تقرير كووورة: مباريات تتحكم في بوصلة الكرة الذهبية 2018

ساعات قليلة، وينتهي الجدل عن الأحق بالجلوس على عرش الكرة العالمية، برفع جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلس (فرانس فوتبول)، في حفل سيقام مساء اليوم الإثنين.

معايير عديدة ستتحكم في التصويت للفائز بالجائزة، وترشيحات بقرب حصول لوكا مودريتش قائد كرواتيا ولاعب وسط ريال مدريد على الجائزة بعدما نال جائزتي أفضل لاعب في العالم وأوروبا، وحملات أخرى تؤكد أن أحد نجوم منتخب فرنسا الفائز بكأس العالم هو الأحق بالجائزة.

إلا أنه على مدار العام الجاري، تحكمت مباريات عديدة في ارتفاع أسهم مرشحين وإبعاد آخرين عن دائرة الفائزين بها، يستعرضها كووورة في هذا التقرير.

ليونيل ميسي

تبدو حظوظه ضعيفة للغاية رغم دوره المؤثر والقوي في تتويج برشلونة بثلاثية الدوري وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني، إلا أن مسيرته مع منتخب الأرجنتين كانت مخيبة للآمال.

كذلك تبقى الخسارة أمام روما بثلاثية في ملعب الأولمبيكو بإياب دور الثمانية لدوري الأبطال ثم السقوط في ماراثون كروي ضد فرنسا بنتيجة 3-4 في الدور الثاني لكأس العالم، أهم المناسبات التي كانت فاصلة للغاية في إبعاد البرغوث عن جائزته التي سبق أن نالها 5 مرات من قبل.

كريستيانو رونالدو

ربط الكثيرون ابتعاده عن جائزتي أفضل لاعب في العالم وأوروبا هذا العام، بقوة ونفوذ فلورنتينو بيريز رئيس النادي، إلا أن النجم البرتغالي فرض نفسه بقوة هذا العام بفضل هدفه الأسطوري بمرمى يوفنتوس في شباك جيانلويجي بوفون، وهو ما صفقت له جماهير البيانكونيري وكان انتصارا فاصلا في استكمال مشوار الملكي نحو التتويج بدوري الأبطال للموسم الثالث على التوالي.

لكن مسيرة رونالدو نحو الكرة الذهبية لم تخل أيضا من تعثرات ربما كانت سببا في ابتعاده عن جائزتي الفيفا واليويفا، وهي عدم نجاحه في ترك بصمة في شباك ليفربول بنهائي دوري أبطال أوروبا، والخروج مبكرا من كأس العالم بالخسارة أمام أوروجواي في دور الـ16 ليلحق بغريمه ميسي في نفس الليلة.

كيليان مبابي

فاز بجائزة أفضل لاعب شاب في مونديال روسيا، ويراه الكثيرون الأحق بالكرة الذهبية لما حققه من إنجازات في سن صغيرة ببلوغه 19 عاما فقط، وتألقه اللافت بثنائية في مرمى الأرجنتين بكأس العالم.

إلا أن الجوهرة الفرنسية الشابة لم يكن مؤثرا بالقدر الكافي في الاختبارات القوية مع فريقه باريس سان جيرمان خاصة في مباراتي ريال مدريد بالدور الثاني لدوري أبطال أوروبا.

أنطوان جريزمان

سجل 4 أهداف وصنع مثلها في مسيرة الديوك نحو كأس العالم الصيف الماضي في روسيا، كما كان له الدور البارز في فوز فريقه أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الأوروبي بثلاثية في أولمبيك مارسيليا.

إلا أن الخسارة أمام تشيلسي الإنجليزي التي تسببت في خروج أتلتيكو مدريد من الدور الأول لدوري الأبطال، قلبت موسم جريزمان رأسا على عقب وحرمته من إنجاز آخر أقوى مثل التتويج بدوري الأبطال أو الوصول لمراحله الحاسمة.

محمد صلاح

هداف الدوري الإنجليزي برصيد 32 هدفا، فاز بالحذاء الذهبي الإنجليزي وكل الجوائز الفردية بالبريميير ليج وأفضل لاعب إفريقي في كل الاستفتاءات الرسمية والإعلامية.

قفز النجم المصري إلى الترشيحات بفضل تألقه في 3 مباريات متتالية ثقيلة أمام مانشستر سيتي وروما الإيطالي بدوري الأبطال، إلا أنه أصيب مبكرا في نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد ليفقد الفرصة في القتال مع الليفر لإحراز اللقب السادس.

كذلك على المستوى الدولي، سجل صلاح هدفي منتخب مصر في كأس العالم بشباك روسيا والسعودية، إلا أن العروض الكارثية للفراعنة والخروج من الدور الأول بـ3 هزائم كفيلة تماما بابتعاده عن الفوز بالجائزة.

لوكا مودريتش

أفضل لاعب في العالم وأوروبا هذا العام، أسقط زميله السابق في ريال مدريد، كريستيانو رونالدو، من القمة بفضل تألقه اللافت في وصول منتخب كرواتيا لنهائي كأس العالم.

ويعد الانتصار العريض على الأرجنتين بثلاثية في الدور الأول لكأس العالم، كان نقطة انطلاق مودريتش بقوة بخلاف أنه كان ركيزة لا غنى عنها في خطط زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد السابق لحصد لقب دوري الأبطال 3 مرات متتالية.

ولكن لا يعد النجم الكرواتي في مأمن من أي تهديد بضياع جائزة الكرة الذهبية، بسبب الخسارة أمام فرنسا 2-4 في المباراة النهائية للمونديال.