
أكد المدرب العراقي صادق حنون، أن أسود الرافدين، قادرون على التتويج بلقب خليجي 25، مشيدًا بقدرات البصرة في تنظيم الحدث الخليجي.
وأبدى حنون، المدرب السابق لنادي الصناعة في حوار مع كووورة، إعجابه بقدرات أمير العماري في مشواره مع أسود الرافدين، معربًا عن ثقته بقدرات المدرب الإسباني خيسوس كاساس لقيادة المنتخب العراقي، إلى منصات التتويج.
وجاء الحوار على النحو التالي:
هل منتخب العراق قادر على حصد اللقب الخليجي الرابع من بوابة الأحمر العماني؟
ظهر الفريق العراقي خلال مشواره بالبطولة بصورة جيدة، رغم أنه ببعض فترات المباريات انخفض الأداء، لكن في المجمل جاءت النتائج إيجابية، وحققنا الجزء الأهم ببلوغ النهائي، وأملنا في فريقنا بتحقيق اللقب والوصول لمنصات التتويج، وهو يمتلك القدرة على إضافة النجمة الرابعة.
ما المطلوب من الجهاز الفني واللاعبين للفوز على عمان؟
كاساس اختبر خلال الفترة القصيرة، أكثر من لاعب على مدار المباريات السابقة لوضع تكتيكه المناسب، وعليه في النهائي اللعب بالأسلوب الذي يستطيع اللاعب العراقي تطبيقه من أجل كسب المواجهة.. تعدد الأساليب الفنية يفقد اللاعبين التركيز، ومع ذلك لدينا عناصر تجيد تطبيق الواجبات بصورة سليمة.
هل نجح كاساس في وضع أسلوبه التكتيكي أم يحتاج لفترة زمنية طويلة؟
يحتاج كاساس ومعاونيه لفترة طويلة من أجل وضع أسلوبه واعتماد التكتيك المناسب، والبطولة الحالية مفيدة له وللاعبين من أجل التأقلم على ملامح الطريقة الأنسب، لذا عليه أن يواصل تواجده في بغداد حتى بعد البطولة، ومتابعة الدوري المحلي والمحترفين، لضم اللاعب الذي يخدمه في تطبيق أسلوبه.
برأيك.. ما هي العناصر التي برزت من المنتخب العراقي في البطولة؟
تابعت جميع مباريات المنتخب، وأغلب العناصر قدمت مستويات جيدة، لكن برز بشكل لافت، أمجد عطوان، وإبراهيم بايش، وأيمن حسين، وهذا الثلاثي قدم بطولة استثنائية حتى الآن، وأتمنى أن تكلل جهودهم بإسعاد الجماهير العراقية بالوصول لمنصات التتويج.
كيف تقييم مستويات اللاعبين العراقيين المحترفين في أوروبا، ومشاركتهم بالبطولة الخليجية؟
تواجد مع المنتخب العراقي في كأس الخليج العربي 3 محترفين في الدوري السويدي، وهم: أمير العماري، والآي علي فاضل، وريوان أمين، لكنني أجد العماري هو أفضل المحترفين ليس فقط بهذه البطولة، وإنما هو أبرز محترف خدم المنتخب العراقي خلال السنوات الـ5 الماضية.
أما الظهير الآي فاضل، فعلى المستوى الدفاعي قدم مباريات كبيرة، ولم يظهر بالصورة المطلوبة من الناحية الهجومية، كما أن مشاركة أمين لفترات قليلة ، لم تكشف لنا المستوى الحقيقي له.

ما نظرتك الفنية لمستويات المنتخبات المشاركة بخليجي 25؟
من الناحية الفنية، المستوى العام فقير، وبعض المنتخبات حضرت بالصف الثاني، لكنها قدمت مباريات جيدة.
المنتخبات التي بلغت نصف النهائي (العراق، وعمان، والبحرين، قطر)، كانت مستوياتها أفضل من الناحيتين الدفاعية والهجومية، ويجب الإشادة بالأزرق الكويتي، الذي بدأت ملامح تطور مستواه واضحة للجميع، وتخطيطهم سليم بالاعتماد على العناصر الشبابية التي تحتاج الخبرة للتنافس.
ما انطباعك حول تنظيم البصرة للبطولة الخليجية؟
نجحت البصرة والعراق بتقديم نسخة استثنائية في التنظيم، وتم تهيئة جميع متطلبات نجاح الحدث الخليجي، علاوة على كمية الترحيب والحفاوة من قبل أهالي مدينة البصرة للضيوف، وشاهدنا كذلك الحضور الجماهيري الكبير، الذي أضاف رونقًا للبطولة بحضور لجميع المباريات.
كما أن الملاعب كانت رائعة، وجعلت البصرة تنجح في استضافة أول بطولة بهذا العدد والاهتمام.
بعيدًا عن خليجي البصرة.. أين ستكون وجهتك التدريبية المقبلة؟
شاركت في الجولات الأولى من الدوري العراقي الممتاز بقيادة فريق الصناعة، لكن التجربة انتهت لأسباب متعددة، وحاليًا أمتلك عدة عروض قيد الدراسة، وسيتم اختيار الأبرز للعودة للعمل التدريبي مع الأندية العراقية.






