Reutersبات المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي لاعب برشلونة، بمثابة صداع لإدارة النادي الكتالوني والمدير الفني إرنستو فالفيردي منذ تتويجه مع منتخب بلاده بلقب كأس العالم في روسيا 2018.
أومتيتي الذي انضم لبرشلونة في صيف 2016، قادمًا من ليون الفرنسي، قدم موسمين مع البارسا مميزين، وجعل الجماهير تعتقد أن الفريق حصل على بديل لأسطورته السابق كارليس بويول.
وتسببت الإصابة المتكررة لأومتيتي في الركبة، في غيابه لفترات طويلة عن التشكيلة الأساسية، ولذلك أصبح مُستقبله مع البلوجرانا على المحك في الأشهر المقبلة.
رهان ذهبي
أومتيتي كان أحد الأعمدة الرئيسية للمنتخب الفرنسي، نظرًا لمستوياته المميزة مع برشلونة، لكنه شعر بآلام في الركبة قبل المونديال، لكنه قرر المُخاطرة بإصابته للمشاركة مع الديوك.
وبالفعل نجح أومتيتي في الفوز بالرهان الذهبي حيث توج مع الديوك باللقب في الأراضي الروسية، لكن العواقب على هذا الرهان كانت وخيمة فيما يخص ركبته.
بعد العودة من المونديال وبدأ موسم 2018-2019، شارك أومتيتي في أول 6 جولات من الليجا، وتعرض للإصابة ثم عاد ضد أتلتيكو مدريد في نهاية نوفمبر/تشرين ثان الماضي، لكنه أصيب في المباراة، وغاب حتى شهر فبراير/شباط الماضي.
ورفض أومتيتي وقتها الخضوع لعملية جراحية في الركبة لإنهاء هذه الأزمة، وقرر اللجوء للعلاج الطبيعي، حتى عاد وأصبح يُشارك في بعض المباريات حتى نهاية الموسم، حيث بلغت إجمالي مشاركاته 15 مباراة فقط بمختلف المسابقات.
ومع بداية الموسم الحالي، لم تتغير الأمور كثيرًا مع أومتيتي حيث عاودته الإصابة، ولم يُشارك حتى الآن سوى في مباراتين فقط.
غضب كتالوني
أومتيتي لم يشارك في مباراتين على التوالي منذ فترة طويلة، وفقد مكانه في التشكيلة الأساسية لمواطنه كليمنت لينجليت، الذي أثبت أحقيته بهذا المركز منذ الموسم الماضي.
وما زاد الطين بلة لأومتيتي، وعلاقته مع إدارة برشلونة وجماهير النادي، تصريحه بأنه خاطر بإصابته للمشاركة في المونديال مع منتخب فرنسا، حيث تحدث قائلا "خاطرت لأتواجد في البطولة التي تُقام كل 4 سنوات، ولم أكن أضمن أن أشارك فيها مرة أخرى، لقد كان حلمًا رفضت التخلي عنه".
غياب أومتيتي لفترات طويلة مع عدم وجود العديد من البدائل في خط الدفاع، سوى الشباب توديبو وأراخو، يضع المدرب فالفيردي في أزمة حقيقية حال تعرض بيكيه أو لينجليت للإصابة أو الغياب.
نهاية سوداء
أومتيتي الذي غامر بإصابته من أجل المونديال، فقد مكانه في برشلونة، وبالتبعية تم استبعاده من صفوف منتخب بلاده، وحل مكانه لينجليت الذي يظهر بأفضل مستوياته.
وإذا استمر الحال هكذا مع أومتيتي سيكون مصيره الرحيل بنهاية الموسم عن صفوف برشلونة، لضم مدافع قوي يمكن الاعتماد عليه.
لكن في ظل الحالة البدنية السيئة لأومتيتي وراتبه المرتفع الذي يصل إلى 7 ملايين يورو سنويًا، سيكون من الصعب على أي فريق آخر المُخاطرة بضمه.
وأصبح موقف أومتيتي يشبه إلى حد ما للبلجيكي توماس فيرمايلين الذي ضمه برشلونة من صفوف آرسنال عام 2014، ولم يستفيد منه البارسا نظرًا لكثرة إصاباته، حتى رحل قبل أشهر بنهاية عقده.




