
يعد المغربي رضوان جيد أحد أشهر حكام كرة القدم في إفريقيا، لذلك يعتبر ما تم الترويج له مؤخرا بشأن إيقافه من جانب الاتحاد الإفريقي للعبة، أمر كبير يجب تفسيره والوقوف على تفاصيله.
والتقى كووورة مع رضوان جيد الذي أكد أنه الأجدر بأن يقود نهائي كأس الأمم الإفريقية 2023، وكشف عن حقيقة تمرده، الذي واجهه كاف بالإيقاف نهائيًا سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات لبقية الموسم الحالي، فضلا عن موقفه من واقع التحكيم بالدوري المغربي.. وإلى نص الحوار:
نود منك توضيحًا بشأن توقيفك عن التحكيم من طرف الكاف؟
مستغرب تماما لما يتم الترويج عنه في هذا الشأن، وللأسف ولغاية الأسف تبنته مواقع ومحطات، وأنا أنفي قاطعيًا أن أكون قد توصلت بقرار مماثل، أو أن الكاف اجتمع وقضى بهذا الحكم.
تم ربط الأمر بتمردك على الكاف على هامش نهائي الكان، نريد توضيحات إضافية؟
هذا الأمر أيضًا تمت فبركته، كل ما حدث أنه تم إبلاغي بأنني سأقود مباراة الترتيب وليس النهائي، فأعلنت عدم رضاي بمنتهى الأدب، وقلت أطلب تفسيرا لهذا الأمر، مع احترامي الكبير لزميلي الموريتاني الذي أدار المباراة النهائية، لكن وفق المعطيات كنت وما زلت أؤكد أنني الأحق بهذا التكليف.
وفيما استندت في هذا التقييم؟
لمشواري وسجلي الذي يضم أكثر من 193 مباراة في إفريقيا، وحضوري في المونديال، وكوني أدار ترتيب النسخة السابقة من الكان، وتقدمي على زميلي ب9 سنوات على مستوى الشارة والخبرة الدولية.
ألم تتمرد، بصريح العبارة، بدليل أنك عدت للمغرب قبل النهائي؟
لا ليس صحيحًا، بعد طلب التوضيح لم يرد عليّ أحد، وكنت أتمرن لقيادة الترتيب، فتم إبلاغي أنهم سحبوا مني هذه المباراة مراعاة لظروفي النفسية، فطلبت العودة للمغرب عبر أول طائرة لأنه ما عاد من سبب لبقائي في كوت ديفوار.
بعدها سحبوا منك مباراة الترجي والنجم الساحل بدوري الأبطال؟
صحيح، وقد كنت أتأهب للسفر إلى تونس ليتم إبلاغي مجددًا بمنح المباراة لزميل آخر، والسبب هو نفسه مراعاتهم لظروفي النفسية ومزاجي غير اللائق، فعدت لأطلب منهم توضيحات، ولا أحد رد عليّ، وهذا أمر محبط للغاية.
تبدو محبطًا بعد كل هذا المشوار أليس كذلك؟
طبيعي أن أحبط، وعطفا على ما قلت من معطيات، كنت أتمنى أن أحظى بهذه المكافأة، وشرف قيادة النهائي، لم أسيء لأي أحد وموقفي كان في غاية الأدب عكس ما راج.
ما تقييمك لما يرافق التحكيم المغربي هذا الوسم من ضجيج وانتقادات؟
هذا الأمر بدوره يحبطني كثيرًا، ويشعرني بالحزن، فالتحكيم المغربي بلغ العالمية بعدما قاد الراحل سعيد بلقولة نهائي مونديال فرنسا، حضورنا في الكان كان قياسيًا ب7 حكام، لذلك أتمنى الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه الإساءة للصافرة المغربية، وأن تصدر حزمة قرارات تعيد للتحكيم الوطني مكانته.
قد يعجبك أيضاً



