تقرير كووورة: إيكاردي يزيد حدة الصراع مع إنتر ميلان

يعيش ماورو إيكاردي، مهاجم باريس سان جيرمان والمُعار من إنتر ميلان، فترة ممتازة مؤخرًا، بعدما استعاد مستواه بقميص الفريق الباريسي، وقاده لتحقيق فوز كبير على مارسيليا بنتيجة (4-0). 

إيكاردي انتقل خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية لصفوف باريس قادمًا من الإنتر، لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة المجانية، مع وجود خيار يسمح للنادي الفرنسي بشرائه في نهاية الموسم مقابل 70 مليون يورو.

صراع وتمرد

عاش إيكاردي في مطلع عام 2019 الحالي، فترة قد تكون الأسوأ في تاريخه، بعدما قررت إدارة الإنتر في منتصف شهر فبراير/ شباط الماضي، سحب شارة القيادة من اللاعب بشكل مفاجئ.

ودخل ماوريتو في صراع شديد مع إدارة ناديه، بعد ساعات قليلة من قرار سحب الشارة منه، حيث أعلن تمرده برفضه الانضمام لقائمة الفريق التي كانت تستعد لمواجهة رابيد فيينا في الدوري الأوروبي.

واستمرت صراعات إيكاردي وإدارة ناديه، حتى استبعد اللاعب لفترة وصلت إلى شهر ونصف عن المشاركة مع الفريق في مختلف المسابقات، غاب على إثرها عن 10 مباريات ما بين الدوري الإيطالي واليوروباليج،
وعاد للمشاركة مع بداية شهر أبريل/ نيسان.

رحيل بالقوة

أجبر إنتر ميلان إيكاردي علبى الرحيل عن صفوف الفريق، بعدما خرج ماروتا، الرئيس التنفيذي للنادي، بتصريحات يؤكد فيها خروج اللاعب من حسابات النادي للمستقبل، مشددًا على أن عليه البحث عن فريق آخر.

ماروتا لم يكن الوحيد الذي صرح بذلك، بعدما أكد أنطونيو كونتي، الذي تولى المسؤولية في الصيف الماضي، أن اللاعب ليس في حساباته بعد قرار النادي أيضًا.

وتحكم النيراتزوري في رحيل إيكاردي، حيث حرمه من الانتقال للعب بقميص يوفنتوس، بعدما كان اليوفي هو أشد المعجبين بإيكاردي، حيث رفض الإنتر رحيله لمنافسه في إيطاليا لعدم تقوية قائمة البيانكونيري بعنصر مثل إيكاردي، ليرحل ماورو وينضم معارًا لباريس سان جيرمان.

استعادة المستوى 

وأحرز إيكاردي أول أهدافه مع باريس أمام جالطة سراي، بالمباراة التي انتهت (1-0) لباريس بدوري الأبطال، وواصل زيارة الشباك منذ تلك المباراة وحتى الآن.

فتمكن الأرجنتيني من هز شباك كل من أنجيه، بينما سجل هدفا وصنع آخر أمام نيس، وأحرز هدفين أمام مارسيليا بالدوري الفرنسي، فيما وقع على ثنائية في الفوز على كلوب بروج (5-0) بالأبطال. 

مسمار جديد في العلاقة مع إنتر

رغم العلاقة السيئة بينه وبين إنتر ميلان، إلا أن إيكاردي لم يكفه ذلك، بل واصل وضع (الزيت على النار)، وزاد من اشتعال الموقف، بعدما خرج بتصريحات يقلل فيها من الإنتر.

فعقب تسجيله لهدفين في مارسيليا بكلاسيكو فرنسا، قال إيكاردي: "أحب اللعب في باريس برفقة هذه المجموعة من اللاعبين، بالتأكيد هو أفضل فريق لعبت له، أشعر بالارتياح الشديد، تأقلمت بشكل جيد للغاية مع زملائي، وهو ما يساعدني على تسجيل الأهداف".

يأتي ذلك رغم تسجيل اللاعب 124 هدفا في 219 مباراة بقميص الإنتر.

فهل يصبح تصريح إيكاردي الأخير بمثابة فصل النهاية في علاقته مع الإنتر؟