EPAاعتاد البرازيلي نيمار جونيور، نجم باريس سان جيرمان، على أجواء متقلبة طوال مسيرته في أوروبا التي بدأت قبل 10 أعوام. إذ وصل برشلونة صيف 2013، ورحل بعد 4 أعوام إلى العاصمة الفرنسية، في صفقة مثيرة.
دفع النادي الباريسي وقتها 222 مليون يورو لنظيره الكتالوني، لكسر الشرط الجزائي في عقد النجم البرازيلي، وبالتالي الحصول على خدماته.
لكن، مسيرة نيمار (31 عامًا) في باريس لم تكن مستقرة على مدار 6 مواسم، وفكر في الرحيل أكثر من مرة سواء بإرادته في 2019 أو برغبة الإدارة في التخلص منه خلال آخر عامين.
ومع الوصول الوشيك للمدرب الإسباني لويس إنريكي، لقيادة سان جيرمان، تنفس نيمار الصعداء، حيث سيتعاون مجددًا مع المدرب الذي لمع تحت قيادته 3 مواسم في صفوف البلوجرانا.
وعمل النجم البرازيلي، خلال مسيرة التي تمتد ل10 أعوام بملاعب القارة العجوز، تحت قيادة 6 مدربين، أولهم الأرجنتيني تاتا مارتينو، الذي استقبله في أول موسم له بقميص البارسا.
وبعد رحيل مارتينو قضى نيمار معه موسمًا واحدًا، خاض خلاله 41 مباراة، سجل فيها 15 هدفًا إضافة إلى 15 تمريرة حاسمة. جاء إنريكي ليصنع ماركة هجومية جبارة MSN من نيمار وميسي ولويس سواريز، أبهرت أوروبا على مدار 3 مواسم.
كان نيمار ضلعًا قويًا في تلك العلامة، إذ لم يخذل إنريكي طوال 145 مباراة، سجل خلالها 90 هدفًا إضافة إلى 68 تمريرة حاسمة.
ما تحقق في هذه تلك المواسم تبخر في حديقة الأمراء، حيث عانى نيمار من أمرين، وهما كثرة الإصابات فضلاً عن غياب طريقة لعب واضحة مع كثرة تغيير المدربين.
ففي 6 مواسم بالقميص الباريسي، تناوب على تدريب الفريق 4 مدربين، هم الإسباني أوناي إيمري، والألماني توماس توخيل، والأرجنتيني بوكيتينو، وأخيرًا الفرنسي جالتيه.
في موسم واحد فقط تحت قيادة إيمري، كانت مسيرة نيمار مقبولة، حيث سجل 28 هدفًا مع 18 تمريرة حاسمة خلال 30 مباراة، قبل أن يبتعد منذ فبراير/شباط حتى نهاية الموسم بسبب إصابة في الكاحل.
أما الألماني توخيل، فقد عمل مدربًا لنيمار على مدار موسمين ونصف، لمع خلالهم النجم البرازيلي. فرغم شبح الإصابات المتكررة، وإلغاء الموسم المحلي في 2020 بسبب جائحة كورونا، إلا أن المدرب الألماني استفاد من نيمار في 67 مباراة، سجل خلالها 51 هدفًا مع 32 تمريرة حاسمة.
وربما كانت أضعف فترات نيمار تحت قيادة بوكيتينو، الذي قاد "بي إس جي" في موسم ونصف، سجل خلالها النجم البرازيلي 21 هدفًا مع 16 تمريرة حاسمة في 47 مباراة.
ورغم التشكيك التام في قدراته، وقرار إقالته إلا أن المدرب الحالي، كريستوف جالتيه، نجح كثيرًا في تلميع مسيرة نيمار.
ففي بداية الموسم الأخير، كان نيمار مرشحًا بقوة للرحيل عن "بي إس جي"، لكن جالتيه سانده كثيرًا، لينفجر بـ 18 هدفا و19 تمريرة حاسمة في 29 مباراة فقط.
لكن، هذه الانطلاقة القوية للغاية، أفسدها إصابة جديدة في كاحل القدم، تعرض لها يوم 19 فبراير/شباط الماضي، وأبعدته لنهاية الموسم بعد عملية جراحية.



