EPAضاعت على ريال مدريد صفقة ثمينة بالتعاقد مع كيليان مبابي، مجانا، في ظل انتهاء عقده مع نادي باريس سان جيرمان.
وراهن النادي الملكي، مسؤولوه وجماهيره وكذلك الإعلام الإسباني على أمور عديدة منها عامل الوقت، وقوة علاقة اللاعب بالنجم كريم بنزيما، وتعليق مبابي لقراره خاصة بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، أوائل مارس/ آذار الماضي.
تضاعفت الآمال المدريدية مع زيارة كيليان إلى العاصمة الإسبانية قبل أيام قليلة، وربط الكثيرون بينها وبين التصريحات الغامضة للاعب الشاب التي فتح بها الباب أمام احتمالين أحدهما الرحيل إلى مدريد.
لكن هناك 3 تواريخ لم يلتفت إليها مسؤولو ريال مدريد كثيرا، أو ربما خانت ثقتهم في إتمام صفقة مبابي، يستعرضها كووورة في هذا التقرير.
|||2|||
مجد شخصي
في 27 فبراير/ شباط الماضي، سجل مبابي ثنائية قادت فريقه للفوز على سانت إيتيان (3-1) ليتساوى مع النجم السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش.
وخرج مبابي بعد اللقاء ليؤكد أن تطلعه ليكون الهداف التاريخي للنادي الباريسي طموح لا يمكن الاستهانة به.
وكان مبابي يحتاج – حينها – لتسجيل 44 هدفا في 12 مباراة بالدوري و6 مباريات على الأكثر حال استكمل بي إس جي مشواره في دوري الأبطال للنهاية، ليعادل رقم إدينسون كافاني (200) هدف.
لكن يبدو أن هذه الرسالة لم تصل جيدا لمسامع النادي الملكي، وزادت الثقة أكثر بعد إقصاء الفريق الباريسي من دوري الأبطال.
إلا أن مبابي أكدها بعد تجديد عقده حتى صيف 2025، مؤكدا أن طموحه ليكون الهداف التاريخي، كان أحد أسباب تجديد مغامرته في حديقة الأمراء.
مغريات أكثر
كان عرض ريال مدريد لضم مبابي، واضحا ومقنعا للغاية لمبابي على كافة الأصعدة ماديا ورياضيا.
لكن في 3 أبريل/ نيسان الماضي، وبعد تسجيل ثنائية جديدة قادت باريس للفوز على لوريان 5-1، أكد كيليان لوسائل الإعلام عقب اللقاء "بالطبع، هناك إمكانية للتجديد مع بي إس جي".
لم يطلق المهاجم الفرنسي هذه الرسالة من فراغ، بل يبدو أن النادي الباريسي منحه مزايا إضافية وواصل إغرائه، حيث برر حينها مبابي "هناك عوامل ومعايير جديدة أفكر فيها بعناية قبل حسم قراري".
درس الماضي
قبل أيام قليلة، أصر كيليان مبابي على حضور حفل الرابطة الفرنسية في 15 مايو/ أيار الجاري، والتخلف عن السفر مع سان جيرمان إلى قطر في رحلة تسويقية قصيرة.
لحق كيليان ببعثة ناديه في اليوم التالي، حاملا رسالة في الحفل يؤكد فيها، أنه "حسم قراره، ولكنه لن يتورط مجددا في خطأ ارتكبه قبل 3 سنوات في نفس الحفل".
ففي 2019، صرح كيليان بأنه يتطلع لمسؤوليات أكبر، ما أثار الجدل حول رغبته في تحقيق حلمه بالانتقال إلى ريال مدريد.
لكن يبدو أن كيليان مبابي، تعلم الدرس، ورأى أنه لا مفر أو طائلة من إحراج مسؤولي باريس مجددا بعد كل المغريات التي وضعت أمامه.
قد يعجبك أيضاً



