إعلان
إعلان

صراعات نارية بدوريات إنجلترا وألمانيا وإيطاليا.. وهدوء في إسبانيا وفرنسا

efe
15 مارس 202208:39
من الدوري الإيطاليEPA

 في الوقت الذي يبدو فيه أن الدوري الإسباني قد حُسم بالفعل، في ظل تفوق ريال مدريد بعشر نقاط على إشبيلية الوصيف، مع تبقي عشر جولات من المسابقة، وكذلك بالنسبة للدوري الفرنسي، الذي يتصدره باريس سان جيرمان، بفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه، ما زالت الإثارة حاضرة في إنجلترا وألمانيا وإيطاليا.

وفي هذه المسابقات ما زالت المنافسة مشتعلة، حيث يواجه مانشستر سيتي وبايرن ميونخ ضغوطا متزايدة، بينما بلغ الصراع في الدوري الإيطالي سرعته القصوى في وجود أربعة متنافسين بهامش سبع نقاط تمتد بين ميلان المتصدر ويوفنتوس الرابع، وبينهما نابولي وإنتر ميلان.

ومن بين البطولات الخمس الكبرى في أوروبا، تحظى السيري آ بأكبر عدد من المرشحين للفوز باللقب، في حين يتركز الصراع في البريميرليج بين السيتي المتصدر وليفربول الذي يلاحقه بفارق أربع نقاط مع مباراة أقل.

وفي البوندسليجا، تشهد المنافسة نفس الوضع بالنسبة للبايرن، المتصدر برصيد 60 نقطة، بفارق سبع نقاط عن بوروسيا دورتموند، الذي له هو الآخر مباراة أقل سيخوضها اليوم الأربعاء أمام ماينز، في فرصة لتقليص الفارق إلى أربع نقاط مع الفريق البافاري.

نزيف السيتي وقطار ليفربول

أعادت هزيمة مانشستر سيتي (2-3) على يد توتنهام وتعادله السلبي أمام كريستال بالاس الحياة للسباق على لقب الدوري الإنجليزي الذي بدا محسوما له منذ وقت ليس ببعيد، لكنه عقد الأمور على نفسه بخسارة خمس نقاط في خمس جولات، في وقت لم يتوقف فيه قطار ليفربول محطة واحدة بثماني انتصارات متتالية، مع وجود تشيلسي بعيدا بفارق 11 نقطة عن الصدارة.

ويشعر فريق بيب جوارديولا، الذي ربما كان يستحق الفوز على كريستال بالاس، لكنه اصطدم بعدم الكفاءة الهجومية، وبحارس الخصم وبالقائم، بالضغط بالفعل.

وعن هذا الوضع، قال المدرب الإسباني في نهاية هذه المباراة يوم الإثنين "كنا متقدمين بفارق 14 نقطة وكان لديهم مباراتين أقل ... الآن لديهم واحدة. لقد قلت مرات عديدة إن هناك العديد من المباريات التي ما زالت أمامنا. سأرى دوري أبطال أوروبا أولا ثم سأشاهد مباراة ليفربول أمام آرسنال".

والحقيقة هي أن اللقاء بين ليفربول وآرسنال، هي المباراة المؤجلة لرجال يورجن كلوب، والتي لن تحدد فقط ما إذا كان سيتمكن من تقليص الفارق مع السيتي لنقطة واحدة أو البقاء عند النقاط الأربع الحالية، بل ستحدد أيضا ما إذا كان سيعتمد على نفسه أم لا ليصبح البطل في الجولات التسع الباقية.

كل هذا دون نسيان مفترق الطرق الرئيسي الذي سيصطدم فيه مانشستر سيتي بليفربول حين يحل هذا الأخير ضيفا على منافسه المباشر على اللقب في العاشر من أبريل/نيسان القادم، لكنها لن تكون المباراة الحاسمة للبريميرليج، حيث ستظل هناك ست جولات بعدها.

ومع ذلك، ستحدد هذه المواجهة ما إذا كانت المنافسة ستظل مشتعلة بنفس الحرارة التي هي عليها الآن، وفي نفس الوقت، هي المباراة الوحيدة الباقية للسيتي أمام الخمسة الأوائل في جدول الترتيب.

لكن في المقابل، هناك جدول مباريات أكثر تعقيدا ينتظر ليفربول، فإلى جانب زيارة آرسنال اليوم الأربعاء، ما زالت لديه أيضا مباراة أمام مانشستر يونايتد، الذي ينافس من أجل الوصول للمراكز المؤهلة للتشامبيونزليج.

أما تشيلسي، فلا يدعو وضعه الحالي للتفاؤل بشأن فرصه في اللقب، حيث يحتل المركز الثالث بفارق 11 نقطة عن مانشستر سيتي، على الرغم من أن له مباراة أقل.

صراع البوندسليجا

حقق بايرن ميونخ انتصارين فقط في آخر خمس مباريات، حيث سقط أمام بوخوم 4-2 وفاز 4-1 على جرويتر فورت، ثم 0-1 على آينتراخت فرانكفورت، قبل أن يتعادل مع باير ليفركوزن 1-1 وبنفس النتيجة مع هوفنهايم.

لكن متصدر البوندسليجا يبدو مستنزفا ومرهقا وهو ما لم يكن الحال في السابق، فقد خسر سبعة من 15 نقطة كانت في متناول يده، فاتحا الباب أمام منافسة كانت قد أغلقت قبل شهر مع بوروسيا دورتموند الذي لا يزال يتمسك بالأمل رغم فارق النقاط السبع التي تفصله عن البايرن، إلا أن هذا الفارق قد يتقلص إذا فاز دورتموند في مباراته المؤجلة أمام ماينز في ملعب الأخير.

وقبل سبعة أسابيع من انتهاء المسابقة، وتبقي 21 نقطة، أصبح لا بديل أمام إيرلينج هالاند ورفاقه سوى تحقيق الفوز. وقد منح المهاجم النرويجي المتألق فريقه فوزا ثمينا الأحد الماضي 0-1 على أرمينيا بيليفيلد. ويعول أسود الفيستيفال كثيرا على استعادة هالاند لحسه التهديفي الفائق بعد غيابه عن أربع مباريات.

ويحتاج دورتموند للفوز بجميع مبارياته المقبلة بعد أن عانى هو الآخر من نزيف النقاط خلال آخر خمسة أسابيع حيث فقد خمس نقاط من إجمالي 15 كان بإمكانه جمعها، مع انتظار تعثر البايرن قبل مواجهتهما المقررة في الجولة الـ31 بميونخ نهاية أبريل/نيسان المقبل. وكانت نتيجة مباراة الدور الأول هي فوز العملاق البافاري 2-3.

الكالتشيو.. صراع الأربعة الكبار

يعد الدوري الإيطالي حاليا هو الأكثر سخونة من حيث الفرص بين المسابقات الأوروبية الأخرى، فقبل تسع جولات من نهايته، يتصدر ميلان الجدول بـ63 نقطة، يليه نابولي في الوصافة بـ60 نقطة، خلفهما إنتر ميلان ثالثا ولديه 59 نقطة ومباراة مؤجلة من الجولة الـ20 أمام بولونيا، بينما يأتي يوفنتوس في المركز الرابع رغم انطلاقته السيئة برصيد 56 نقطة.

وأصبحت جميع الخيارات مفتوحة لكن ميلان هو الوحيد الذي يستطيع الاعتماد على نفسه. لا سيما بعد انتصاره 1-0 على إمبولي وسقوط الإنتر في فخ التعادل 1-1 مع تورينو. لكن المواجهات المتبقية للروسونيري ليست سهلة على الإطلاق وأقواها لقاء لاتسيو صاحب المركز الخامس. علاوة على أن فريق الشمال الإيطالي حصد 15 نقطة من آخر سبع جولات.

ولا يمر نابولي بأفضل لحظاته أيضا بعد أن حقق فوزين فقط في آخر خمسة أسابيع لتقل حظوظه في المنافسة على الاسكوديتو. وسيكون بحاجة لحسم جميع المواجهات المتبقية لصالحه بما فيها مباراة روما السادس، وانتظار تعثر الميلان.

بالمثل، سقط الإنتر في المنعطف الأخير من المسابقة وفاز في مباراة وحيدة من آخر ست جولات وكانت 5-0 على حساب سالرنيتانا.

ثم يأتي اليوفي صاحب المركز الرابع والذي بدأ يستعيد توازنه بعد بداية سيئة للموسم حيث جمع 42 نقطة فقط من أول 21 جولة لكنه جمع 35 من إجمالي 45 نقطة في آخر 15 جولة ليرتقي في جدول الكالتشو. ورغم أنه يبعد بسبع نقاط عن القمة، لكن استفاقته قد تكون عاملا مساعدا في الرمق الأخير من الدوري.

وسيتواجه يوفنتوس وإنتر في لقاء صعب، هو الوحيد المباشر بين المرشحين للقب. ولن تؤثر نتيجة هذه المباراة فقط على الفريقين بل على وضع ميلان ونابولي أيضا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان