Reutersيعيش إدينسون كافاني فترة ربما هي الأسوأ في مسيرته الكروية، تنذر بخسائر فنية ومالية.
فقد كافاني بريقه داخل حديقة الأمراء، رغم احتفاظه بشعبية جارفة بين جماهير نادي باريس سان جيرمان، لتصبح أيامه معدودة بقميص النادي الفرنسي.
تمرد إدينسون على وضعه في باريس، بعدما بات حبيسا لمقاعد البدلاء منذ بداية الموسم الجاري لزميله ماورو إيكاردي الوافد من إنتر ميلان على سبيل الإعارة لنهاية الموسم.
أبلغ المهاجم الأوروجوياني إدارة ناديه برغبته في الرحيل، بينما يتمسك بي إس جي به رغم تبقي ٥ أشهر فقط على نهاية تعاقده.
لكن يبدو أن الإدارة الباريسية لن تترك الصفقة تمر مرور الكرام، سواء بالمبالغة في المطالب المادية أو محاولة إقناع المهاجم الأوروجوياني بالبقاء حتى نهاية الموسم الجاري تحسبا لأي ظروف طارئة أو إصابات.
ومع مرور الوقت يخسر إدينسون كافاني كثيرا من رصيده سواء الكروي أو الفني وكذلك التاريخي، فهو لا يحتاج إلا لهدفين فقط ليرفع رصيده إلى 200 هدف، ليواصل تربعه على قائمة الهدافين التاريخيين للعملاق الفرنسي.
إلا أن تحقيق هذا الإنجاز لم يعد مضمونا، سواء إذا تحققت رغبة إدينسون في الرحيل، أو لافتقاده اللياقة الفنية والبدنية لابتعاده عن المشاركة في آخر 4 مباريات، وإما لإصابته في "العانة" أو لأسباب فنية تخص توماس توخيل مدرب الفريق.
لم يكن أيضا تعامل توخيل يتناسب مع القيمة التاريخية لكافاني في النادي الباريسي، حيث تعمد إشراكه لدقائق قليلة في بعض المباريات رغم أن النتائج تصب في صالح بي إس جي بفارق مريح من الأهداف.
شارك كافاني في 14 مباراة بكل البطولات في الموسم الجاري، لكن يبلغ إجمالي مشاركته 114 دقيقة فقط، سجل خلالها 5 أهداف وصنع هدفا وحيدا.
كما أن تصريحات توخيل، رغم أنه يبلغ عليها الطابع الوردي بين "الإشادة باحترافية إدينسون، والرغبة في استمراره مع الفريق"، لكنها تحمل في طياتها أيضا أنه خارج حسابات المدرب الألماني عندما قال إنه لم "يتسبب في أذى لكافاني والمهاجم الأوروجوياني مصيره بيده وعليه أن يقاتل لحجز مكانه في التشكيل الأساسي، لأنه لن يضحي بلاعب متألق مثل ماورو إيكاردي".
الوجهة المحتملة لإدينسون كافاني تهدد أيضا مستقبله على المدى البعيد، لأن نادي أتلتيكو مدريد يعيش حالة من تذبذب النتائج في بطولة الدوري الإسباني، وابتعد كثيرا عن منافسة برشلونة وريال مدريد، كما يعاني من أزمة هجومية حادة، ويبقى مصير مدربه دييجو سيميوني "تحت التهديد".
قد يعجبك أيضاً



