تقرير كووورة: حيوية الجدد ودور القائد وراء فوز السودان على تشاد

لفت منتخب السودان الأنظار بفوزه المهم والغالي خارج ملعبه اليوم الخميس على نظيره التشادي (3/1)، ضمن ذهاب الدور التمهيدي من التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال قطر 2022.

وساهم في الفوز المهم 5 لاعبين يأتي على رأسهم لاعب المحور نصر الدين الشغيل، القائد الجديد لمنتخب السودان، الذي خاض اللقاء حاملا شارة صقور الجديان للمرة الأولى في تاريخه كلاعب.

ولعب الشغيل دورا مهما داخل الملعب في مباراة اليوم، فهو محل تقدير واحترام من جانب اللاعبين، كما أن وجوده بقائمة المنتخب بعث الطمأنينة في نفوس زملائه خاصة الجدد، الذين بث فيهم الثقة.

إثبات الذات

أما باقي اللاعبين، 3 منهم التحقوا بصفوف المنتخب للمرة الأولى من نادي المريخ، وهم الحارس علي عبدالله أبوعشرين، ولاعب المحور محمد الرشيد وصانع الألعاب الموهوب أحمد التش، وأما اللاعب الرابع والأخير فهو جناح الأهلي شندي الأسرع في الدوري السوداني ياسر مزمل.

ثلاثي المريخ كان القوة الدافعة للمنتخب السوداني في وسط الملعب، فقد أرادوا إثبات أن عدم اختيارهم في المرات السابقة من قبل المدير الفني الكرواتي لوجاروشيتش، لم يكن دقيقا، فلعبوا بكل قوة في مباراة تشاد، وساهموا بقوة في تحقيق الفوز.

وأما ياسر مزمل فقد لعب للمنتخب لأول مرة مع المدرب المكلف خالد بخيت، ضد مدغشقر، بتصفيات كأس أمم أفريقيا السابقة التي نظمتها مصر، وكان أحد العوامل الرئيسية في فوز السودان اليوم.

ولم يكن مزمل مقنعا للمدير الفني الكرواتي في البداية، لكنه برهن على أحقيته بالانضمام لمنتخب السودان بعد أدائه ومساهمته في الفوز اليوم على تشاد.

الحارس علي عبدالله أبوعشرين، برهن أيضا على جدارته بارتداء قميص المنتخب، في تجربته الأولى مع صقور الجديان، مبشرا الجميع بأنه سيكون حارس السودان الأول، في المرحلة المقبلة.

انسجام 

التشكيل الذي اختاره المدير الفني الكرواتي لخوض المباراة أظهره كفريق مترابط وقوي، يمتلك الرغبة والحوافز للدفاع عن ألوان السودان.

وضم التشكيل، أبو عشرين في المرمى، وأطهر الطاهر، وأحمد آدم في الظهيرين، وعبداللطيف بويا وأمير كمال في قلب الدفاع.

وضم المحور الثلاثي نصر الدين الشغيل "القائد" وأبوعاقلة عبدالله ومحمد الرشيد، وفي الهجوم الثلاثي رمضان عجب وياسر مزمل وأحمد التش.

والملاحظ في كل خطوط اللعب بالسودان، أنها مزجت بين اللاعبين الخبرة واللاعبين الشباب، وهو ما جعل المنتخب يبدو حيويا ويمتلك طاقة كبيرة، أدت لاستسلام المنتخب التشادي، الذي هيأ صقور الجديان لخوض مباراة الإياب، المقررة الثلاثاء المقبل في أم درمان دون ضغوط.