توريس يقود هجوم إسبانيا ضد جورجيا

أعلن لويس دي لا فوينتي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، عن التشكيلة الرسمية التي ستخوض مواجهة الليلة ضد منتخب جورجيا، على ملعب مدينة إلتشي، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ويدخل المدير الفني لويس دي لا فوينتي اللقاء بتشكيلة يغلب عليها الطابع الهجومي، جاءت على النحو التالي:

حراسة المرمى: أوناي سيمون.

خط الدفاع: بيدرو بورو، لو نورمان، باو كوبارسي، ومارك كوكوريا.

خط الوسط: مارتن زوبيميندي، بيدري، وميكيل ميرينو.

خط الهجوم: ييريمي بينو، فيران توريس، وأويارزابال.

وتُعد مشاركة كوبارسي أبرز مفاجآت التشكيلة الإسبانية، بعدما قرر دي لا فوينتي الاعتماد عليه، لتعويض غياب المدافع دين هويسن المصاب.

كما يعول المدرب على سرعة ييريمي بينو وفيران توريس، في ظل غياب الثنائي البارز لامين يامال ونيكو ويليامز.

أما المدرب الفرنسي ويلي سانيول، فاختار التشكيلة التالية لمنتخب جورجيا:

حراسة المرمى: جيورجي مامارداشفيلي.

خط الدفاع: كاكابادزه، كاشيا، جوجليتشيدزه، وجوتشوليشفلي.

خط الوسط: ميكفابيشفلي، كوتشوراشفيلي، وكيتايشفيلي.

خط الهجوم: خفيتشا كفاراتسخيليا، دفالي، وميكوتادزه.

ويُعد الحدث الأبرز في صفوف جورجيا، هو عودة كفاراتسخيليا نجم باريس سان جيرمان الحالي، بعد غياب استمر 27 يومًا بسبب إصابة عضلية، حيث فضل سانيول الدفع به أساسيًا منذ البداية إدراكًا لأهميته الهجومية.

طموح إسبانيا

ويدخل المنتخب الإسباني اللقاء بهدف مواصلة جمع النقاط، من أجل تأكيد تأهله المبكر إلى المونديال الذي سيقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. 

وبعد فوزه في أول جولتين أمام بلغاريا وتركيا، في سبتمبر الماضي، يسعى “لا روخا” إلى ترسيخ صدارته للمجموعة، وقطع خطوة إضافية نحو حجز بطاقة التأهل المباشر.

لكن المهمة لن تكون سهلة، إذ يواجه دي لا فوينتي غيابات مؤثرة بسبب الإصابات، أبرزها نيكو ويليامز، داني كارفاخال، جافي، فيرمين لوبيز، وفابيان رويز. 

كما تلقى المنتخب ضربتين جديدتين في الساعات الأخيرة، بعد انسحاب لامين يامال من القائمة عقب تجدد إصابته في منطقة الحوض، واستبعاد دين هويسن بسبب إصابة في عضلة الساق، ليتم استبداله بإيميريك لابورت.

ورغم هذه الغيابات العديدة، يدخل المنتخب الإسباني اللقاء مرشحًا بقوة لتحقيق الفوز على جورجيا، الذي يأمل بدوره في تقديم مباراة قوية، وتعقيد مهمة أصحاب الأرض في إلتشي.

ويعتلي المنتخب الإسباني صدارة المجموعة الخامسة، برصيد 6 نقاط، بينما تأتي جورجيا في الوصافة، برصيد 3 نقاط.

وتضم قائمة لويس دي لا فوينتي الحالية كلًا من:

حراسة المرمى: أوناي سيمون (أتليتيك بيلباو)، دافيد رايا (آرسنال)، أليكس ريميرو (ريال سوسييداد).

خط الدفاع: ماركوس يورينتي، روبن لو نورمان (أتليتيكو مدريد)، دين هويسن (ريال مدريد)، بيدرو بورو (توتنهام)، داني فيفيان (أتليتيك بيلباو)، باو كوبارسي (برشلونة)، أليخاندرو جريمالدو (باير ليفركوزن)، مارك كوكوريلا (تشلسي).

خط الوسط: مارتن زوبيمندي، ميكيل ميرينو (آرسنال)، رودري (مانشستر سيتي)، بيدري (برشلونة)، أليكس جارسيا (باير ليفركوزن)، أليكس بايينا، وبابلو باريوس (أتليتيكو مدريد).

خط الهجوم: داني أولمو، لامين يامال، فيران توريس (برشلونة)، ييريمي بينو (فياريال)، ميكيل أويارزابال (ريال سوسييداد)، خيسوس رودريجيز (كومو)، خورخي دي فروتوس (رايو فاليكانو)، وسامو أجهيهوا (بورتو).

المؤتمر الصحفي

وفي المؤتمر الصحفي قبل المباراة، أكد دي لا فوينتي أن فريقه يركز فقط على اللقاء، ولا يشغل نفسه بالجدل حول لامين يامال، مشددًا على أن الفوز ضروري للاستمرار في الصدارة.

وأوضح أن داني أولمو لم يتدرب هذا الأسبوع ويخضع لفحوصات، بينما بقية اللاعبين في حالة جيدة. كما شدد على أنه لا يوجد أي خلاف مع برشلونة أو المدرب فليك، مؤكدًا أنه يحظى بدعم الاتحاد ولديه عقد حتى 2028، ويأمل في الاستمرار حتى 2030.

وأشاد دي لا فوينتي بنضج لاعبيه قائلاً إن "الفريق يمتلك قادة مثل ميرينو وأويارزابال وفيران توريس"، مؤكدًا ثقته في البدائل لتعويض غياب يامال ونيكو ويليامز، مثل ييريمي بينو. 

كما أبدى إعجابه بتطور أنسو فاتي، مؤكدًا أنه ضمن دائرة اهتمام المنتخب، وختم بقوله: "لا نخاف من شيء، نحن نملك فريقًا قادرًا على الوصول لأعلى المستويات".

تطور كبير

ومنذ تولي لويس دي لا فوينتي مهمة تدريب المنتخب الإسباني، في ديسمبر 2022 خلفًا للويس إنريكي، شهد الفريق تحسنًا ملحوظًا في الأداء والنتائج، مع عودة واضحة إلى الهوية الجماعية التي تميز الكرة الإسبانية. 

تمكن دي لا فوينتي من قيادة "لا روخا" إلى التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية 2023، بعد الفوز على كرواتيا بركلات الترجيح، في إنجاز أعاد الثقة إلى الجماهير بعد سنوات من التراجع. 

كما أعاد المدرب الدماء الشابة إلى التشكيلة، حيث منح الفرصة للاعبين مثل لامين يامال، باو كوبارسي، ونيكو ويليامز، إلى جانب عناصر الخبرة مثل رودري وبيدري وفيران توريس، مما صنع توازنًا واضحًا في الفريق.

تحت قيادته، أصبحت إسبانيا أكثر مرونة تكتيكيًا، إذ يجيد دي لا فوينتي الموازنة بين الاستحواذ الكلاسيكي والهجوم المباشر، مع تركيز على استغلال الأطراف وسرعة التحول. 

ويُعرف المدرب بقدراته في تطوير اللاعبين الشباب، حيث سبق له قيادة منتخبات الفئات السنية في الاتحاد الإسباني، وحقق معهم نجاحات كبيرة، أبرزها الفوز ببطولة أوروبا تحت 21 عامًا في 2019.