ثقف نفسك: ريمونتادا.. كلمة فرضها ثلاثي برشلونة على قاموس كرة القدم

لم يكن سحر الثلاثي الهجومي التاريخي لبرشلونة ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار، ليمر مرور الكرام على عالم كرة القدم دون أن يترك بصمته.

ولم تقتصر بصمته فقط بالسحر الذي نثره في ملاعب كرة القدم، بل بتعريف عالم الساحرة المستديرة على مصطلحات لم تكن شائعة في لغتهم.

وأتى ذلك يوم 8 مارس/آذار 2017 عندما أضيفت كلمة "ريمونتادا" إلى قاموس كل لغات العالم تقريبًا، على الرغم من استخدامها في إسبانيا على نطاق واسع منذ خمسينيات القرن الماضي، بفضل الأداء المذهل الذي قدمه برشلونة أمام باريس سان جيرمان في إياب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، بملعب الكامب نو.

وقبلها في مباراة الذهاب التي أتت يوم عيد الحب 14 فبراير/شباط، تلاعب باريس تمامًا ببرشلونة وهزمه برباعية نظيفة، وبدت القصة قد انتهت.

لكن كان لبرشلونة رأي آخر في الإياب، بعدما تقدم بثلاثية نظيفة بعد مرور 50 دقيقة، ومن ثم سجل إدينسون كافاني هدف للضيوف، ليحتاج برشلونة لتسجيل 3 أهداف أخرى، وبدا الأمر مستحيلًا بفشل البرسا في تسجيل أي أهداف حتى الدقيقة 87، قبل أن يسجل نيمار ركلة حرة وتبعها بركلة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، ومن ثم ختم سيرجي روبرتو على العودة التاريخية في الدقيقة 95.

وفي الأيام التالية لتلك الموقعة التاريخية، لم تنتشر كلمة "ريمونتادا" في الصحافة الإسبانية وحسب بل في عالم كرة القدم أجمع، وانتشرت بسرعة كبيرة للتأكيد على قوة إنجاز برشلونة.

واشتقت كلمة "ريمونتادا" من الفعل الإسباني "Remontar" الذي يعني العديد من المعاني مثل التسلق والتحليق والالتفاف، لكن عند استخدامها كاسم فهي تعني التعافي أو العودة، وفي عالم الرياضة تعني تعويض خسارة كبيرة سواء في عدد نقاط أو أهداف أو تحقيق اننصار غير متوقع أو نتيجة غير متوقعة في وقت قياسي.

ومنذ مباراة برشلونة وباريس، أصبحت كلمة ريمونتادا شائعة، ويتم ربطها في الغالب في مواجهات الذهاب والإياب، والتي يعوض فيها فريق خسارته ذهابًا.