جوناثان بترويبا.. الأفريقي الأنيق

كان جوناثان بترويبا يحلم بقيادة منتخب بوركينا فاسو إلى الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2013 في جنوب أفريقيا، لكن فريقه اكتفى بالوصافة بعد الخسارة أمام نيجيريا بهدف في نهائي البطولة.

لكن أن بيترويبا لم يرحل عن جنوب إفريقيا خالي الوفاض حيث نال عن جدارة جائزة أفضل لاعب في النسخة التاسعة والعشرين من أمم أفريقيا، رغم عدم رفعه الكأس.

وبعد عامين يحلم لاعب الجزيرة الإماراتي، الذي صنع أمجاده في ألمانيا وفرنسا، بالحفاظ على لقبه الشخصي والارتقاء خطوة بمنتخب بلاده.

ولد جوناثان بترويبا في 12 أبريل/نيسان عام 1986 في العاصمة البوركينية، وبدأ مسيرته الاحترافية مع فرايبورج الألماني حيث قضى أربعة أعوام بين 2004 و2008 ، عندما انتقل داخليا إلى هامبورج حيث لعب ثلاث سنوات.

وفي 2011 شد بترويبا الرحال إلى ستاد رين الفرنسي، حيث لعب ثلاثة أعوام أخرى، حتى استقر به الحال في صفوف الجزيرة صيف 2014.

توج هدافا للتصفيات القارية المؤهلة إلى "كان 2015" برصيد ستة أهداف، لذا كان هو العنصر الرئيسي في احتلال منتخب الخيول المركز الثاني خلف الجابون في المجموعة الثالثة، ومن ثم تأهله إلى البطولة.

قبل ذلك، استطاع اللاعب تسجيل هدفين في بطولة الأمم الأفريقية الماضية، أولهما أكمل به رباعية بيضاء في مرمى إثيوبيا في الدور الأول، فيما كان ثانيهما هو الأغلى في مرمى توجو خلال الوقت الإضافي، لتتأهل بوركينا فاسو إلى الدور قبل النهائي.

يتميز بترويبا بأداء أنيق داخل الملعب، يساعده في ذلك أنه على عكس المعروف عن اللاعبين الأفارقة يتميز بقوام عادي، لكنه يعوض ذلك بمهارة كبيرة في التحكم بالكرة والتصرف بها.

وسيكون هذا الظهور هو الرابع للاعب في أمم أفريقيا، بعد أن خرج مع الفريق من الدور الأول لنسختي 2010 في أنجولا و2012 في غينيا الاستوائية والجابون.

وكان بترويبا بطلا لواحدة من أهم اللقطات التحكيمية لمونديال القارة السمراء الماضي، كاد أن يغيب بسببها عن لقاء النهائي.

فقد أشهر الحكم سليم الجديدي بطاقة حمراء في وجهه معتبرا أنه تعمد السقوط داخل منطقة الجزاء في الوقت بدل الضائع من مواجهة غانا.

ومع تمكن زملائه من بلوغ النهائي، ودراسة اللقطة لاحقا، قرر الاتحاد الأفريقي إيقاف الحكم التونسي وإلغاء البطاقة الحمراء، بعد أن ثبت تعرض اللاعب لإعاقة وعدم ادعائه السقوط.

وكما حصل وقتها على فرصة ثانية، يأمل "الأنيق" الآن في الحصول على فرصة ثانية لخوض النهائي، عله يتمكن هذه المرة من رفع الكأس.