إعلان
إعلان

سيناريوهات مكررة.. الشباب يتربعون على عرش الكرة العالمية

Alessandro Di Gioia
29 مارس 202415:36
لامين يامالAFP

من لامين يامال نجم إسبانيا (16 عاما)، إلى هدّاف ومنقذ البرازيل الواعد إندريك (17 عاما)، مرورا بكوبي ماينو (18) الوجه الجديد المتألّق مع إنجلترا، يبدو أن اللاعبين الشباب يثبّتون أقدامهم على عرش كرة القدم العالمية.

خلال المباريات التحضيرية الأخيرة استعدادا لكأس أوروبا 2024، أبهرت هذه المجموعة من اللاعبين صغار السن والذين يُمكن أن ينضم إليهم لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي وارن زاير-إيمري (18 عاما)، ومدافع برشلونة الإسباني باو كوبارسي (17)، المتابعين بسبب وصولهم السريع جدا إلى اللعب على المستوى الدوليّ.

ويعد الإسباني بويان كركيتش الذي بدأ مسيرته مع برشلونة، أحد اللاعبين الذين دفعوا ثمن الصعود السريع حين عُدّ أنه ليونيل ميسي الجديد في بداية مسيرته عام 2007.

من جهته، قال الإسباني خوسيه بيدروسا جالان، طبيب نفسي مختص بالرياضة: "في هذا العمر، يجب أن تتم متابعة اللاعب نفسيا، لكسب المعرفة التي تساعده على التعامل مع الضغوط، التوتّر والمتطلبات العالية".

وأضاف: "يجب أن يكون لديه توازن بين حياته الرياضية والشخصية، العائلة يجب أن تلعب دورا رئيسيا أيضا. يُفترض على الوالدين أن يُبقيا قدميه على الأرض ويُوفّرا له بيئة مستقرة وطبيعية".

وتيرة جهنّمية

بدأ أنسو فاتي مسيرته الاحترافية في عمر الـ16 عاما، وكان من المتوقّع أن يكون لديه مستقبل باهر، وهو الذي ورث الرقم 10 الذي حمله أسطورة النادي ميسي.

لكن، الإصابات المتكررة سرعان ما أعادته إلى أرض الواقع. اليوم، وبعد 5 سنوات على مباراته الأولى بقميص النادي الكاتالوني، يجد نفسه معارا إلى برايتون الإنجليزي، حيث لم يُسجّل أكثر من 4 أهداف في 23 مباراة ضمن جميع المسابقات.

وبدأت مسيرة زميله السابق بيدري هو الآخر من مواليد 2002 الاحترافية بسرعة. لعب بشكل مستمر ونال الاستدعاء الدولي بشكلٍ أسرع، وقدّم أداءً لافتا ووصل مع منتخب "لا روخا" في صيف 2021 إلى نصف نهائي كأس أوروبا ونهائي أولمبياد طوكيو.

ومنذ ذلك الحين، تزايدت المشكلات العضلية لدى اللاعب الذي بدأ مسيرته مع لاس بالماس حيث خاض موسماً واحداً قبل الانتقال إلى برشلونة، وخرج باكيا في المباراة الأخيرة التي لعبها أمام أتلتيك بلباو في الثالث من آذار/مارس بعدما تعرّض لإصابةٍ جديدة.

السيناريو عينه حصل مع جافي (19 عاما) زميله في خط الوسط الذي سُرعان ما بات ركيزة لا يُمكن الاستغناء عنها في تشكيلتي برشلونة وإسبانيا، حتّى تعرّض لإصابةٍ مؤلمة في الرباط الصليبي لركبته اليُمنى في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ومع اقتراب جدولٍ مزدحمٍ بالمباريات في الصيف في ظل خوض المنتخبات كأس أوروبا في ألمانيا فضلا عن أولمبياد باريس، يُمكن أن تكون الصعوبات التي يواجهها اللاعبون الشباب في برشلونة درساً للأندية التي تضع كل ثقلها على لاعبيها الشباب.

يوصي جالان بـ"الحاجة إلى تطوير أشكال الدعم والتوجيه والإدارة العاطفية حتّى يخلق اللاعب هوية غير مرتبطة حصرًا بمسيرته الرياضية".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان