إعلان
إعلان

خصم لدود يصعب مهمة تخطي مورينيو لفيرجسون

Alessandro Di Gioia
12 أكتوبر 202205:27
بيليجريني ومورينيو

اشتعل فتيل المنافسة بين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب روما، ونظيره التشيلي مانويل بيليجريني في ريال بيتيس، في السنوات الأخيرة.

إلاّ أن مواجهة الخميس ضمن منافسات المجموعة الثالثة من الجولة الرابعة لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" ستحمل في طياتها عامل الحسم للناديين.

ويحتل روما المركز الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط من فوز وهزيمتين، وسيكون اللقاء بمثابة الأمل للبقاء ضمن دائرة التأهل إلى ثمن النهائي.

في حين بإمكان بيتيس المتصدر بالعلامة الكاملة (9 نقاط) حجز مقعده للدور الثاني، في حال نجح على ملعبه بينيتو فيامارين ستاديوم حيث يتألق منذ مطلع الموسم الجديد، في تكرار فوزه على ضيفه.

تشابكت أقدار المدربين إذ عُيّن مورينيو (59 عاماً) مدرباً لريال مدريد الإسباني في العام 2010 عقب قرار الرئيس فلورنتينو بيريز بإقالة بيليجريني.

غير أن المسيرة الناجحة للمدرب البرتغالي الذي قاد الـ"ميرينجي" لحصاد قياسي مع 96 نقطة لم تكن كافية للتغلب على غريمه التقليدي برشلونة ومدربه بيب جوارديولا (مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي) ونقاطه الـ99.

وقال مورينيو حينها عندما سُئل عن إمكانية تخلي بيريز عن خدماته "في حال تخلص مني مدريد لن أتوجه لتدريب مالاجا، سأكون على أعلى المستويات في إيطاليا أو إنجلترا".

غير أن مالاجا كان الوجهة الجديدة لبيليجريني (69 عاماً) بعد رحيله عن العاصمة مدريد، فقاده للمركز الرابع في "الليجا" مع رقم قياسي في عدد النقاط في تاريخ النادي (58)، وثم في الموسم التالي إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث خسر بصعوبة أمام بوروسيا دورتموند الألماني.

داخل المستطيل الأخضر، تفوق ريال مورينيو على مالاجا بيليجريني في مناسبات عدة، منها الفوز الكاسح بسباعية نظيفة، وفي حين نجح البرتغالي في الفوز بلقب الدوري الاسباني عام 2012، ظل سجل المدرب التشيلي خالياً من هذه الكأس.

تقابل المدربان مرة جديدة ولكن في الدوري الإنجليزي، مع عودة مورينيو لتدريب تشيلسي بعدما غادره عام 2007 لخوض مغامرة ناجحة مع إنتر الإيطالي (2008-2010) وثم إلى ريال، فيما جلس بيليجريني على دكة مانشستر سيتي (2013-2016).

ورفض التشيلي مصافحة البرتغالي بعد فوز تشيلسي على سيتي 2-1 عام 2014، لكنه في النهاية ضحك أخيراً بعدما قاد سيتيزنز للفوز بالبريميرليج.

لغة الأرقام

وتميل الأرقام لصالح مورينيو مع 8 انتصارات من 16 مواجهة مقابل 3 تعادلات، علماً بأن اللقاء الأخير بين المدربين في إيطاليا في المرحلة السابقة من "يوروبا ليج" مال لصالح بيليجريني وفريقه الفائز 2-1.

ويعشق المهندس بيليجريني اللعب الجميل وتقديم كرة قدم استعراضية، وقد نجح في فرض أفكاره مع بيتيس من دون التضحية بالنتائج.

وتعج صفوف النادي الأندلسي بالنجوم بدءاً من الهداف بورخا إيجليسياس إلى الجناح الأسطوري خواكين (41 عاماً) مروراً بصانع الألعاب الفرنسي نبيل فقير وسيرجيو كاناليس.

ونجح بيليجريني في قيادة الفريق لإحراز لقبه الرابع في تاريخه والأول منذ عام 2015 بفوزه بالكأس المحلية العام الماضي، كما كان اللقب الأول للمدرب التشيلي منذ احرازه كأس إنجلترا عام 2016.

وقال بيليجريني غامزا "خاض مورينيو مسيرة حافلة بالانتصارات واتخذ قرار الانتقال إلى روما".

وأضاف "أتذكر عندما ذهبت إلى مالاجا بعد ريال، قال (مورينيو) حينها إنه لن يدرب فريقاً مثل مالاجا".

وأردف "كنت فخوراً لذهابي إلى هناك، لأني أحببت التحدي، وهو كان مشروعاً جديداً.. أعتقد أن الامر ذاته حصل مع مورينيو، وكان في نخبة كرة القدم والآن بات يحب التحدي أيضاً، على سبيل المثال قيادة روما إلى دوري أبطال أوروبا أو الفوز بمسابقة دوري المؤتمر".

ورغم أن المدربَين دفنا فؤوس الحرب، ستشتعل مجدداً المعركة مساء الخميس، إذ أن فوز ريال بيتيس سيقربه من التأهل كمتصدر لاحدى المجموعات ما سيحول دون أن يواجه فريقاً قادماً من دوري أبطال أوروبا.

في المقابل، يحتاج مورينيو إلى فوز جديد في أوروبا لرفع رصيده إلى 107 انتصارات في جميع المسابقات القارية، ما سيجعله يحطم الرقم القياسي الذي يتقاسمه مع مدرب مانشستر يونايتد السابق الإسكتلندي أليكس فيرجسون (106).

تربط هذه الإحصاءات مورينيو بمسيرته الناجحة وهو في ذروته في عالم الكرة المستديرة، مع مغامرته الجديدة في روما، ورغم أن بيليجريني يكن كل الاحترام لنظيره إلا أنه يخطط لجعل حياة منافسه القديم صعبة في إشبيلية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان