تقرير كووورة.. سولسكاير يواجه إيمري بنفس سلاحه

تتجه الأنظار مساء غد الجمعة نحو ملعب الإمارات، لمتابعة المباراة المرتقبة بين آرسنال ومانشستر يونايتد، في دور الـ32 لكأس الاتحاد الإنجليزي.

أهمية المباراة تكمن في سعي الفريقان لتحقيق الفوز ولا بديل عنه، إذ أنها تعتبر البطولة الأقرب لهما للمنافسة عليها بالموسم الحالي، بعد صعوبة المنافسة على الدوري، مع مصير مجهول في البطولات الأوروبية.

وسيدخل المدربان أوناي إيمري وأولي جونار سولسكاير، المباراة، معتمدان على نفس السلاح، وهو السرعة الهجومية.

ثنائي متفاهم في آرسنال

الدوري الإنجليزي الممتاز

أستون فيلا

أستون فيلا

21 ديسمبر 202511:30

مانشستر يونايتد

مانشستر يونايتد

في المباريات الكبيرة يلجأ إيمري، إلى الدفع بالثنائي ألكسندر لاكازيت وبيير إيميرك أوباميانج، منذ بداية المباراة، من أجل الضغط على دفاع الخصم منذ البداية، وعدم إعطاء الفرصة لبناء الهجمة.

ويحاول إيمري استغلال التفاهم الواضح بين الثنائي هجوميا، للوصول إلى مرمى الخصم بالتمريرات السريعة من وسط الملعب، وتحركاتهما المميزة بين قلبي دفاع الخصم، وهو ما حدث في مباراة تشيلسي الأخيرة.

ويتميز الثنائي بالسرعة الكبيرة، سواء في الانطلاق الهجومي والتحركات في المساحات، أو التمرير والتسديد على المرمى، بما يعد السلاح الأهم لإيمري في تلك المواجهة.

ومثلما فعل إيمري في مواجهة تشيلسي، سيقوم بتأمين وسط الملعب بـ3 لاعبين، والدفع بالثنائي كمهاجمين صريحين، لإجبار مان يونايتد على التراجع بأكبر عدد ممكن من المدافعين لغلق المساحات عليهما.

سولسكاير يلجأ لنفس السلاح

في الجهة الأخرى، فإن النرويجي سولسكاير سيواجه إيمري بنفس سلاحه، وهو السرعة، والمتمثلة في الثلاثي أنتوني مارسيال وجيسي لينجارد وماركوس راشفورد.

ويتمتع الثلاثي الهجومي لليونايتد بتفاهم كبير مع لاعب وسط الفريق بول بوجبا المتألق مؤخرا، ما يتيح لهم الانطلاق في المساحات، وهم على علم بأن بوجبا سيوُصل إليهم الكرة في المكان المناسب.

وأهم ما ميّز مانشستر يونايتد مع سولسكاير، هو تغيير المراكز بين الثلاثي الهجومي، خاصة لينجارد وراشفورد، فمرة نجد الثاني ينطلق من على طرف الملعب للعمق، بينما يكون الأول هو المهاجم، وفجأة يصبح الأمر عكس ما يحدث.

بينما يلتزم مارسيال على التواجد بشكل شبه دائم كجناح أيسر، وينطلق بالكرة مستغلًا مهاراته في المرور لمنطقة الجزاء، ويقوم بصناعة الأهداف أو تسجيلها، عن طريق التسديد من خارج منطقة الجزاء.

وبالتالي ستتحول المباراة إلى محاولة كل مدرب إجبار الثاني على التراجع، خوفًا من نفس السلاح وهو السرعة، ومن يتمكن من حسم هذه المعركة سيمتلك وسط الملعب.