AFPلن ينسى جيمس ميلنر مواجهته الأولى مع جيرمي دوكو، والأمر الإيجابي الوحيد بالنسبة له أنها لم تستمر طويلًا، بعدما تم استبدال اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا بين شوطي مباراة برايتون ومانشستر سيتي على ملعب الاتحاد.
ونجح دوكو في إحداث الدمار في تلك المباراة بالفعل، بصناعة الهدف الأول الذي سجله جوليان ألفاريز، قبل أن يضيف إيرلينج هالاند الهدف الثاني.
وكانت تلك المرة الثانية التي يصنع فيها دوكو هدفا هذا الموسم، وسجل قبلها هدفين، لكن هذه الأرقام لا تعكس حقيقة تأثيره الهائل، والبعد الجديد الذي قدمه صاحب الـ21 عامًا.
حتى بيب جوارديولا أعاد ضبط فريقه من أجل الحصول على أقصى استفادة من دوكو، بعدما بات تمركز لاعبي وسط ميدان السيتي قريبًا للغاية من العمق بدلًا من الانتشار في أنحاء الملعب، من أجل جذب لاعبي الخصم للعمق وفتح المساحة في الجانب الأيسر للبلجيكي كي يكون على موقف لاعب إلى لاعب مع الظهير واستغلال سرعته ومهارته بصورة أكبر.
وأدى ذلك إلى احتلال دوكو المركز الثالث في قائمة أكثر اللاعبين ذهابًا في موقف واحد إلى واحد في البريميرليج هذا الموسم، خلف بوكايو ساكا وديان كولوسيفسكي، وذلك رغم مشاركته أساسيًا في 5 مباريات فقط من أصل 9 للسيتي هذا الموسم.
كما يملك دوكو أعلى معدل في موقف لاعب إلى لاعب بالبريميرليج هذا الموسم (17,5 في المباراة)، وتعرض ميلنر لـ9 مواقف منها في 45 دقيقة فقط، بحسب "سكاي سبورتس".
ويعتمد السيتي على دوكو بصورة كبيرة، فعندما يبدأ أساسيًا يهاجم الفريق من الجانب الأيسر في البريميرليج بنسبة 37% مقابل 32% من العمق و31% من اليمين.
وفي غياب دوكو، يهاجم السيتي بنسبة 33% من الجانب الأيسر وبالنسبة ذاتها من العمق، و34% من اليمين، ويأتي ذلك بفضل امتلاك النجم البلجيكي معدل 4,5 مراوغة ناجحة في المباراة (الأعلى).
وهناك اختلاف في أسلوب دوكو عن جاك جريليش الذي ينافسه في الجانب الأيسر، ففي الوقت الذي حرص فيه بيب جوارديولا على الحد من ارتجال (جاك) وإلزامه بجوانب تكتيكية، منح الحرية لدوكو في الاعتماد على قدراته.
ويلمس جريليش الكرة (63,1) في المباراة الواحدة، مع (43,7) تمريرة، و(11,7) خسارة للاستحواذ، و(1,9) مراوغة ناجحة، و(2,3) خلق فرص، و(6,7) معدل لمسه للكرة في منطقة جزاء الخصم، و(1,8) تسديدة و(4,8) استعادة للاستحواذ.
أما دوكو فيلبغ معدل لمسه للكرة (66,6)، وتمريراته (38,2)، وخسارته للاستحواذ (17,6)، والمراوغات الناجحة (4,5)، وخلق فرص (2,2)، ولمس للكرة في منطقة جزاء الخصم (8,9)، وتسديد (2,7)، واستعادة للاستحواذ (5,1).
ومع تمكن فرق البريميرليج من خطة مراقبة رجل لرجل بصورة أكبر، كان جوارديولا على علم بحاجته لسلاح مختلف الصيف الماضي يتمثل في مراوغة الخصم، ووجد ضالته في دوكو.
وسيكون إريك تين هاج مدرب مانشستر يونايتد، في حيرة من أمره في الديربي يوم الأحد، من أجل إيقاف دوكو والتأكد من عدم معاناة ظهيره من أي أزمات مشابهة لمحنة ميلنر رفقة برايتون.
قد يعجبك أيضاً



