AFPودعت كرة القدم أحد أبرز أساطيرها الذين نثروا سحرا استثنائيا على أرض الملعب، بعدما أعلن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (41 عامًا)، نجم ميلان، تعليق حذائه بعد مسيرة طويلة في الملاعب الأوروبية.
ويستعرض "كووورة" في التقرير التالي، المحطات التي ساهمت في بزوغ نجم زلاتان، وصنعت أسطورة قلما تتكرر في الملاعب;
بداية الرحلة
بداية إبراهيموفيتش كانت مع مالمو السويدي، حيث وقع عقده الأول عام 1996، ولعب للفريق الأول في 1999، وتألق رفقة الفريق مسجلًا 19 هدفا، ليخطف أنظار أندية أوروبا.
خلال تلك الفترة، حاولت 3 أندية (أياكس وآرسنال وروما) ضم زلاتان، لكنه قرر الانضمام إلى النادي الهولندي في 2001.
محطة هولندا
نجح زلاتان في حصد مكان بالتشكيل الأساسي رفقة أياكس، تحت قيادة رونالد كومان المدير الفني آنذاك، وساهم في قيادة الفريق للفوز بلقب الدوري موسم (2001-2002) في أول موسم له، بعدما سجل 6 أهداف في 24 مباراة.
ولعب زلاتان 4 مواسم بقميص أياكس، وشارك في 110 مباريات بالدوري الهولندي سجل خلالها 48 هدفا، وفاز بلقب الدوري مرتين، وكأس هولندا بجانب درع يوهان كرويف (كأس السوبر).
حظ يوفنتوس
لعب الحظ دورا في حصول زلاتان على دور أساسي بعد انضمامه لليوفي في صيف 2004، إذ أصيب المهاجم الفرنسي ديفيد تريزيجيه وغاب عن الفريق، ليشارك السويدي أساسيا فور انضمامه.
ونجح إبراهيموفيتش في تسجيل 16 هدفا، خلال موسمه الأول مع البيانكونيري في مختلف البطولات.
بشكل عام شارك زلاتان في 92 مباراة مع يوفنتوس بجميع المسابقات، تمكن خلالها من تسجيل 26 هدفا وقدم 20 تمريرة حاسمة، وفاز بلقب الدوري الإيطالي مرتين لكن تم سحبهما بسبب قضية الكالتشيوبولي الشهيرة.
طعنة غادرة
في صيف 2006، ترك زلاتان سفينة يوفنتوس الغارقة بعد هبوط الفريق بسبب قضية الكالتشيوبولي، لينضم للغريم إنتر في صفقة بلغت قيمتها 25 مليون يورو تقريبًا.
بدايته مع الإنتر كانت مثالية، حيث استهل مشواره بالتتويج بالسوبر الإيطالي على حساب روما، كما بدأ موسمه في الدوري بهدف خلال أول ظهور له ضد فيورنتينا، فيما استطاع تسجيل هدف في أول ديربي أمام ميلان في الفوز المثير (4-3).
ومع النيراتزوري، شارك السويدي في 117 مباراة سجل خلالها 66 هدفا بينما قدم 30 تمريرة حاسمة، ونجح في الفوز بلقب الاسكوديتو (3 مرات)، كما فاز بكأس السوبر الإيطالي مرتين.
موسم مع برشلونة
في صيف 2009، انتقل إبرا إلى برشلونة في صفقة بلغت قيمتها 46 مليون يورو بالإضافة إلى انتقال صامويل إيتو للإنتر.
مشوار زلاتان في برشلونة لم يدم سوى موسم واحد فقط بسبب خلافات مع مدرب البارسا وقتها بيب جوارديولا، ليرحل بعد أن حقق 5 بطولات، حيث فاز بالسوبر الإسباني "مرتين"، الليجا، السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
ومع البارسا، شارك القناص السويدي في 46 مباراة سجل 22 هدفا وصنع 13.
خطوة ميلان
بعد أن ترك برشلونة، قرر زلاتان الانضمام لميلان (الغريم التقليدي لفريقه السابق إنتر)، في 2010، وللصدفة جاءت مباراته الأولى ضد الإنتر بكأس السوبر الإيطالي.
زلاتان سجل الهدف الأول في الفوز (2-1) ليحقق لقب الكأس على حساب فريقه السابق، ويحصد بطولته الأولى مع الروسونيري، فيما توج ببطولته الثانية (الاسكوديتو) في نهاية الموسم.
التحدي الفرنسي
لم يستمر إبرا سوى عامين في ميلان، قبل أن ينتقل للعب بالدوري الفرنسي بقميص باريس سان جيرمان في حلته الجديدة بعد الاستثمار القطري.
في بداية مشواره عبر زلاتان عن رغبته في أن يكون جزءًا من تاريخ النادي، ونجح بالفعل في تحقيق ذلك خلال السنوات الأربع التي قضاها داخل جدران حديقة الأمراء.
ففي 4 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أصبح إبراهيموفيتش الهداف التاريخي لباريس بعدما وصل لـ110 أهداف، علمًا بأن كيليان مبابي النجم الحالي لبي إس جي حطم هذا الرقم،
وخلال مشواره مع باريس، شارك السويدي في 180 مباراة سجل فيها 156 هدفا، وصنع 61، وفاز بالدوري الفرنسي "4 مرات"، كأس فرنسا "مرتين"، كأس الرابطة الفرنسية "3 مرات" وكأس السوبر الفرنسي "3 مرات".
تجربة البريميرليج
انتقل إبرا ليخوض تجربة جديدة بالدوري الإنجليزي من بوابة مانشستر يونايتد في عام 2016، حيث انضم للشياطين الحمر في صفقة انتقال حر.
ومع اليونايتد شارك زلاتان في 53 مباراة، سجل 29 وصنع 10 أهداف، وفاز بثلاث بطولات "الدوري الأوروبي، كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدرع الخيرية).
الابتعاد عن الأضواء
بعد اتفاقه مع يونايتد على الرحيل، ابتعد زلاتان قليلا عن الأضواء بانتقاله للعب بالدوري الأمريكي لصالح لوس أنجلوس جالاكسي.
لعب بقميص جالاكسي لمدة عامين شارك خلالهما في 58 مباراة، سجل 53 هدفا مع 15 تمريرة حاسمة.
المحطة الأخيرة
عاد إبرا لصفوف الروسونيري في شتاء 2020، حيث كانت عودته ملهمة ومهمة للفريق الذي نجح في التتويج بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة بعد حوالي 11 عاما، وذلك بفضل الدور القيادي الذي لعبه النجم السويدي داخل وخارج الملعب.
وقرر زلاتان بعد تجربة ميلان وضع حد لمسيرته الأسطورية وهو على أعتاب عامه الـ42.
قد يعجبك أيضاً



