضربة أخرى لنجم أتلتيكو مدريد، بإبعاده عن تسديد ركلات الجزاء لصالح مبابي أيضا الذي بات ثالثا في قائمة الهداف التاريخي للديوك برصيد 47 هدفا، أمامه هنري 51 هدفا، ويبقى جيرو في الصدارة 57 هدفا، بينما ابتعد جريزمان للوراء بتسجيله 44 هدفا.
قد يعجبك أيضاً





