
ما زال قانون المدرب والذي لا يسمح لمدربي الدرجة الأولى تدريب فريقين خلال موسم واحد، يثير جدلًا بالدوري المغربي.
وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم، قرر اتخاذ هذه الخطوة، للحد من تنقل المدربين بين الأندية والإقالات المتكررة والتي رأى الاتحاد أن المدربين يذهبون ضحية نزوات المسيرين.
بطالة المدربين
وجد مجموعة من المدربين أنفسهم خارج الخدمة، بمجرد إقالتهم بعد انطلاق الموسم بجولة أو جولتين، وكان فؤاد الصحابي خير دليل على ذلك، عندما تمت إقالته من المغرب التطواني الموسم قبل الماضي قبل انطلاق الدوري.
إقالات بالجملة
كان اتحاد الكرة يرمي من وراء القانون إلى الحد من كثرة الإقالات، ومنح حظوظ أوفر للمدربين للبقاء في مناصبهم، غير أن النتائج جاءت عكسية.
ومن أصل 16 ناديا، في الموسم الأخير، حافظت 7 أندية فقط على مدربيها إلى نهايته، وهي الوداد، أولمبيك أسفي، الفتح، نهضة بركان، حسنية أكادير، يوسفية برشيد ومولودية وجدة.
وهناك من الأندية من قادها 4 مدربين في موسم واحد، على غرار الكوكب المراكشي، الذي بدأ الموسم بفوزي جمال وبعده عزيز العامري وجواد الميلاني ثم عزالدين بنيس، أو 3 مدربين، كشباب الحسيمة، بالتعاقد مع ميمون واعلي وبيدرو بنعلي وسعيد شيبا.
تحايل الأندية
آثارت بعض الأندية التحايل على قانون المدرب الجديد، على غرار اتحاد طنجة الذي تعاقد مع عبدالرحيم طاليب، رغم أنه درب في نفس الموسم الدفاع الجديدي، لكن تمَ تسجيله من طرف مسؤولي طنجة لدى اتحاد الكرة كمشرف عام، رغم أنه في الأصل كان مدربا يشرف على كل الأمور الفنية والتكتيكية واختيارات اللاعبين.
وتؤكد حالة اتحاد طنجة، التحايل الذي نهجه المدربون وكذا الأندية، الشيء الذي طرح مجموعة علامات الاستفهام، حول جدوى قانون المدرب الجديد، أمام مثل هذه الثغرات التي تستفيد منها الأندية.
احتجاج المدربين
يطالب أغلب المدربين بتغيير قانون المدرب، وعقد اجتماع في شهرأيار/ مايو الماضي مع عبدالحق رزق الله رئيس ودادية المدربين المغاربة من أجل، تغيير هذا القانون، حيث هناك مطالبة بمنح الفرصة على الأقل لكل مدرب، بقيادة فريقين اثنين في موسم واحد.
وقرر رزق الله تقديم هذا الطلب هذا القانون، لدى فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، من أجل النظر فيه، لتفادي عطالة المدربين والتي كثرت في الموسم الأخير.
وينتظر مدربو الدوري المغربي بفارغ الصبر، تتغير هذا القانون، الذي يجمع أغلبهم أنه أضرَ بمصالحهم، أكثر من خدمة الكرة المغربية.
قد يعجبك أيضاً
.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)


