AFPجنى ريال مدريد 403 ملايين يورو من الحقوق التجارية خلال عام 2023، وفقا لأحدث تقرير لشركة ديلويت.
وذلك قبل انضمام الفرنسي كيليان مبابي، الذي سيكون توقيعه للنادي المدريدي بمثابة دفعة إضافية كبيرة للملكي بخصوص استراتيجيته للتوسع في السوقين الأنجلوسكسوني واللاتيني، التي سيكون لها "تسارع مرتفع" في زيادة حقوق البث التلفزيوني لـ"لاليجا".
ويتصدر ريال مدريد جميع قوائم الدخل، بما في ذلك القائمة الأخيرة الصادرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ومن أصل إجمالي 831 مليون يورو أي 16 بالمائة أكثر من الحملة السابقة؛ تمت إضافة 403 من الحقوق التجارية و306 من حقوق البث التلفزيوني و122 من حقوق "يوم المباراة".
وهذه الأرقام حققها النادي الملكي دون تواجد نجمه الإنجليزي الحالي، جود بيلينجهام، الذي وصل الصيف الماضي للفريق ويتصدر حاليا قائمة هدافي الليجا.
ومع إعلان مبابي الرحيل عن باريس سان جيرمان بنهاية الموسم الجاري، فهناك أنظار تتجه لتقييم الوضع الجديد. فهل يخسر الدوري الفرنسي أصولا بارزة إلى الحد الذي يؤدي إلى انخفاض قيمة حقوق البث التلفزيوني؟
وبدوره هل وجود مبابي سيزيد على الفور من ثمن هذه الحقوق في إسبانيا إذا وقع لريال مدريد؟
ويتفق خبراء صناعة كرة القدم الإسبانية الذين استشارتهم بشأن هذا الأمر، حيث يرون أن "رحيل لاعب كبير لا يعني خسارة الدخل. ففي إسبانيا غادر كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي؛ لكن النظام يواصل العمل بنفس المقاييس، حيث يسير في تطور".
وقياسا على ذلك، لا ينبغي أن يكون وداع مبابي نهاية العالم بالنسبة للدوري الفرنسي، الذي يتم التفاوض حاليا بشأن إذاعة حقوق بثه للفترة 2024-2029 بقيمة تصل إلى 900 مليون يورو مع شبكات مثل جلوبال، دازن، بي إن سبورتس وأمازون.
ويضيف الخبراء أن "رحيل لاعب كبير ليس له تأثير كبير على الحقوق"، فالنظام ومصداقية المنافسة والأندية القوية هي المفتاح لتحقيق الاستقرار في البطولات.
وأضافوا: "ما يؤثر حقا هو وصول مهاجم من طراز رفيع، فهذا يضيف تأثيرا متسارعا على النمو"، فهذا الوجه الجديد يفتح الباب أمام أسواق أخرى واعدة.
وكان ريال مدريد هو الفريق الأكثر تحقيقا للدخل بين الأندية الإسبانية الموسم الماضي (161.24 مليون يورو)، يليه برشلونة (160.53)، ثم أتلتيكو مدريد (119.03).
بينما حقق بي إس جي دخلا بقيمة 801.8 مليون يورو في 2023 أثناء وجود مبابي (25 عاما) في صفوفه، بزيادة 23% عن الموسم السابق، منها 400 مليون كحقوق تجارية –بثلاثة ملايين أقل من ريال مدريد- و249 مليونا من أرحاب البث التلفزيوني و153 مليونا لـ"يوم المباراة". وفي هذا السياق، عاش مبابي توترات مع النادي الباريسي من أجل حقوق صورته.
ففي أبريل/نيسان 2023، اعترض مبابي على استخدام اسمه في حملة الفريق للموسم المقبل واستغلال صورته في كل مكان بعدما ظهر في مقطع ترويجي لاشتراكات (التذاكر) للموسم المقبل.
ونشر مبابي وقتها عبر حسابه على (إنستجرام) الذي يتابعه فيه 112 مليون شخص: "لم يتم إبلاغي بذلك ولا أوافق على نشر هذا الفيديو، باريس سان جيرمان ناد كبير وعائلة كبيرة، لكنه بالتأكيد ليس كيليان سان جيرمان".
وسبق لمبابي، في عام 2022، رفض المشاركة في حملة دعائية للمنتخب الفرنسي للضغط على الاتحاد لإعادة التفاوض على اتفاق جديد يمنح اللاعبين هامشا أكبر في القرار بهذا الشأن.
ورفض مبابي المشاركة في الإعلانات عن المراهنات الرياضية والعلامات التجارية للوجبات السريعة، والتي كانت بالفعل تعمل كرعاة للفريق الفرنسي.
وفي ريال مدريد، يتم إعطاء الجدية المطلقة والأولوية للاعبيهم ليكون لهم الأولوية في اتخاذ القرار بشأن الحملات الإعلانية التي ينظمونها، وبالتالي فإن عنوان حقوق الصورة سيكون أحد النقاط الرئيسية في توقيع مبابي المفترض لريال مدريد في نهاية الموسم.



