تقرير كووورة: بيدرو بنعلي.. صائد كبار الدوري المغربي

حقق نادي شباب الحسيمة، عودة قوية في الدوري المغربي، من خلال تحقيق انتصارين متتاليين، أكدا صحوة الفريق الذي تخلص من المركز الأخير الذي لازمه منذ انطلاقة المسابقة.

انتصاران جاءا على حساب فريقين يحتلان مراتب متقدمة في الدوري، وعكسا تأثير المدرب بيدرو بنعلي، والذي ساهم التعاقد معه بعد رحيل ميمون واعلي، في عودة التوازن للنادي.

صائد الكبار

انفرد شباب الحسيمة خلال النصف الأول في الدوري المغربي، بإنجاز فريد للغاية، تمثل في كونه الفريق الوحيد الذي أطاح بثلاثي الصدارة والمقدمة تباعا.

بيدرو بنعلي، المدرب المغربي الإسباني، والذي أنقذ الفريق الموسم المنصرم من خطر الهبوط، كرر هذا الموسم نفس السيناريو، وتمكن من الفوز على الوداد المتصدر، وحسنية أكادير الثاني، ويوسفية برشيد الثالث، تباعا، وهو المدرب الوحيد الذي تمكن من بلوغ هذا الإنجاز خلال مرحلة ذهاب الدوري.

وكان فوزا الحسيمة في آخر جولتين أمام برشيد على ملعب الأخير، وأكادير بملعب الشيبولا، كافيين ليغادر الفريق الصف الأخير الذي ظل يحتله منذ بداية المسابقة، ويرتقي 4 مراتب كاملة.

بنعلي واللمسة الإسبانية

سيرا على نهج الكرة الإسبانية وسعيها لامتلاك الكرة والاستحواذ، نجح بيدرو بنعلي في تجاوز آثار البداية الكارثية للحسيمة، ليصبح الفريق من الأندية الأكثر إمتاعا في مسابقة الدوري.

وقال بنعلي لكووورة "قبل أن نسعى خلف النتائج التي هي مطلب الأنصار، يهمني كثيرا أن يكون للحسيمة هوية وبصمة خاصة به على مستوى الأسلوب وطريقة اللعب".

وتابع "أنا عاشق للفرجة ولا أحبذ حشد الحافلة على مشارف الصندوق كي أتفادى الهزيمة. أنا مدرب مهووس باللعب أمام الفرق الكبيرة التي تكون مرشحة على الورق ويستهويني إسقاطها".

وأكمل "سنربح رهان البقاء بالدوري الممتاز بالشكل والأداء، وأنا واثق من نجاحنا كفريق وكمجموعة ومن أننا سنقدم الكرة التي تمتع الجمهور المغربي".

عامل الملعب

خلال آخر جولة من مرحلة ذهاب الدوري، استفاد الحسيمة من عامل الملعب الذي كان يفتقده في البداية، بعد إعادة فتح ملعبه ميمون العرصي الذي خضع لإصلاحات مكثفة.

عودة بدت نتائجها جلية وظاهرة خلال مباراة أكادير، وتمكن الفريق من السيطرة على فصول المواجهة التي أنهاها لمصلحته.

كما ستكون عودة جماهير الحسيمة لدعم فريقها، حاسمة لمنح اللاعبين الثقة التي يحتاجونها في مرحلة صعبة وخلالها سيشتد التنافس.