EPAانتصر توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان، في ملف إدارة أزمة اللاعب البرازيلي نيمار جونيور، الذي أراد بقوة الرحيل عن صفوف الفريق هذا الصيف، والعودة مجددا لبرشلونة.
وكان توخيل الحلقة الأقوى والأكثر ثباتا بين 4 جهات تتمثل في إدارة بي إس جي التي استعدت للدخول في مفاوضات لبيع نيمار، وكذلك مسؤولو البارسا الذين لم يقدروا على المطالب التعجيزية للنادي الباريسي، وأيضا نيمار نفسه الذي استسلم للأمر الواقع، وبقى في حديقة الأمراء لحين إشعار آخر.
أما المدير الفني الألماني فلم يتأثر بكل الضغوط حوله على مدار أكثر من شهرين، واتسمت كل تصريحاته بالهدوء والرزانة، بل وطرح أيضا حلولا مستقبلية لرأب الصدع بين نيمار وإدارة وجماهير النادي الباريسي، التي هتفت ضده وسبته بألفاظ نابية.
الاحتياج
لم تتوقف أسئلة الصحفيين لتوخيل حول مصير نيمار، لكنه في كل مرة كان يشدد على أنه "ما زال لاعبا بالفريق، وبي إس جي سيكون أقوى في وجوده"، خاصة بعد الخسارة أمام رين 1-2 في الجولة الثانية بالدوري، وتقديم الفريق لأداء باهت في انطلاقة مشواره بالموسم الجاري.
وشدد توماس توخيل أن "نيمار لديه حلول فردية ومهارية لن يقدمها سواه، ويتمتع بقدرات ومهارات استثنائية، وتنتظرنا تحديات كبيرة لإيجاد حلول بديلة".
كما حذر المدير الفني لسان جيرمان الجميع بقوله "لن أنام إذا رحل نيمار، لا يمكن أن نخسر لاعبا بنفس قدراته ونبحث عن آخر".
الثقة والحماية
رفض توخيل أيضا "فضح نيمار" والكشف لوسائل الإعلام عن أسباب رغبة اللاعب البرازيلي في الرحيل عن صفوف باريس سان جيرمان، مبررا ذلك أن العلاقة بينه وبين كل لاعبيه مبنية على "الثقة المتبادلة".
وأوضح المدرب الألماني "المشكلة بين اللاعب وإدارة النادي، وإذا لم يتوصلا لحل، فإنه باق معنا، لأن عقده ينتهي بعد 3 مواسم".
لم يتوقف مدرب بي إس جي عند ذلك الحد، بل خاض تحديا صعبا، وأبدى استعداده للوقوف أمام غضب جماهير النادي ضد نيمار، مشددا على أنه "سيحمي اللاعب"، وأكد أنه لم تعجبه هتافات الجماهير، ولكنه يعذر أنصار النادي لأن "تصرفات نيمار خلال الفترة السابقة لم تعجبهم".
طعن الإدارة
لم يجد توماس توخيل حرجا من توجيه الانتقادات لإدارة ناديه في إدارة ملف نيمار جونيور، بتأكيده أن "موقفها لا يعد واضحا" من اللاعب البرازيلي، والإشارة إلى "تأخر حسم مصير المفاوضات مع برشلونة" في أحيان أخرى.
كما وضع المدرب الألماني الإدارة الباريسية أمام أمر واقع، بتشديده "أدليت برأيي في الأمر، أريد بقاء نيمار، ولا يمكن التفريط فيه إلا قبل تعويضه بصفقة قوية".
طعنات توخيل لإدارة سان جيرمان لم يتوقف عند هذا الحد، بل وجه رسائل أخرى حادة بقوله "المدير الرياضي للنادي ليوناردو يعلم رغبتي، ليس لدي حل لأقدمه للإدارة، يجب أن يحسم الموضوع في أسرع وقت ممكن".




