خبير سعودي لكووورة: تغيير المدربين مصيبة.. وودية ألمانيا سلاح ذو حدين

وصف الخبير الفني السعودي عبد العزيز الخالد، ظاهرة تغيير المدربين في دوري المحترفين، بأنها مصيبة على الكرة السعودية، مشيدًا بقرار فرض تواجد مدرب وطني ضمن الجهاز الفني لجميع الأندية.

وأكد الخالد أن المنتخب السعودي لا يعاني في خط الهجوم، رغم غياب رؤوس الحربة، مطالبًا المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني لـ"الأخضر"، بتغيير طريقة اللعب، والاعتماد على الدفاع، والهجوم المرتد، في المونديال، والدفع بمهاجم وهمي بدلًا من المهاجم التقليدي.

وأبدى مدرب المنتخب السعودي للاحتياجات الخاصة، ومساعد مدرب الهلال السابق، في حواره مع "كووورة" رغبته في أن يكون واحدًا من المدرب الوطنيين الذي يعتمد عليهم خلال الموسم المقبل ضمن أي جهاز فني، وجاء الحوار كالآتي:-

ما رأيك في قرار فرض مدرب وطني بالأجهزة الفنية للأندية السعودية؟

قرار ممتاز ومحفز للمدربين السعودين، لكنه ربما يصطدم بواقع عدم رغبة المدربين الأجانب في فرض اسم معين عليه، فبعضهم يأتي بطاقمه كاملًا ويصمم عليه، وأتصور أنها ستكون مشكلة أمام الأندية واتحاد الكرة في المفاوضات مع المدربين.

وبالنسبة للمساعد السعودي، فعليه أن يكون متعاونًا، ويقدم للمدرب المساعدة الجادة والصادقة حتى نسجل حضورنا بالشكل اللائق، ولدي طلب من اتحاد الكرة، أن يضع بندًا في الدرجتين الأولى والثانية، يفرض إبعاد المدرب الأجنبي الذي تتم إقالته مرتين خلال الموسم نفسه، خارج المملكة لفترة لا تقل عن عام.

هل توافق على العمل كمساعد لمدرب أجنبي؟

عملت فترات كثيرة مع مدربين مميزين، بالعكس كان من الشرف لي العمل كمساعد في الهلال، للهولندي "آد دي موس" قبل 15 عامًا، وحققنا كأس ولي العهد، موسم 2002- 2003، والمدربون السعوديون حاليًا بحاجة إلى فرصة حقيقية، بشرط أن تكون العقود مقنعة.

هناك تباين كبير بين ما يتقاضاه المدرب الوطني، والأجنبي، وهذا لا يصح في الوقت الحالي، لأن الأموال في كرة القدم باتت لغة عالمية وهي العامل المحفز الأول في العمل.

ما رأيك في اشتراط أن يكون "منتخب" اللاعب الأجنبي، ضمن أفضل 100 بتصنيف فيفا؟

كنت أفضِّل أن يكون ضمن أفضل 50 وليس 100، فمعظم المنتخبات الآسيوية والإفريقية حاليًا ضمن قائمة أفضل 100، أما لو كان بين أفضل 50، فحينها سيكون اللاعب المُستقطَب مميزًا بدرجة أعلى.

وعلى وجه العموم المهم ليس ترتيب المنتخب في قائمة الـ100 وإنما حسن اختيار اللاعبين حتى لا يأتي من هم أقل من اللاعب المحلي كما يحدث حاليًا في الدوري السعودي الذي لا يضم سوى حوالي 10 أجانب مميزين على الأكثر، مثل كارلوس إدواردو وعمر السومة.

علينا أن نحضر لاعبين أصحاب سمعة ومستويات دولية كبيرة، من عينة ريفيلينيو الذي جاء للهلال وهو قائد لمنتخب البرازيل، فمثل هؤلاء اللاعبين هم من نحتاجهم لتقديم الإضافة إلى الشباب والكبار أيضًا. 

لماذا حسم الهلال الذي أقال مدربه مؤخرًا الدوري على حساب الأهلي المستقر؟

بداية أود أن أتحدث عن ظاهرة تغيير المدربين، فخلال الموسم الماضي شهدنا حضور 31 مدربًا في 14 ناديًا، وهذه ليست مشكلة فقط بل مصيبة تسيء للكرة السعودية، وخلل ينبغي أن يتم علاجه.

رأيي أن إقالة دياز (مدرب الهلال) كانت خاطئة لأنه قدّم عملًا فنيًا جيدًا، وفاز بالدوري والكأس، ووصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا، وهو مدرب قدير.

أما فوز الهلال بالدوري رغم إقالته فهذا يعود إلى أن الفارق المبكر في النقاط الذي خدم الفريق خلال المراحل الأخيرة، كما أن لديه عناصر مميزة مفعمة بروح البطولة، مع ذلك لا يمكن بخس حق الأهلي، لأنه كان منافسًا قويًا وقدم أداءً ممتازًا.

هل أنت مع عودة دياز للهلال؟

بكل صدق لست مع عودته، وأراها مجازفة لن تنجح، ويجب عدم اتخاذها على الأقل في الوقت الحالي، ومن الممكن أن يعود بعد عدة مواسم.

ننتقل إلى المنتخب السعودي.. هل الأفضل أن يعود الحرس القديم كهزازي والشمراني قبل المونديال؟

هناك تفاؤل كبير بأن يكون للأخضر حضور جيد في كأس العالم، والتعويل على روح اللاعبين، والعمل الفني من المدرب بيتزي، والواقعية في اللعب.

أرى أنه الأفضل أن نلعب بمهاجم وهمي كنواف العابد أو فهد المولد أو سالم الدوسري أو يحيى الشهري، على أن تكون طريقة اللعب معتمدة على الدفاع، والهجوم المرتد السريع، وبالتالي لسنا في حاجة لمهاجم تقليدي، وإن كان موجودًا أمثال محمد السهلاوي ومهند عسيري وناصر الشمراني ونايف هزازي.

كيف ترى عمل بيتزي مع المنتخب السعودي؟

هناك تطور كبير للمنتخب مع بيتزي، والتحضيرات للمونديال جيدة، كما أن هناك حسن اختيار للمباريات الودية، فقط كنت أتمنى أن يتم تقديم مباراة ألمانيا بعض الشيء، حتى لا تؤثر على معنويات اللاعبين، في حال خسارتها، وهي مباراة ذو حدين، الفوز بها يمنح المنتخب ثقة كبيرة، والخسارة قد لا تكون في صالحنا.