تقرير كووورة: من ينتصر في صراع الأفضل.. الألقاب أم الجوائز الفردية؟

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم الثلاثاء، قائمة المرشحين لحصد جائزة الأفضل، التي تضم 10 لاعبين.

وتغيرت خريطة المرشحين نوعًا ما، لكنها احتفظت بتواجد كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، اللذين تبادلا احتكار الجوائز الفردية في السنوات العشر الماضية.

في المقابل، ضمت القائمة وجوه جديدة، مثل محمد صلاح نجم منتخب مصر، وليفربول، وأخرى واعدة مثل الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، والإنجليزي هاري كين، مهاجم توتنهام هوتسبير.

ويستعرض كووورة في هذا التقرير 22 ملمحًا من بطولات محلية، وقارية، وعالمية، وجوائز، وإنجازات فردية غير مسبوقة، وضعت هؤلاء اللاعبين في قائمة العظماء العشرة.

فالفرنسي مبابي، تُوِّج بأفضل لاعب شاب في مونديال 2018، وحقق أرقامًا قياسية غير مسبوقة بفضل تسجيله 4 أهداف، ساهمت في تتويج الديوك بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.

ومحليًا، فاز مهاجم الفريق الباريسي مع ناديه بثلاثية محلية، هي الدوري والكأس وكأس الرابطة، أمَّا مواطنه المرشح الآخر أنطوان جريزمان، فقد سجل أيضًا 4 أهداف في رحلة تتويج فرنسا بكأس العالم، وقاد فريقه أتلتيكو مدريد، لحصد لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليج".

وفي الدوري الإنجليزي، احتكر محمد صلاح مهاجم ليفربول، كل الجوائز الفردية للقب الأفضل بالبريميبر ليج، كما حصد الحذاء الذهبي لأفضل هداف بالبطولة، وكسر العديد من الأرقام القياسية، وساهم بقوة في تأهل الليفر لنهائي دوري أبطال أوروبا، كما قاد منتخب مصر للوصول إلى كأس العالم بعد غياب 28 عامًا.

إلا أن مسيرة صلاح، طوال عام كامل لم تشهد التتويج بأي بطولات، وهو ما يجعل حظوظه في الفوز بالجائزة محل شك، مثلما هو الحال مع الإنجليزي هاري كين الذي ترشح بفضل حصوله على جائزة الحذاء الذهبي لمونديال روسيا، بـ6 أهداف.

أما الثنائي البلجيكي كيفن دي بروين وإيدين هازارد، فقد تركا مساهمة شبه متساوية؛ حيث حصدا سويًا الميدالية البرونزية في روسيا، كأفضل إنجاز لبلادهما طوال تاريخ البطولة، ومحليًا حصد دي بروين، لقب الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي، وهازارد انتزع كأس الاتحاد الإنجليزي بقميص تشيلسي.

ويتسلح ليونيل ميسي، بـ3 إنجازات مع فريقه برشلونة الإسباني، حيث حصد ثنائية الدوري، وكأس الملك، وجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف بالدوريات الأوروبية الكبرى في 2018 برصيد 34 هدفا، أما دوليا فقد خرج منتخب بلاده الأرجنتين من الدور الثاني لكأس العالم.

ويعد نجوم ريال مدريد الثلاثة رافائيل فاران، ولوكا مودريتش، وكريستيانو رونالدو حامل لقب الجائزة العام الماضي والراحل مؤخرًا ليوفنتوس، أصحاب حظوظ قوية للغاية بفضل التتويج مع الملكي بـ4 ألقاب هي السوبر المحلي، والأوروبي، وكأس العالم للأندية، ودوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي.

إلا أنه على الورق تبدو حظوظ فاران، ومودريتش أعلى من زميليهما رونالدو؛ حيث رفع فاران كأس العالم مع فرنسا، ووصل مودريتش مع كرواتيا للمباراة النهائية مكتفيًا بالميدالية الفضية، وجائزة أفضل لاعب بالبطولة، بينما خرج "الدون" مع منتخب البرتغال من دور الـ16 بالخسارة أمام أوروجواي.

ويتبين هنا أن الصراع بين المرشحين العشرة، يتبلور بين فئة صعدت لمنصة التتويج وحققت إنجازات تاريخية، وأخرى قدمت نفسها للعالم بإنجازات رقمية، وفردية لا يمكن إنكارها، فلمن يبتسم الحظ في النهاية للصاعدين لمنصات التتويج، أم أصحاب الألقاب الفردية؟