رينارد يختبر أفكاره الهجومية أمام سانشيز

يواجه منتخب السعودية نظيره القطري، غدًا الخميس، في نصف نهائي بطولة كأس الخليج، على ملعب الجنوب.

ويعتبر الكثيرون، مواجهة قطر والسعودية بمثابة نهائي مبكر للبطولة، كما أن الجماهير السعودية تراها فرصة للثأر من خسارة الأخضر من العنابي في بطولة كأس آسيا 2019 والتي أقيمت في الإمارات.

مباراة الغد ستكون مواجهة فنية بالدرجة الأولى بين فكر الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي، والإسباني فيليكس سانشيز المدير الفني لمنتخب قطر.

ويعشق رينارد، الكرة الهجومية ويعتبر الضغط الجماهيري أمرًا إيجابيًا لصالحه، من أجل تفجير طاقات اللاعبين وزيادة حماسهم داخل المستطيل الأخضر.

رينارد عوض لاعبي الهلال بمجموعة من الشباب الذين ظهروا بشكل جيد أمام الكويت، لكن قلة الخبرة والانسجام لم ينجحا في افتتاح دور المجموعات بكأس الخليج.

وعندما استعاد المدرب الفرنسي، خدمات لاعبي الهلال، اعتبارًا من مباراة البحرين، عاد الانسجام من جديد ونجح بأقل مجهود أن يجتاز المنتخب البحريني.

وعندما لعب رينارد أمام عمان، مباراة مصيرية لتحديد المتأهل للمربع الذهبي في البطولة، أجرى تعديلات في التشكيل الأساسي دون أن يهتز أداء الفريق. 

ولعب رينارد أمام البحرين في وجود كنو ونواف العابد و عبد الله الحمدان، وأمام عمان استبدلهم في التشكيل الأساسي بعبد الإله المالكي وهتان باهبري وفراس البريكان، ورغم ذلك حافظ الفريق على توازنه واستطاع أن يحسم المباراة لصالحه.

ويحسب لرينارد، أنه نجح في علاج ثغرة قلب الدفاع، بالاستعانة بحسان تمبكتي إلى جوار محمد خبراني، وهما الثنائي الذي سيعتمد عليه أمام قطر.

رينارد يعتمد على الاستحواذ والصعود بالكرة من الخلف للأمام، على أن يتحرك الفريق ككتلة واحدة لتشكيل الضغط على المنافس، مع تنويع التمرير لخلخلة الدفاع فضلًا عن الاستعانة بمهارات لاعبيه في التسديد من داخل وخارج منطقة الجزاء، مع منحهم حرية الحركة والتنوع في الشق الهجومي.

على الجهة المقابلة، نجح منتخب قطر في جذب الأنظار إليه منذ التتويج بلقب كأس آسيا 2019 في الإمارات.

سلاح سانشيز، الانسجام الكامل بينه وبين مجموعة اللاعبين الحاليين للمنتخب القطري، معتمدًا على الفترة الطويلة التي عمل فيها مع هذه المجموعة منذ أن كان مدربًا لمنتخب العنابي للشباب.

ويراهن سانشيز على القوة الهجومية الضاربة بوجود الجناح أكرم عفيف المتوج مؤخرًا بلقب أفضل لاعب في آسيا 2019، ومعه القناص المعز علي، وصاحب الخبرة حسن الهيدوس، فضلًا عن انطلاقات عبد الكريم حسن.

وفي الكثير من الأحوال، يعتمد سانشيز على البناء الدفاعي الجيد والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.