Reutersفي 23 أغسطس/ أب الماضي، عاش فريق باريس سان جيرمان ولاعبوه لحظات استثنائية لن تمحى من تاريخ النادي رغم مرارة خسارة لقب دوري أبطال أوروبا.
انهزم الفريق الباريسي في المباراة النهائية أمام بايرن ميونخ، لكن مسؤوليه ونجومه رفعوا راية التحدي، وأصبحوا أكثر إيمانا بالمشروع الباريسي، ليعلن نيمار جونيور أنه باق مع الفريق لموسم رابع ليرفع الكأس ذات الأذنين في العام المقبل، وسبقه كيليان مبابي في نفس الخطوة.
إلا أن بي إس جي بطل الرباعية المحلية ووصيف أوروبا، استهل موسمه الجديد بسيناريو كارثي لم يتحقق منذ موسم 1978-1979 حيث خسر أول مباراتين في الدوري، وعجز عن هز شباك منافسيه.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير تفسيرا لهذه الانطلاقة الكارثية، التي فتحت الباب مجددا حول التكهن بمستقبل المدرب الألماني توماس توخيل داخل جدران حديقة الأمراء.
التقاط الأنفاس
سارت رابطة الأندية الفرنسية في اتجاه معاكس للدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى سواء بإلغاء الموسم الماضي أو انطلاق الموسم الحالي تزامنا مع الأدوار النهائية لدوري أبطال أوروبا.
انتقد ليوناردو المدير الرياضي للنادي الباريسي القرار، قائلا "لا أفهم سر انطلاق الدوري مع مواجهتنا لبايرن ميونخ في دوري الأبطال.. فلا يوجد مسابقة أوروبية كبرى بدأت يوم 22 أو 23 أغسطس/ أب".
استجابت الرابطة الفرنسية لطلب باريس سان جيرمان بتأجيل مباراته الأولى ضد لانس التي كان مقررا لها يوم 29 أغسطس/ أب الماضي، لكن حددت لها موعدا مثيرا للجدل أثار دهشة مسؤولي سان جيرمان وأيضا غضب ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، حيث جاءت بعد يومين فقط من مباراة الديوك ضد كرواتيا في دوري أمم أوروبا.
لم يحصل لاعبو باريس على القسط الكافي من الراحة بعد خسارة نهائي الأبطال، لذا خاض المباراة الأولى ضد لانس دون عدد كبير من نجومه، ولعبها بتشكيل معظمه من البدلاء والناشئين، ليخسر بهدف دون رد.
جزيرة الوباء
تزامنت أزمة التقاط الأنفاس مع نقص عددي شديد في صفوف الفريق الباريسي نتيجة إصابة عدد من نجومه بفيروس كورونا أثناء قضاء الإجازة في جزيرة "إيبيزا" مع عائلاتهم.
لحق الوباء بستة لاعبين، هم نيمار جونيور، كيلور نافاس، آنخيل دي ماريا، ولياندرو باريديس، ماركينيوس، ماورو إيكاردي، بخلاف كيليان مبابي الذي غادر معسكر منتخب فرنسا الأسبوع الماضي لإصابته بنفس الفيروس.
غاب هؤلاء النجوم عن المباراة الأولى ضد لانس، بينما شارك نيمار ودي ماريا في المواجهة الثانية ضد مارسيليا، وبدا عليهما التأثر البدني نتيجة الابتعاد لفترة عن التدريبات الجماعية أثناء التعافي من كورونا.
ميركاتو ضعيف
"نعم أحتاج لصفقات جديدة، هذا ليس سرا".. تصريح أدلى به توخيل لوسائل الإعلام عقب خسارة الكلاسيكو ضد مارسيليا.
قبلها صرح ليوناردو بأن معطيات سوق الانتقالات في 2020 صعبة للغاية، بقوله "لا يوجد ناد يريد بيع لاعبه فالكل يعاني من أزمات مادية بسبب فيروس كورونا".
لذا لم تكن الإدارة الباريسية نشيطة في سوق الانتقالات بل تحركت في وقت متأخر نسبيا بضم أليساندرو فلورينزي قبل 3 أيام فقط من مباراة مارسيليا، وقبلها نجحت في ضم الثنائي المعار سيرجيو ريكو وماورو إيكاردي بشكل نهائي.
لكن توخيل من حين لآخر يؤكد أنه بحاجة لتدعيمات أخرى لتعويض رحيل عدة لاعبين هم إدينسون كافاني، توماس مونييه، تانجوي كواسي، تياجو سيلفا، لوي مبي سوه، عادل عوشيش وماكسيم تشوبو موتينج.
قد يعجبك أيضاً



