EPAدخل برشلونة، سوق الانتقالات الصيفية الماضية، وهو على دراية، بأن تجديد دماء فريق مليء بالأسماء الرنانة أمر صعب، لكنه ورغم ذلك، استقطب مجموعة مميزة من اللاعبين، بيد أن أيًا منهم، لم ينجح في ترك بصمة على أداء الفريق، مع اقتراب الموسم من نهاية نصفه الأول.
وأنفق برشلونة، أكثر من 122 مليون يورو؛ لشراء 6 لاعبين، ومع التوقعات بإمكانية، تعديل شكل الفريق تكتيكيًا، خصوصًا بمنتصف الملعب، فشل الفريق الكتالوني، في إحداث التغيير، فلم يثبت أي من اللاعبين الستة قدميه بالتشكيلة الأساسية، في وقت يتردد فيه إنريكي، في الاستعانة بهم خلال المباريات الحساسة.
وأثار هذا الأمر، سخرية النقاد بإسبانيا؛ لأن الغريم التقليدي ريال مدريد، لم يُنفق سوى 30 مليون يورو، لاستعادة مهاجمه ألفارو موراتا، وهي صفقة نجحت أكثر من الصفقات الست الخاصة ببرشلونة مجتمعة.
ومن المعروف أن برشلونة، حاله حال ريال مدريد، لن يغير بتشكيلته من الناحية الهجومية، لتواجد 3 من أفضل اللاعبين بالعالم، ميسي، وسواريز، ونيمار، فتوزعت صفقاته الجديدة بين الدفاع، والوسط، مع صفقة وحيدة للهجوم، عبر ضم باكو ألكاسير من فالنسيا.
وشكل ألكاسير، خاصة صدمة لعشاق برشلونة، فقد كلف النادي 30 مليون يورو، أي المبلغ ذاته، الذي استعاد من خلاله ريال مدريد، خدمات موراتا من يوفنتوس، ولم يهز ألكاسير الشباك، ولو مرة واحدة، وهو الذي أحضره النادي، كبديل لسواريز.
وفي خط الوسط، استعاد البرسا، لاعبًا تألق سابقًا بفريق الشباب لديه، فقد انتقل دينيس سواريز، من فياريال لبرشلونة، مقابل 3.2 ملايين يورو فقط، ورأى فيه البعض خليفة محتمل لأندريس إنييستا.
وتكمن مشكلة سواريز، الذي قدم بعض المباريات الجيدة، في تفضيل إنريكي، إيفان راكيتيش، وإنييستا عليه، في التشكيل الأساسي، وعندما غاب الأخير للإصابة، لجأ المدرب لصفقة جديدة أخرى لتعويض غيابه.
ويمكن اعتبار صفقة البرتغالي، أندريه جوميز، هي الأسوأ، فبالإضافة إلى أنه الأغلى من بين اللاعبين المستجدين هذا الصيف (35 مليون يورو)، قدم جوميز أداء عاديًا للغاية لا يليق بحجم فريق مثل برشلونة.
وتركزت الأنظار، على اللاعب في المباراتين الأخيرتين بالدوري، أمام ريال سوسييداد (1-1) وريال مدريد (1-1 أيضا)، فكان أسوأ لاعبي الفريق في المباراتين، وطالب المشجعون باستبعاده عن التشكيل، عقب عودة إنييستا من الإصابة، خصوصًا وأن البديل رافاييل ألكانتارا يتألق كل ما سنحت له الفرصة.
ورغم أن لوكاس ديني، لاعب باريس سان جيرمان السابق، كلف برشلونة 16.5 مليون يورو، إلا أن إنريكي، يواصل الاستعانة دون مبررات بالدولي الإسباني يوردي ألبا، كظهير أيسر رغم تدهور مستواه ومعاناته بدنيًا.
كما أن الجماهير، استبشرت خيرًا بضم صامويل أومتيتي، كي يتم الاستعانة بالأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، في مركزه الأصلي كلاعب وسط متأخر، ليشكل ضغطًا على سيرجيو بوسكيتس الذي يعاني من تدهور حاد في مستواه، لكن ماسكيرانو بقي مدافعًا مع إصابة بيكيه، الذي شفي في وقت تعرض فيه أومتيتي لإصابة أبعدته عن التشكيل الأساسي.
أما الحارس الهولندي ياسبر سيليسن، فقد استقدمه النادي، ليكون الحارس البديل للألماني مارك أندري تير شتيجن، علمًا بأن برشلونة أنفق 13 مليون يورو لاستقطابه، بعد رحيل كلاوديو برافو لمانشستر سيتي.
وبالنظر لتشكيلة الفريق في مباراة الـ"كلاسيكو" الأخيرة أمام ريال مدريد، نجد أن لاعبًا واحدًا من هؤلاء الستة نزل أساسيًا، وهو جوميز، فيما شارك سواريز بالشوط الثاني.
وطالب صحفيون متخصصون في إسبانيا، برشلونة باقتحام سوق الانتقالات الشتوية المقبلة لتعويض إخفاقه في بعض الصفقات، وعدم محالفته الحظ في أخرى، ما ترتب عليه عدم تغير أداء الفريق من الناحية الفنية، وبات مكشوفا أمام منافسيه الكبار منهم والصغار.





