تكتيك كورتيس.. نجاح مبكر مع سيدات السعودية

حقق المدرب الإسباني لويس كورتيس نجاحا مثاليا في أول اختبار مع المنتخب السعودي للسيدات، أمس الاثنين، عبر نهجه التكتيكي الهجومي.

وانتصر صاحب الأرض على ضيفه سوريا (2-0) في مباراة ودية أقيمت على الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة.

وشهدت المباراة الظهور الأول لتكتيك الإسباني كورتيس (37 عاما) إذ اعتمد على طريقة (4-3-3) التي فاز بها بلقب دوري أبطال أوروبا للسيدات 2021-2020 مع برشلونة.

ولأول مرة يطبق المنتخب السعودي للسيدات هذه الطريقة بعد أن كان يعتمد (4-2-3-1) منذ تأسيسه بعهد المدربة الألمانية مونيكا ستاب ثم الفنلندية روزا لابي سيبالا.

وشهد لقاء سوريا اعتماد المدرب كورتيس على ثلاثي الوسط، سارة الحمد وصبا توفيق ولانا عبد الرزاق، اللاتي قمن بأدوار مزدوجة ما بين افتكاك الكرة من الخصم وبناء الهجمة من الخلف وأيضا صناعة الأهداف.

وقد ساهمت (4-3-3) في تحرر لاعبات السعودية من تحمل أعباء المهام الدفاعية، حيث كانت الطريقة القديمة (4-2-3-1) تلزم بوجود لاعبتين في مركز المحور، مع إلزامية عودة الجناحين للخلف.

وفي لقاء أمس ضد سوريا تكفلت اللاعبة لانا عبد الرزاق بدور المحور ومهام تكسير هجمات الخصم، مقابل تكفل سارة الحمد وصبا توفيق بمهام بناء اللعب من مناطق متأخرة ثم مساندة الهجوم.

تحرر اللاعبة صبا توفيق من المهام الدفاعية في الطريقة الجديدة ساعدتها في تسجيل هدف التقدم بالدقيقة 9، بعد هجمة منسقة بدأت من زميلتها بالوسط سارة الحمد.

وتركزت الأنظار في لقاء سوريا على لاعبة الوسط لانا عبد الرزاق، التي كانت القلب النابض لطريقة (4-3-3) بالنظر لقدرتها على تنفيذ أكثر من مهمة بين المساندة للخط الخلفي وبناء الهجمات.

وأعطى كورتيس للاعبة لانا عبد الرزاق حرية التقدم للأمام إلى ما بعد منتصف الملعب السوري، ليساهم تقدمها في الضغط المبكر وإفساد هجمات المنافس في مهدها.

يذكر أن منتخبي السعودية وسوريا سيلتقيان مرة أخرى وديا بمدينة جدة في 12 يناير/كانون الثاني الحالي، ضمن استعدادهما لمنافسات بطولة اتحاد غرب آسيا 2024 التي تستضيفها المملكة.