تقرير كووورة.. هل ينجو أتلتيكو مدريد من حرب محتملة أمام الروس؟

يتجدد اللقاء بين الفرق الإسبانية مع نظيرتها الروسية في بطولة الدوري الأوروبي، بعدما أسفرت قرعة دور الـ16 عن مواجهة بين أتلتيكو مدريد وصيف الليجا، مع لوكوموتيف موسكو متصدر الدوري الروسي.

سبق وأن انتقلت الفرق الروسية، للعب في إسبانيا مرتين هذا العام، حيث كان لفريق سبارتاك موسكو الحظ لمواجهة إشبيلية في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وبعد إقصائه تحول لملاقاة أتلتيك بيلباو في دور الـ 32 من الدوري الأوروبي، والتي شهدت أحداثًا مؤسفة من جانب الجماهير الروسية.

انتهت مباراة أمس بين أتلتيك بيلباو وسبارتاك موسكو باشتباكات دامية بين مجموعة ألتراس الفريق الضيف أمام الشرطة الإسبانية، ليروح ضحيتها فرد من جانب الشرطة، وسط غضب كبير في الأوساط الرياضية الأوروبية.

سبق وأن قامت نفس المجموعة بأعمال شغب أثناء مباراة فريقها في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما ألقوا الألعاب النارية بجانب الحكم دينيس أيكتين في مباراة فريقهم أمام ماريبور السلوفيني في دور المجموعات بدوري الأبطال، حينها قام "يويفا" بمعاقبة النادي بالغرامة ومنعه من بيع عدد من التذاكر لمباراة واحدة.

وأثناء صدور بيان من الاتحاد الدولي والأوروبي بفتح تحقيق فيما جرى بمحيط ملعب سان ماميس، أمس الخميس، أوقعت القرعة فريق دييجو سيميوني أمام الطرف الروسي الآخر، لوكوموتيف موسكو، والذي لا يختلف جمهوره كثيرًا عن جمهور سبارتاك.

اشتهر ألتراس الفرق الروسية، بالعصبية والعنف الزائد، في مباريات كرة القدم، ففي موسم 2015-2016 قام مجموعة من جمهور لوكوموتيف باقتحام مباراة فريقهم أمام بشكتاش في الدوري الأوروبي، فضلًا عن العديد من المباريات التي وجهوا فيها الهتافات العنصرية للاعبي المنافس، سواء في المسابقات المحلية أو الأوروبية.

ومن المتوقع أن تشهد مباراتا الفريقين، في الذهاب والعودة، والمقرر لهما يومي 8 و15 مارس/أذار المقبل، إجراءات أمنية مشددة، نظرًا للأحداث التي جرت في إسبانيا.

من ناحية أخرى يظل "روخيبلانكوس" المرشح الأول لعبور هذا الدور، خاصة بعد صفقتي دييجو كوستا وفيتولو، والمستوى الثابت في الليجا، بالإضافة لتفوقه على الأندية الروسية، فمن خلال 10 مواجهات استطاع الفوز في 5 والتعادل في 3 والخسارة مرتين، وكان آخر صدام انتهى بفوز الفريق المدريدي على روستوف الموسم الماضي ذهابًا وإيابًا.